مازال غواصون يغطسون في المياه العميقة المظلمة، بحثاً عن مفقودين محتملين بعد يومين من انهيار جسر أثري بولاية غوجارات الهندية (غرب) أسفر عن مقتل 134 شخصاً،في وقت أعلن قائد الشرطة في كوريا الجنوبية الثلاثاء، أنّ قوات إنفاذ القانون تلقّت عدداً من البلاغات قبل التدافع المميت الذي شهدته سيؤول مساء السبت، ولكنها تحركها «لم يكن كافياً» ما أسفر عن مصرع 156 شخصاً في تدافع مميت.
زيارة مواساة
زار رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي موقع انهيار جسر معلق فوق نهر ماتشو، الذي أدى إلى سقوط المئات في المياه، ومقتل ما لا يقل عن 134 شخصاً. ووصل مودي إلى بلدة موربي بولاية غوجارات، هي موطن مودي، وكان في زيارة لها بالفعل عندما وقع الحادث. وقال حينها إنه «حزين للغاية للمأساة»، وأعلن مكتبه عن دفع تعويضات لأسر القتلى.
ووسط مشاعر الحزن والغضب، تحول الانتباه إلى سبب انهيار جسر المشاة، الذي بني خلال حقبة الاستعمار البريطاني، ووصفه موقع السياحة بالولاية بأنه «أعجوبة فنية وتكنولوجية».
وأوضح المفتش العام الهندي، أشوك ياداف، أنه لا يوجد مفقودون «حتى الآن» وفقاً للإحصاءات الرسمية، لكن رجال الطوارئ والغواصين لا يزالون يقومون بعمليات البحث، مشيراً إلى إنه «تم إنقاذ 196 على الأقل وأن الجرحى العشرة في حالة مستقرة».
استجابة غير كافية
قال قائد الشرطة الوطنية الكورية الجنوبية يون هي كيون، إنّ الشرطة كانت على علم بأنّ «حشداً كبيراً تجمّع قبل وقوع حادث التدافع السبت الماضي، الأمر الذي يشير إلى خطر ملح». ونبّهت مكالمات الطوارئ، التي أُجريت قبل الكارثة بساعات، والتي نشرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «نيوز 1» نصوصها، من العدد الكبير من الأشخاص الموجودين في مكان الحادث. وقال أحد الأشخاص للشرطة قبل ساعتين تقريباً من وقوع المأساة، «هناك الكثير من الناس هنا يتعرّضون للدفع، والدوس، والإصابة. إنها فوضى. عليكم السيطرة على الأمر».
واعتبر قائد الشرطة الوطنية أنّ الاستجابة لهذه المعلومات، كانت «غير كافية».
من جهته، قال وزير الداخلية لي سانغ مين أمام البرلمان «أودّ أن أغتنم الفرصة لتقديم اعتذاراتي الصادقة إلى الرأي العام على هذا الحادث، كوزير مسؤول عن سلامة الناس»، قبل أن يحني رأسه حزناً أمام النواب والكاميرات.
وكان نحو 100 ألف شاب تدافعوا مساء السبت خلال عيد هالوين الأول في سيؤول بعد وباء كوفيد-19للاحتفال في شارع إتايوان، ولكن بسبب الطبيعة غير الرسمية للحدث لم تقم الشرطة ولا السلطات المحلّية بتنظيم الحشد بشكل فعّال. (أ.ف.،أ.ب)