ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على فلسطيني تقول إنه سلم نفسه لها في أعقاب هجوم مسلح على موقعين في القدس قبل فجر الأحد.
وقد أصيب ثمانية أشخاص على الأقل بعدما فتح مسلحون النار على حافلة واستهدفوا موقف سيارات بالقرب من حائط البراق، الذي يسميه اليهود حائط المبكى، عند الساعة 01:24 بالتوقيت المحلي، وفقا لمسؤولي الطوارئ.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على مشتبه به في هجوم بالرصاص على حافلة في البلدة القديمة بالقدس أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص، اثنان منهم في حالة حرجة، ومن بينهم امرأة حامل.
وقال المتحدث باسم الشرطة، كان إيلي ليفي، للإذاعة الإسرائيلية العامة بعد ساعات من الهجوم إن “الإرهابي في أيدينا”.
وأفادت تقارير بأن المشتبه به يبلغ من العمر 27 عاما، وهو من سكان القدس الشرقية المحتلة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، في بيان رسمي إن “كل من يسعون لإلحاق الأذى بنا يجب أن يعلموا أنهم سيدفعون ثمن أي ضرر يلحق بمدنيينا”. وقال إن “الشرطة والجيش الإسرائيلي يعملان على إعادة الهدوء والشعور بالأمن في المدينة”.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بـ “العملية البطولية” دون أن تعلن مسؤوليتها عن الهجوم.
وقالت في بيان “شعبنا سيواصل المقاومة ومحاربة المحتل بكل الوسائل”.
ولا تزال الشرطة تبحث عن مسلحين قالت تقارير إنهم فروا من الموقع بعد الهجوم.
ولا يُعرف عدد منفذي إطلاق النار، لكن وسائل الإعلام العبرية ذكرت أن الشرطة تبحث عن اثنين على الأقل.
وعقب الحادث، قال متحدث باسم الشرطة، في حديث للإعلام المحلي، إن الواقعة يتم التعامل معها كحادث إرهابي محتمل.
وقالت خدمة الإسعاف، إنها تعالج العديد من الأشخاص، من بينهم اثنان في حالة حرجة.
وأضافت أن “الضحايا” – سبعة رجال وامرأة – نُقلوا إلى مستشفيات القدس.
وقال المتحدث باسم مستشفى شعاري تسيديك لوكالة فرانس برس إن أحد الجرحى امرأة حامل ولدت طفلها بعد الهجوم. وقال “إنها لا تزال تحت الملاحظة وفي حالة خطيرة، وإنها ولدت طفلها وهو في حالة خطيرة ولكنها مستقرة”.
“الجميع أصيبوا بالذعر”
وقع أحد الهجومين في محطة حافلات قبر داوود. فقد شرع مسلح في إطلاق الرصاص على حافلة نقل عام وأشخاص كانوا ينتظرون في المحطة، كما روى سائق الحافلة دانييل كانيفسكي. وقال للصحفيين أمام سيارته التي اخترقتها الرصاص “كنت قادما من حائط المبكى. كانت الحافلة مليئة بالركاب”. وأضاف “توقفت عند محطة قبر داود. وفي هذه اللحظة، بدأ إطلاق النار. رأيت شخصين بالخارج يسقطان، وكان اثنان من الركاب داخل الحافلة ينزفان. الجميع أصيبوا بالذعر.”
وتأتي الهجمات بعد أسبوع من غارات إسرائيلية استهدفت نشطاء فلسطينيين من حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وقتل ما لا يقل عن 49 فلسطينيا بينهم قياديين في حركة الجهاد الإسلامي ومدنيين وعدد من الأطفال والنساء في أعمال العنف التي انتهت يوم الأحد الماضي بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية. ومنذ مارس/ آذار، قُتل 19 شخصا – معظمهم من المدنيين الإسرائيليين داخل إسرائيل – في هجمات نفذها فلسطينيون. كما قتل ثلاثة مهاجمين من فلسطينيي الداخل. وفي أعقاب تلك الهجمات، صعدت قوات الأمن الإسرائيلية من غاراتها في الضفة الغربية المحتلة.