ارتفعت أسعار التسليم الفوري للفحم في سنترل أبالاتشي إلى 204.95 دولار للطن في الأسبوع المنتهي في الثلاثين من شهر سبتمبر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ بدء رصد السجلات في عام 2005، بحسب بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وبحسب وكالة “بلومبيرغ”، لا يزال الفحم مصدرا رئيسيًا لتشغيل محطات توليد الطاقة الأميركية، وستؤدي الأسعار المرتفعة إلى زيادة الضغط على الأسر الأميركية التي تكافح بالفعل مع فواتير الكهرباء الباهظة.
هناك حوالي 20 مليون عائلة في جميع أنحاء البلاد – أو حوالي واحد من كل ستة – قد تخلفت عن سداد فواتير المرافق، وفقًا لجمعية مديري مساعدة الطاقة الوطنية التي أوضحت أن هذه هي أسوأ أزمة وثقتها في تاريخها.
واستجابت أسعار أسهم شركات الفحم الأميركية الكبرى بشكل إيجابي، فقد ارتفعت أسهم شركة بيبودي للطاقة بنسبة 6.5 بالمئة لتصل إلى 26.42 دولارًا في تداولات وول ستريت يوم أمس، كما صعدت أسهم شركة آرتش بنسبة 7.4 بالمئة لتصل إلى 127.41 دولارًا.
وتشهد أسعار الفحم ارتفاعات في الفترة الماضية، مع معاناة الاقتصادات العالمية من نقص الطاقة بالمقارنة مع الطلب المتزايد في أعقاب التعافي من تداعيات وباء “كوفيد-19”.
كما تسببت أزمة أوكرانيا ونقص الغاز الطبيعي الذي تصدره موسكو إلى الغرب في زيادة الطلب على الفحم.
وفي الوقت نفسه، يعمل منتجو الفحم بكامل طاقتهم ولديهم قدرة قليلة على زيادة الإنتاج، وحتى إن استطاعوا، فإن سلاسل التوريد المسدودة تعني أنهم سيواجهون مشكلة في توصيل أي أطنان إضافية. كل هذا يضع ضغطًا تصاعديًا ثابتًا على الأسعار، التي قفزت إلى مستويات قياسية في الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا.