إبراهيم سليم (أبوظبي)
ناقش خبراء سبل تطوير مهارات الشباب وتعريفهم بالمهارات اللازمة للقوى العاملة للمستقبلية والمتغيرات والتحديات الموجودة في سوق العمل. وقدموا، خلال جلسة حوارية نظمها «مركز أبوظبي للمشكلين العالميين» في مركز الشباب العربي، توصياتهم لإعداد أجيال مؤهلة من القيادات الشابة ذات مهارات عالية تحقق الريادة مختلف القطاعات.
شارك في الجلسة، التي حملت عنوان «التعليم… تطوير المهارات للمستقبل»، العنود الكعبي مديرة برامج التعليم في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل وملاك الحاج مديرة المعرفة والابتكار في مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم وماركوس مولر الرئيس التنفيذي بالإنابة لمدرسة 42 أبوظبي، وعدد كبير من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل.
وقال عمر الظهوري الأمين العام لمركز أبوظبي للمشكلين العالميين، التابع للمنتدى اقتصادي العالمي: إن الأبحاث والدراسات العالمية تؤكد اختفاء 85 مليون وظيفة في العالم خلال الأعوام المقبلة، لكنها في الوقت نفسه تشير إلى ظهور 97 مليون وظيفة جديدة.
ولفت مشاركون إلى أن الحديث حول اختفاء هذا الكم من الوظائف، ليس مدعاة للقلق، في مقابل الوظائف الجديدة التي ستنشأ، والمبنية على التطور الذي يشده العالم في مختلف القطاعات، مشددين على أن المستقبل سيكون للأجيال المستعدة لذلك. في الوقت نفسه، أشادوا بجهود الإمارات وحرصها على أجيال الشباب وتطوير مهاراتهم وزيادة شغفهم بالعلم والابتكار، الأمر الذي واكبه تطوير في المناهج ومخرجات التعليم لتمكين أبناء الدولة من الأدوات اللازمة، استعداداً للمستقبل. واستعرض المتحدثون التطورات التكنولوجية المتسارعة في سوق العمل العالمية وكيفية التعامل معها إضافة إلى أهم المهارات المطلوبة لسوق العمل في الفترة القادمة. كما تم التطرق خلال الجلسة إلى المبادرات التي تقوم بها كل مؤسسة لمواجهة هذه المتغيرات وكيفية التخفيف من حدتها في سوق العمل.
مهارات المستقبل
قالت العنود الكعبي إن الجلسة استهدفت حوارات نقاشية حول مهارات المستقبل وتطوير المهارات بشكل مستمر والتعلم مدى الحياة، مؤكدة أن مهارات المستقبل ليست تتعلق فقط بالتكنولوجيا وغيرها بل تعتمد على تنمية مهارات الأفراد أنفسهم باعتبارهم أشخاص مسؤولين عن رحلة التعليم واكتساب مهارات جديدة في كافة التخصصات والبحث عن الفرص الموجودة للتدريب والتطوير واختيار محتوى مناسب لكل شخص من العديد من المحتويات الموجودة المطروحة.
وأكدت على ضرورة تكوين شبكة علاقات مميزة ومتنوعة من الأصدقاء والأشخاص وتوسيع دائرة المعارف في كل القطاعات، والتعاطي معهم لتوسع المدارك وتنمية المهارات المختلفة والاطلاع على كافة المجالات الموجودة، قائلة: مهما واجهة الفرد من صعوبات أو تحديات لا ييأس ولا يتراجع وأن ينمي نفسه ويطور من ذاته من خلال البحث والتطوير المستمر. وأضافت أن اختفاء عدد من الوظائف في المستقبل ليست معوق لتنمية المهارات ومواكبة المستقبل والبحث والعمل وتنمية مهاراتهم في مجال تخصصهم والإبداع فيه والتميز والتعلم باستمرار، موجهة نصائح للخريجين الجدد والأفراد بعدم الخوف والقلق من الإحصائيات التي يتم نشرها بخصوص استبدال العديد من الوظائف وغيرها من الإحصائيات التي تختص بسوق العمل، مؤكدة أنه يجب مواكبة تلك التطورات بحيث يمتلك الأفراد المهارات اللازمة للمستقبل، بالإضافة إلى أهمية أن يكون لدى الفرد دافع من داخله للتعلم والتطوير واكتساب مهارة جديدة حيث يكون الشخص مسؤول عن تطوير تلك المهارات من خلال البحث بأنفسهم.
وذكرت أن مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل من أولوياته إعداد الشباب وتأهيلهم بشكل أفضل للسنوات ال 50 القادمة من خلال أنشطة متنوعة توفر فرصاً لتعزيز مهاراتهم وتدعم تطورهم الذاتي وازدهارهم في بيئة العمل.
«جلوبال شيبرس كوميونيتي»
قال عمر الظهوري الأمين العام لمركز أبوظبي للمشكلين العالميين إن «جلوبال شيبرس كوميونيتي» مبادرة من المنتدى الاقتصادي العالمي تربط شبكة من المجتمعات المحلية وتمّ تطويرها وقيادتها من قبل مجموعة من الشباب من ذوي الإمكانات، والإنجازات والدوافع الواعدة للمساهمة في تطوير مجتمعاتهم.
وأضاف أن استضافة الجلسة الحوارية مع مجموعة من الأفراد العاملين في قطاع التعليم جاء للمساهمة في حوار مفتوح مع الشباب والجمهور للحديث عن موضوع التعليم مع التركيز على الحاجة إلى صقل مهارات الأفراد وإعادة تأهيلهم من أجل تجنب فجوة المهارات التي ستصبح بارزة بسبب التطورات المتوقعة في التكنولوجيا، كما سلط المتحدثون الضوء على أهمية الموضوع وتبادلوا رؤاهم حول طرق صقل مهارات المجتمع المحلي وشاركوا مع المشاركين أيضًا الفرص المتاحة لتزويدهم بالمهارات التي ستكون مطلوبة في المستقبل.
وأشار إلى أنه حسب الدراسات من قبل منتدى الاقتصاد العالمي هناك 85 مليون وظيفية ستختفي مقابل 97 مليون وظيفة جديدة ستظهر بحلول عام 2025 وهدف الجلسة الحوارية تمكين المشاركين على اكتساب المهارات المطلوبة في المستقبل.