أبوظبي (الاتحاد)
أكّد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة صاحبة تجربة شديدة التميز في تقدير المرأة باعتبارها شريكاً أصيلًا ومساهمًا فاعلًا في كافة تفاصيل الحياة. وأضاف: «لقد نجح الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، بحكمته، في توجيه عناصر ومقومات منظومة المجتمع الثقافية وتعزيز دورها في مسيرة البناء والتنمية، ووضع الأسس السليمة التي تسمح بذلك، ومنها فتح الباب لمشاركة المرأة في مسيرة البناء والتنمية منطلقًا من ثقة بالغة وإيمان عميق بأنها ستكون إضافة وعنصر تميز- كما كانت دائمًا في بنية المجتمع الإماراتي. وقد أثبتت المرأة الإماراتية حضورها ركيزة أساسية في مسيرة الدولة نحو التنمية المستدامة وفي كافة القطاعات».
وقال: إن «أم الإمارات» سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية… الملهمة الحقيقية لكل جهود المرأة الإماراتية.
وأضاف: «انطلاقًا من هذا الإطار الحضاري الراقي الذي وضعت القيادة الحكيمة أسسه، حرصنا في مركز أبوظبي للغة العربية على القيام بواجبنا في توشية هذا النسيج المجتمعي الراقي الذي لم تعد المرأة فيه عنصرًا ينتظر الفرصة، بل صارت شريكًا منافسًا بأدوات العصر بما تمتلكه المرأة الإماراتية من علم ومهارات وقدرات وإمكانات. ونفخر في مركز أبوظبي للغة العربية بأن المرأة الإماراتية شريك أصيل في رحلتنا نحو القيام بدورنا في تنفيذ سياسات القيادة للارتقاء بمكانة اللغة العربية وتعزيز استخدامها بين لغات العالم، فللمرأة دور بارز في تحقيق رؤية وأهداف مركز أبوظبي للغة العربية. ومن جهة أخرى، تحظى المرأة الإماراتية المبدعة بنصيب في كافة مشاريع المركز ومبادراته، يليق بدورها وحضورها، وكم كانت سعادتنا كبيرة حينما نجحنا في تسليط الضوء على تجارب عديدة لشاعرات إماراتيات ضمن مشروع «الموسوعة الشعرية» وأفردنا لأصواتهن مساحات يستحققنها للظهور. وفي مبادرات الترجمة التي يديرها المركز كان من دواعي فخرنا كذلك أن الكثير من المترجمات نجحن في إثبات حضورهن وإضافة تجارب جيدة وإضافات نوعية إلى هذا الحقل الذي نراه في حاجة إلى مزيد من المشاركات النسائية المميزة».