أسماء الحسيني (الخرطوم)
أكد سفير الإمارات لدى الخرطوم حمد محمد حميد الجنيبي، قوة ومتانة وعمق العلاقات بين الإمارات والسودان، مشيراً إلى أن ذلك يتجلى بوضوح في توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بسرعة إرسال المساعدات إلى ضحايا السيول في السودان.
وقال السفير، إن العلاقات بين البلدين، تُشكل نموذجاً يُحتذى به في العلاقات الثنائية بين الدول الشقيقة، موضحاً أن استجابة الإمارات تأتي، في إطار تضامن دولة الإمارات وشعبها مع الشعب السوداني الشقيق في هذه الظروف الراهنة، حيث أرسلت الدولة مساعدات عاجلة إلى المتأثرين والنازحين بسبب السيول والفيضانات في السودان، وللمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للسكان المتضررين وعائلات الضحايا.
وأكد الجنيبي أن المساعدات الإغاثية الإماراتية تهدف إلى دعم الجهود السودانية وقدرات المؤسسات المعنية في احتواء التداعيات الإنسانية الناجمة عن السيول والفيضانات التي تعرضت لها مناطق واسعة في السودان الشقيق. ويصل عدد المستفيدين من المساعدات الإماراتية في السودان 140 ألف شخص، فيما بلغ عدد الخيام 10 آلاف، إضافة إلى 28 ألف طرد مساعدات غذائية وصحية، ضمن جسر جوي مكون من 4 طائرات تحمل 120 طناً من المساعدات. وأضاف: «هذه المساعدات التي أرسلتها دولة الإمارات العربية المتحدة، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تندرج كذلك في إطار سياسة دولة الإمارات ورسالتها الإنسانية الحضارية، القائمة على مد يد العون إلى المجتمعات المتضررة حول العالم عبر برامج ومشاريع إغاثية وإنسانية تخفف من معاناة تلك المجتمعات وتعزز تنميتها».
وذكر أن المساعدات التي تشمل مواد الإيواء والإمدادات الغذائية والمساعدات الطبية، مساهمة من دولة الإمارات العربية في تحقيق التنمية وتحسين الظروف المعيشية للسكان المتضررين وعائلات الضحايا. وتزن المساعدات الإغاثية الإماراتية، آلاف الأطنان، ويستفيد منها عشرات الآلاف من المتضررين في معظم الولايات السودانية. وقال السفير: مثلما أكدت القيادة الرشيدة في أكثر من مناسبة، فإن دولة الإمارات تقف دائماً إلى جانب السودان في كل ما يحقق طموحات وتطلعات شعبه الشقيق في التنمية والاستقرار والازدهار، لافتاً إلى تقارب الرؤى والمواقف بين البلدين تجاه قضايا المنطقة والعالم.
فرق طبية
يعيش السودان كارثة السيول والفيضانات، التي أسفرت منذ يونيو الماضي، عن مقتل وإصابة العشرات، وكشفت إحصاءات رسمية عن انهيار عشرات الآلاف من المنازل جزئياً أو كلياً، فضلاً عن تدمير عددٍ كبير من المتاجر والمرافق.
وبحسب السفير، فإن المساعدات الإماراتية الغذائية والطبية والأدوية، والتواجد على أرض الواقع بالفرق الطبية، الهدف منها المساهمة في تخفيف معاناة المتضررين من السيول والفيضانات.
وأثرت السيول والفيضانات آلاف الأشخاص، فيما غرقت مئات الأفدنة الزراعية بسبب السيول.