التخطي إلى المحتوى

«سيانتفيك أمريكان»

يحتاج علاج أمراض الكبد إلى تشخيص دقيق لتحديد المشكلة، وبالتالي الانخراط في خطة العلاج الدوائي أو الجراحي، أو ربما عبر تعديل نمط الحياة، مثل التوقف عن شرب الكحوليات أو إنقاص الوزن.

وتمر عملية تشخيص أمراض الكبد بعدة مراحل، أولاها اختبارات الدم أو ما يُعرف باختبارات وظائف الكبد، بالإضافة إلى الفحوص التصويرية لبيان وجود تلف في الكبد أم لا، وإذا لم يجد الطبيب المعالِج في تلك الوسائل نفعاً، فعادةً ما يلجأ إلى «خزعة الكبد» لفحص عينة من الأنسجة بغرض الكشف عن احتمالات وجود أورام أو تشوهات أخرى، أو في تشخيص أمراض محددة على رأسها سرطان الكبد، والكبد الدهني غير الكحولي.

حالياً، لا يمكن تشخيص التهاب الكبد الدهني غير الكحولي إلا من خلال خزعة الكبد، وهو إجراء لأخذ عينة صغيرة من نسيج الكبد، يمكن فحصها تحت المجهر للكشف عن مدى وجود علامات على تلف الكبد أو إصابته بأحد الأمراض، لكن ما يعيب هذا الإجراء أنه باهظ الثمن، وقد ينطوي على مضاعفات خطيرة.

وفي خطوة للبحث عن وسائل تشخيصية غير جراحية، طوّر فريق بحثي دولي اختباراً عالي الدقة، لتشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي دون اللجوء إلى «خزعة الكبد». يعتمد الاختبار الجديد على أخذ عينةٍ من الدم، وهو دقيقٌ للغاية وحساس ومخصص لكلٍّ من أمراض الكبد الدهني غير الكحولي وتليُّف الكبد، وسيتيح للمرة الأولى تحديد المرضين في أي مرحلة، دون تكرار إجراء الخزعة.

وتقول جيلترود مينجروني، الأستاذة في قسم العلوم الطبية والجراحية بجامعة كينجز كوليدج لندن البريطانية: إن الاختبار الجديد عبارة عن تحليل بسيط للدم يقيس نوعين من البروتينات الموجودة في الكبد وكريات الدم البيضاء المنتشرة في الدم هما (PLIN2) و(RAB14). وتضيف أن الاختبار يستطيع تشخيص كلٍّ من مرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي وتليّف الكبد، بالإضافة إلى تقييم شدة المرضين من خلال تحديد مراحل الإصابة بهما، وهو اختبارٌ غير مكلِّف وقابلٌ للتطوير.

Scan the code