تمكن مرصد الشارقة البصري بأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك التابعة لجامعة الشارقة، من رصد التغير الذي نتج عن اصطدام مركبة «ناسا» بكويكب ديمورفس (Dimorphos)، والتي تعتبر المهمة الأولى الخاصة بإيجاد حلول للدفاع عن كوكب الأرض ضد هذه الكويكبات الخطرة، والتي تصنف من الكويكبات القريبة من الأرض، ويزيد عددها على 15 ألف كويكب، باستخدام العديد من الأدوات الفلكية الحديثة في الأكاديمية. وهو الحدث الذي شاركت في رصده أيضاً كبرى المراصد الفلكية البصرية حول العالم.
وسجل المرصد تغيراً واضحاً في لمعان الكويكب أثناء، وبعد الاصطدام، وظهر في مخطط تغير القدر الظاهري الزيادة الملحوظة في لمعانه، ووصل لحظة الاصطدام إلى 12.5 قدر بعد أن كان خافتاً بقدر ظاهري يبلغ 15 قدراً، حيث إن المهمة انطلقت من الأرض في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2021 واتجهت بشكل مباشر نحو الكويكب (Didymos) لتصل بسرعة هائلة إلى أكثر من 22 ألف كم/ ساعة وتعتبر هذه السرعة الهائلة مهمة لإنجاح التجربة، ويتكون المسبار من جزأين، أحدهما للمراقبة، والآخر للاصطدام بالكويكب ذي القطر 160 متراً.
ويضم فريق مرصد الشارقة البصري كلاً من: د.حميد مجول النعيمي، أستاذ الفيزياء الفلكية ومدير جامعة الشارقة، ود.مشهور الوردات، أستاذ الفيزياء الفلكية في قسم الفيزياء التطبيقية وعلم الفلك بالجامعة، ومحمد فضل طلافحة الراصد الفلكي في مرصد الشارقة البصري بالأكاديمية، وعمار عبدالله مساعد باحث في الأكاديمية.