التخطي إلى المحتوى

حذرت دولة الإمارات العربية المتحدة من خطورة الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، مؤكدة أن القصف يعرّض العالم لخطر وقوع حادث نووي كارثي. وشددت على أهمية أن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول الكامل ودون عوائق إلى الموقع، من أجل تقييم الضرر والتأكد من سلامة المنشأة، مرحبة بدعم الطرفين لمثل هذه المهمة، وحثت على تنفيذها على وجه السرعة.

وأوضح المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير حمد الكعبي، خلال إلقائه بيان وفد الإمارات في مجلس الأمن بشأن البند المعنون «التهديدات للسلم والأمن الدوليين»، أن الوضع حول محطة «زابوريجيا» للطاقة النووية ينذر بالخطر الشديد، مؤكداً أن هذا القصف بالقرب من المحطة يعرض أوكرانيا، والمنطقة الأوسع، والعالم بأسره لخطر وقوع حادث نووي كارثي.

وقال إن «هذا يعيد إلى ذاكرتنا كارثة (تشيرنوبيل)، إذ نستذكر جيداً العواقب الوخيمة التي وقعت على إثرها، إن العالم لا يمكنه احتمال سيناريو قد يؤدي لحدوث كارثة أخرى من هذا القبيل».

وأفاد البيان المنشور على الموقع الرسمي لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، بأن السلامة النووية تُعد قضية مهمة وذات أولوية لدولة الإمارات التي تظل ملتزمة بدعم جميع الجهود الرامية إلى ضمان سلامة وأمن المنشآت النووية حول العالم، بما في ذلك عبر العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن خلال المشاركة في مجلس المحافظين التابع للوكالة.

وأكد مجدداً أهمية الامتناع عن أي عمل من شأنه زيادة تعريض المنشأة للخطر، لاسيما بالنظر إلى الوضع غير المستقر والمتأزم، وعلى أهمية الحماية الخاصة الممنوحة للمحطات النووية بموجب القانون الدولي.

وقال إنه «من الضروري الدعوة إلى حوار بنّاء للتوصل إلى حل سلمي ومستدام للنزاع، بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وإن السبيل الوحيد لوقف المعاناة التي يجلبها هذا النزاع ومنع عواقبه، بما في ذلك خطر وقوع حادث نووي كارثي، هو من خلال وقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء أوكرانيا، كما يتوجب علينا نحن أعضاء المجلس أن نعمل لتنفيذ ولايته، واتخاذ خطوات تدريجية وعملية لدعم الجهود الدبلوماسية المبذولة لإنهاء هذا النزاع».

Scan the code