وسجل الجنيه الإسترليني أدنى مستوى أمام الدولار في التعاملات الآسيوية أمس مواصلا خسائره التي تسارعت وتيرتها يوم الجمعة بعد أن أصدر وزير المالية الجديد كواسي كوارتينج أول بيان بشأن الخطة المالية وتعهد بخفض ضريبي كبير.
وقال بايلي في بيان “البنك يراقب التطورات في أسواق المال عن كثب في ضوء التعديل الكبير لأسعار الأصول المالية”.
وأضاف “لجنة السياسات المالية لن تتردد في تغيير أسعار الفائدة إذا اقتضت الضرورة لإعادة التضخم لنسبة اثنين بالمئة المستهدفة على المدى المتوسط بما يتسق مع صلاحياتها”.
ورفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة إلى 2.25 بالمئة من 1.75 بالمئة الخميس وثارت تكهنات الاثنين في أسواق المال عن أن المركزي سيقوم برفع طارئ للفائدة مما ساهم في تعافي الإسترليني من انخفاض سابق.
لكن بعد البيان الصادر عن البنك اعتبر المتعاملون أنه يقلل من احتمالات أي تحرك قبل اجتماعه المقبل في الثالث من نوفمبر مما أدى لمعاودة الإسترليني للانخفاض.
وقبل بيان بنك إنجلترا بفترة وجيزة، قال كوارتينج إنه سينشر خطة مالية متوسطة الأجل في 23 نوفمبر وإن مكتب مسؤولية الميزانية سينشر توقعات النمو والاقتراض المحدثة.
وقال بول ديلز، كبير خبراء اقتصاد المملكة المتحدة لدى “كابيتال إيكونوميكس” إن الحكومة وبنك إنجلترا فعلوا “الحد الأدنى” لمحاولة وقف الانحدار في أسعار الجنيه والسندات الحكومية.
وأضاف “من الممكن أن يكون هذا كافيا… لكن الأسواق ربما تحتاج إلى مزيد من الطمأنينة وبعض الإجراءات الفعلية… تفاصيل عن القواعد المالية وتغيير السياسة الحكومية و/أو رفع البنك لأسعار الفائدة في اجتماع طارئ”.
وفي سوق السندات الحكومية البريطانية، كان الضغط أكثر حدة، إذ سجلت أسعار السندات لأجل خمس سنوات أكبر انخفاض يومي لها منذ عام 1991 على الأقل، وهو ما يعادل مستوى التراجع التاريخي الذي بلغته يوم الجمعة.
وبلغ عائد السندات أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2008 عند 4.603 بالمئة، وارتفع نقطة مئوية كاملة في يومي التداول الأخيرين.
ومع استمرار التقلب الشديد في الأسواق، سحبت بنوك بريطانية، هي هاليفاكس وفيرجين موني وسكيبتون بيلدينج سوسايتي، منتجات الرهن العقاري من السوق.