التخطي إلى المحتوى

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

قرر رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا الدخول إلى العاصمة طرابلس بدعم من ميليشيات مسلحة خلال الأيام المقبلة، وذلك لتسلم السلطة من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إلا أن الأخير يرفض الرد على الاتصالات والمناشدات التي تصله عبر وسطاء للجلوس مع باشاغا لحل مشكلة «الصراع على الشرعية»، وذلك بحسب ما أكده مصدر ليبي لـ«الاتحاد».
وأكد المصدر، أن آمر الاستخبارات العسكرية السابق اللواء أسامة جويلي يواصل حشد الميليشيات من مختلف مدن المنطقة الغربية، لتمكين حكومة باشاغا من السيطرة على السلطة بالقوة في حال رفضت حكومة الوحدة الوطنية تسليم السلطة طواعية.
وأشار المصدر إلى أن رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان قد أجرى اتصالات ولقاءات مكثفة خلال الأيام الماضية لنقل رسائل إلى بعض الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في المشهد الليبي بأن حكومته هي الحكومة الشرعية المكلفة من مجلس النواب، مؤكداً وجود تخوف دولي من اندلاع حرب تؤدي لانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف 20 أكتوبر 2020.
ولفت المصدر إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تحاول الحفاظ على حالة الهدوء الحالية في طرابلس والمدن المحيطة، والدفع نحو تفعيل الحل السياسي والسلمي للأزمات دون اللجوء للقوة والحلول العسكرية لكن جهودها باءت بالفشل حتى اللحظة بسبب تعنت الأطراف السياسية. وطالب باشاغا، أمس، مجدداً، الدبيبة، بضرورة تسليم السلطة سلمياً، بعد يوم من تحذيره أن من سيرفع السلاح على حكومته سيلاحقه القانون ويحاكم.
وقال باشاغا في خطاب وجهه للدبيبة الذي وصفه برئيس الوزراء السابق: «أناشد فيكم الأخلاق بصدق ودون نفاق وأستحضر فيكم الأمين على دماء الليبيين أن تجنحوا للسلم».
واعتبر باشاغا أن «هذا البلاغ إبراء لذمته وإقامة للحجة على الدبيبة أمام الرأي العام». 

Scan the code