ت + ت – الحجم الطبيعي
يُتوقع عقد اجتماع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني هذا الأسبوع، وذلك بعدما قدمت طهران ردها على المقترح الأوروبي في هذا الخصوص، ومن المرتقب أن يسلّم الجانب الأمريكي رده خلال أيام، وفق ما أعلن كبير المسؤولين عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
وخلال مؤتمر صحافي في سانتاندر الإسبانية، قال جوزيب بوريل كبير المسؤولين عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: «جرى الترتيب لعقد اجتماع في فيينا أواخر الأسبوع الماضي لكن لم يتسنَ ذلك، ومن المحتمل أن يُعقد هذا الأسبوع».
وأكد بوريل أن المفاوضات ذهبت إلى أبعد مدى ممكن وباتت «عند منعطف»، وأردف: «جاء الرد الإيراني معقولاً في تقديري لتقديمه إلى الولايات المتحدة».
وكشف بوريل أن «الولايات المتحدة لم تقدم بعد ردها الرسمي، لكننا بانتظار ردها الذي آمل أن يسمح لنا بإكمال المفاوضات، وهذا ما آمله لكن ليس في مقدوري أن أؤكده لكم».
في فترة سابقة من الشهر وبعد أكثر من سنة من المحادثات، التي تولى بوريل وفريقه تنسيقها، قدم الاتحاد الأوروبي ما سماه النص «النهائي» للاتفاق الجديد.
ويرمي هذا المستند إلى تفعيل الاتفاق النووي بالكامل، من خلال إعادة الولايات المتحدة إليه بعد انسحابها منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وإثر الانسحاب الأمريكي خفضت إيران من الالتزامات، التي قطعتها بموجب الاتفاق المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وراحت تثري مخزونها من اليورانيوم بنسبة ناهزت تلك اللازمة لإنتاج قنبلة.
اعتراض إسرائيلي
وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، الذي يعتبر أن البنود الجديدة «تتخطى حدود ما ورد في النسخة الأصلية» من الاتفاق، وقال مكتب لابيد «أوضح رئيس الوزراء للرئيس (الفرنسي) أن إسرائيل تعارض العودة إلى الاتفاق ولن تكون ملزمة بمثل هذا الاتفاق، وستواصل إسرائيل بذل قصارى جهدها لمنع إيران من الحصول على قدرات نووية».
اتهامات إيرانية
واتهمت إيران الولايات المتحدة «بالمماطلة» في المحادثات غير المباشرة، كما أشارت إلى أن تبادل السجناء مع واشنطن لا صلة له بهذه المفاوضات.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي: إن طهران تريد اتفاقاً دائماً يحفظ حقوق بلاده المشروعة، وتابع قائلاً: ً«الأمريكيون يماطلون وهناك تقاعس من الجانب الأوروبي… أمريكا وأوروبا في حاجة إلى التوصل إلى اتفاق أكثر من إيران».
ودعت الولايات المتحدة طهران مراراً إلى إطلاق سراح عدد من الأمريكيين من أصل إيراني محتجزين في طهران بتهم أمنية، ومن جهتها تطالب إيران بالإفراج عن عدد من الإيرانيين المحتجزين بتهم تتعلق بالعقوبات الأمريكية.
وقال كنعاني: «نؤكد أن تبادل السجناء مع واشنطن مسألة منفصلة، ولا علاقة لها بعملية التفاوض، التي تستهدف إحياء اتفاق عام 2015»، مضيفاً: إن طهران مستعدة لتبادل السجناء.
تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز