التخطي إلى المحتوى

|

سطر الجيش الإثيوبي أمس الاثنين على مدينة مهمة شمال تيغراي، وأعلن عزمه على بسط نفوذه بشكل فوري على مطارات الإقليم، في حين حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خروج الوضع عن السيطرة بعد “بلوغ العنف والدمار مستويات مقلقة”.

وقال مصدران -أحدهما دبلوماسي والآخر من منظمة إغاثة- إن قوات الحكومة الإثيوبية وقوات متحالفة معها طردت مقاتلي تيغراي من شيري (إحدى أكبر المدن في منطقة تيغراي الشمالية).

وكانت شيري محور قتال عنيف منذ أغسطس/آب الماضي، وتقع على بعد نحو 140 كيلومترا إلى الشمال الغربي من ميكيلي (عاصمة إقليم تيغراي).

وأعلنت الحكومة الإثيوبية أمس الاثنين أنها تعتزم السيطرة الفورية على المطارات والبنية التحتية الأخرى في إقليم تيغراي.

وقالت دائرة الاتصالات الإثيوبية -في بيان- إنه من الضروري أن تتولى حكومة إثيوبيا السيطرة الفورية على جميع المطارات والمنشآت الفدرالية الأخرى في تيغراي، بهدف تسريع وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

واتهم البيان قوى أجنبية معادية بانتهاك المجال الجوي للبلاد قبل اندلاع الجولة الأحدث من المواجهات والاشتباكات بين طرفي النزاع في تيغراي في 24 أغسطس/آب الماضي.

ولم يكشف البيان أي تفاصيل إضافية بشأن خطة الحكومة للسيطرة على المنشآت أو هوية المتهمين بانتهاك المجال الجوي الإثيوبي.

وتخوض القوات الحكومية قتالا ضد متمردي تيغراي منذ أواخر عام 2020.

وفي وقت سابق، دعا الاتحاد الأفريقي أطراف الصراع بإقليم تيغراي إلى الانخراط مجددا في مفاوضات السلام. وأكدت أديس أبابا استعدادها للانخراط في محادثات السلام.

وكان مقررا انطلاق هذه المفاوضات في جنوب أفريقيا خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلا أنها تأخرت لأسباب لوجيستية، وفق وكالة أسوشيتد برس.

الثمن الباهظ

من جانبه، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الوضع في إثيوبيا “يخرج عن السيطرة”، وقال إن “المعارك في تيغراي يجب أن تتوقف الآن”.

وأضاف أن “الوضع في إثيوبيا بات خارجا عن السيطرة؛ لقد بلغ العنف والدمار مستويات مقلقة للغاية”، مشيرا إلى “الثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون” و”الكابوس” الذي يعيشه الشعب الإثيوبي.

وطالب غوتيريش بأن تنسحب فورا من إثيوبيا القوات المسلحة الإريترية” التي تدعم القوات الفدرالية الإثيوبية في تيغراي، مناشدا “جميع الأطراف” السماح بإيصال المساعدات الإنسانية التي علّقت الأمم المتحدة نقلها منذ استئناف المعارك نهاية أغسطس/آب الماضي.

وفي السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها من تصاعد التوتر مجددا في إقليم تيغراي، ودعت الخارجية التركية -في بيان اليوم الثلاثاء- إلى إنهاء العنف وإعلان وقف إطلاق النار في أقرب وقت. وأكدت مواصلة تركيا دعم كافة المساعي من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في إثيوبيا.

Scan the code