نشرت في:
هبط سعر صرف اليورو الثلاثاء إلى أدنى مستوياته خلال عقدين في مواجهة الدولار الأمريكي بعدما أثارت البيانات الاقتصادية الضعيفة المخاوف من ركود في خضم أزمة موارد الطاقة. وتراجعت الأسهم الأوروبية على خلفية مخاوف كبيرة من مواصلة الاحتياطي الفدرالي الأمريكي في سياسة رفع الفوائد لمكافحة التضخم.
في خضم مخاوف من تأثير أزمة موارد الطاقة على الاقتصادات الأوروبية، تراجع سعر صرف اليورو الثلاثاء إلى أدنى مستوياته خلال عقدين في مواجهة الدولار الأمريكي.
وهبط سعر صرف اليورو إلى 0,9901 دولار لكنه عاد وعوّض خسائره مسجلا 1,006 دولار عند الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش، بعد بيانات أظهرت نتائج ضعيفة للاقتصاد الأمريكي.
ويعتبر مستوى 0,9901 دولار لسعر صرف اليورو الأدنى على الإطلاق منذ كانون الأول/ديسمبر 2002، أي العام الذي بدأ فيه تداول العملة الأوروبية الموحدة.
وكان اليورو قد انخفض الاثنين لفترة وجيزة تحت عتبة التكافؤ مع الدولار، في ظل أزمة الطاقة التي تهدد بركود في أوروبا.
وانخفض مؤشر نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو إلى 49,2 نقطة في آب/أغسطس، وهو أدنى مستوى له في 18 شهرا، ما يدل على انكماش في النشاط.
من جهته، حذر جاك ألين رينولدز المحلل في مركز “كابيتال إيكونوميكس” للأبحاث الاقتصادية، من أن “هذه الأرقام تؤكد السيناريو الذي طرحناه بشأن التشديد الضروري لسياسة البنك المركزي الأوروبي في وقت يدخل الاقتصاد في حالة ركود”.
أما أداء الجنيه الإسترليني مقابل الدولار فكان أفضل، إذ سجل سعره 1,1855 عند الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش، فظل مؤشر مديري المشتريات البريطاني فوق 50 نقطة في آب/أغسطس.
صعوبات أمام الدولارين الكندي والأسترالي
تراجعت العملتان لعدة جلسات بعد الإعلان عن وقف تسليم الغاز الروسي عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 بين 31 آب/أغسطس و 2 أيلول/سبتمبر.
وتراجعت الأسهم الأوروبية على خلفية مخاوف كبيرة من مواصلة الاحتياطي الفدرالي الأمريكي سياسة رفع الفوائد لمكافحة التضخم.
لكن أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي تراجعت الثلاثاء، علما بأنها لا تزال قرب أعلى مستوياتها وسط تخوف من توقف إمدادات الغاز الروسي.
ويقول المحلل لدى شركة “ويسترن يونيون” غيوم دوجان “في مواجهة خطر النقص الذي يهدد أوروبا هذا الشتاء، نلاحظ حساسية للأسعار إزاء أي خبر سيئ”.
ويلفت إلى أن اليورو يواجه أيضا صعوبة في مواجهة الدولارين الأسترالي والكندي، بالإضافة إلى أنها عند أدنى مستوياتها مقابل الفرنك السويسري منذ 2015.
وتدور التساؤلات الآن حول المستوى الذي يمكن أن يتدنى إليه اليورو.
ويشير لي هاردمان، وهو محلل لدى مؤسسة “ميتسوبيشي فاينانشل غروب” المصرفية اليابانية، إلى أن”قوة الدولار تعتمد جزئيا على فكرة أن الاحتياطي الفدرالي الأمريكي سيُصدر رسالة بشأن سياسة نقدية صارمة خلال ملتقى جاكسون هول” حيث سيجتمع حكام المصارف المركزية في نهاية الأسبوع.
فرانس24/ أ ف ب