هبطت أرباح شركة التعدين العربية السعودية “معادن” بنسبة 91% خلال الربع الثاني من العام الجاري على أساس سنوي لتصل إلى 351 مليون ريال سعودي مقابل أكثر من 4 مليارات ريال في الربع المماثل من العام الماضي، وهو ما أرجعته الشركة لتراجع أسعار بيع المنتجات، وزيادة مصاريف الاستكشاف، بحسب إفصاح على موقع “تداول”.
جاءت الأرباح الفصلية للشركة المدرجة بسوق الأسهم السعودية دون التوقعات البالغة 563 مليون ريال، فيما تسبب هبوط أرباح الربع الثاني من العام الجاري في انخفاض أرباح النصف الأول بنسبة 87% إلى 770.4 مليون ريال.
“معادن” المملوكة بنسبة 67% لصندوق الاستثمارات العامة عزت سبب تراجع الأرباح إلى انخفاض متوسط أسعار البيع المحققة للمنتجات كافة ماعدا الذهب، مع ارتفاع المصاريف العمومية والإدارية، وزيادة مصاريف الاستكشاف والخدمات الفنية، وتكاليف التمويل.
تسعى السعودية لتكون لاعباً رئيسياً في صناعة التعدين العالمية عبر شركة “معادن”، حيث أبرمت المملكة أول صفقة كبيرة لها بهذا القطاع مؤخراً بشراء حصة في وحدة المعادن الأساسية التابعة لشركة “فالي” (Vale SA) البرازيلية.
بموجب الصفقة؛ تستثمر المملكة 2.6 مليار دولار عبر حصة تبلغ 10% في الشركة البرازيلية العملاقة، وذلك من خلال مشروع مشترك بين “صندوق الاستثمارات العامة” السعودي وشركة التعدين العربية السعودية “معادن”. وبموجب الصفقة مع أكبر شركة تعدين في البرازيل؛ تحصل المملكة العربية السعودية على حصة في مناجم لإنتاج النحاس والنيكل ومعادن صناعية أخرى من إندونيسيا إلى كندا.
تحوّلت صناعة التعدين، التي تتسم بأهمية كبيرة من خلال توفير المواد اللازمة للتحول في مجال الطاقة على مستوى العالم، إلى محط تركيز في خطط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتنويع اقتصاد المملكة بعيداً عن النفط، مع طموحات لبناء صناعة محلية قوية، وكذلك الاستثمار في الخارج.