أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية لـ”الحرة”، الأربعاء، أن الوزارة على إطلاع على التقارير بشأن إعدام مواطن أميركي في السعودية، وهي تراقب الوضع وليس لديها أي تعليق إضافي في هذا الوقت.
وكانت وسائل إعلام رسمية أفادت بأن السلطات السعودية أعدمت، الأربعاء، رجلا يحمل الجنسية الأميركية بعدما أدانته بتعذيب وقتل والده المصري، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
ونُفّذت عقوبة الإعدام بحقّ “بيشوي شريف ناجي نصيف” في منطقة الرياض، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
ولطالما تعرّضت المملكة المحافظة لانتقادات حادّة من منظمات حقوق الإنسان بسبب معدّلات الإعدام المرتفعة فيها.
وتقول منظمات تدافع عن حقوق الإنسان إنّ هذه الإعدامات تقوّض المساعي التي تبذلها المملكة لتلميع صورتها عبر إقرارها تعديلات اجتماعية واقتصادية ضمن “رؤية 2030” الإصلاحية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، فإنّ محكمة دانت نصيف الذي لم يُذكر عمره، بضرب وخنق والده المصري حتى الموت والتمثيل بجثته، وبتعاطي مخدّرات والشروع في قتل شخص آخر.
ولم تقدّم الوكالة تفاصيل عن كيفية تنفيذ الإعدام، علماً بأنّ المملكة تنفّذ في غالب الأحيان أحكام الإعدام بقطع الرأس.
ولم تعلّق السفارة الأميركية في الرياض على الفور لدى الاتصال بها طلبا للتعقيب الأربعاء، وفقا لفرانس برس.
ونفّذت السعودية أكثر من ألف عملية إعدام منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الحُكم في 2015، بحسب تقرير مشترك لمنظمة “ريبريف” والمنظمة الأوروبية-السعودية لحقوق الإنسان، نُشر مطلع العام الجاري.
وأعدمت السلطات السعودية 91 شخصاً منذ بداية العام الجاري، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى تقارير وسائل إعلام رسمية.
وفي 2022، أعدمت السعودية 147 شخصاً، من بينهم 81 شخصاً في يوم واحد، أي أكثر من ضعف عدد الإعدامات في 2021 البالغ 69.
وقال وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “ذي أتلاتنيك” إنّ المملكة “تخلّصت” من عقوبة الإعدام إلا في حالات القتل أو “إذا كان شخص يهدّد حياة كثير من الناس”، وفق نصّ للمقابلة نشرته وكالة الأنباء السعودية في مارس 2022.