أبوظبي في 13 أغسطس / وام / سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على الاهتمام الذي يحظى به شباب الإمارات من القيادة الرشيدة باعتبارهم صناع المستقبل وجزءا رئيسا من مسيرة التنمية والبناء.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وفداً شبابياً وتهنئتهم بمناسبة اليوم الدولي للشباب يجسد هذا الاهتمام والإيمان بدور الشباب والحرص على رفع هممهم ودفع طاقاتهم.
كما سلطت الضوء على المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات وتستهدف التخفيف من الصراعات والتمهيد لمصالحات في دول عدة لحقن الدماء وصون كرامة الإنسان، لتقود بذلك نهج الاعتدال والتسامح في المنطقة، وتضرب نموذجاً إنسانياً فريداً يحتذى به، امتداداً لنهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
وتناولت أيضا مبادرات الإمارات الإنسانية لتخفيف معاناة البشرية انطلاقا من نهجها الأصيل ومبادئها الثابتة القائمة على قيم العطاء الإنساني وإغاثة الملهوفين والمتضررين من الكوارث الطبيعية والمتأثرين بالأزمات الإنسانية حول العالم.
ولفتت في هذا الصدد إلى باخرة المساعدات الإماراتية التي وصلت إلى ميناء مقديشو في الصومال وتحمل أكثر من ألف طن من المواد الغذائية والإغاثية، لتوفير الاحتياجات الضرورية لحوالي 2.5 مليون شخص ممن تضرّروا من موجة الجفاف.
فمن جانبها وتحت عنوان ” بناة الغد ” كتبت صحيفة ” الاتحاد ” في افتتاحيتها ” القيادة الرشيدة وضعت الشباب على سدة الأولويات الوطنية، وراهنت على نجاحهم وتحقيقهم الإنجازات في مختلف القطاعات، فأثبتوا قدرتهم وكفاءتهم، وشكلوا نموذجاً في الريادة، وكانوا عند مستوى ثقة القيادة بهم، فاقتحموا ميادين الفضاء والطاقة النووية والاقتصاد والصناعة والأعمال، وساهموا في صناعة القرار، وتفوقوا في الرياضة والثقافة والأدب، وجالوا في ساحات الإنسانية بالعالم ” .
وأضافت الصحيفة ” لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وفداً شبابياً، يجسد هذا الاهتمام، والإيمان بدور الشباب، والحرص على رفع هممهم ودفع طاقاتهم، ذلك أن التحديات العالمية الحالية، تتطلب جيلاً متسلحاً بالقيم والأخلاق، ومتشرباً لتقاليده وهوية مجتمعه الأصيل، وممتلكاً لمختلف أدوات مواجهة هذه التحديات من علم ومعرفة وإلمام بالتقنيات الحديثة، ومفعماً بالطموح، وقادراً على استيعاب المتغيرات وتطويعها في خدمة التنمية ” .
واختتمت ” الاتحاد ” افتتاحيتها بالقول ” في الإمارات منظومة متكاملة ترعى الشباب وتمكنهم، وتحتضن أفكارهم، وتنمي مشاريعهم، وتشركهم في صياغة الخطط والاستراتيجيات، وتفتح الآفاق واسعة أمامهم لدخول المستقبل بكل ثقة، ليكونوا شركاء في الحفاظ على منجزات الاتحاد ومقدراته، وعنواناً لتميز الإمارات وصدارتها العالمية وتطورها، ومساهمين فاعلين بمسيرة الدولة التنموية المستدامة خلال الخمسين عاماً المقبلة”.
في السياق نفسه وتحت عنوان ” شباب الإمارات.. ركيزة المستقبل ” كتبت صحيفة ” الوطن ” في افتتاحيتها ” توجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ونهجه القيادي الراسخ والاستثنائي في بناء الوطن والإنسان مدرسة للحياة يتخرج منها الأكفاء والأفذاذ والقادة والشباب المؤمن برسالة الوطن والقادر على تعزيز الازدهار والتعامل مع التحديات، وهو ما بينه سموه خلال استقبال وفد شبابي من مختلف الجهات وتهنئتهم بمناسبة اليوم الدولي للشباب، وخاطبهم بكلمات نابعة من القلب إلى القلب تعكس حرص القائد ومحبة الوالد الذي يريد أن يكون أبناءه من شباب الإمارات عنواناً للنجاح وأهمية التمسك بقيم وعادات وأصالة المجتمع”.
وأضافت الصحيفة ” هي كلمة شديدة الأهمية بمعانيها التي تثري الفكر وخارطة طريق تنير درب الشباب نحو الغد المشرق وتبين حجم الاستحقاقات وما يجب للتقدم وصناعة المستقبل، حيث أوضح سموه أن : “بلادنا تمر بمرحلة جديدة من التاريخ خاصة فيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها العالم”.. ولا شك أن هذا يستوجب قدرات ومهارات استثنائية ومعارف متقدمة وجهوداً كبرى للاستجابة اللازمة مع المتغيرات وضمان استدامة الريادة، حيث إن بناء وتطور الأمم يقوم على ثوابت أكدها سموه بالقول: ” بناء الدول ليس بالمال .. فالإنسان والقيادة والرؤية الصادقة والحكيمة والقراءة الصحيحة للمستقبل وسرعة اتخاذ القرار تجعل الإنسان يسبق”.
وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، بيّن أن الأمم تُبنى بكوادر شبابها، وليكون هذا البناء على قدر الطموحات والتطلعات في الريادة فإنه يحتاج إلى أجيال تستند إلى أسس قوية لتبدع وتؤدي دورها وترفد مسيرة الوطن حددها سموه بشكل جلي خلال اللقاء بالقول: “أطرح هذا الموضوع لأوضح مقومات نجاح أي جيل.. وهي ثلاثة عوامل رئيسية أريد التركيز عليها، أولها التربية وأكرر التربية، وثانياً التعليم وثالثاً العمل على إعداد قادة نافعين، بحيث إذا وجهته إلى اتجاه معين تعلم أنه سيكون منتجاً”.. ومن هنا تأتي قوة الاستثمار الفاعل في الرأسمال البشري في وطن تقتدي به الأمم والشعوب وتشكل مسيرة شبابه وجهة للإبهار والإلهام.
واختتمت ” الوطن ” افتتاحيتها بالقول ” شباب الوطن رهانه الرابح ويحملون آماله في استدامة الإنجازات بكل عزيمة ويعبرون عن اعتزازهم بانتمائهم ووفائهم لقياداتهم بالعمل الصادق والإبداعات الرائدة والنجاحات المتعاظمة بفضل حرص القيادة الرشيدة الدائم على تمكينهم ليكونوا على قدر الأمانة الوطنية التي يحملونها كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، بقول سموه: “شباب الإمارات أثبتوا جدارتهم في كل المجالات وأصبحوا مصدر إلهام لغيرهم..
تمكينهم أولوية قصوى ودورهم أساسي في إنجاز طموحاتنا التنموية.. وفي اليوم الدولي للشباب أدعو شبابنا إلى مزيد من الجهد والعطاء لأننا ننتظر منهم الكثير ونعوّل عليهم في السباق نحو المستقبل”.. وها هم شباب الإمارات القوة التي تُعاظم زخم التنمية الشاملة وتعزز موقع الدولة وتنافسيتها وقد أصبحت بكل جدارة الوطن الحلم للشباب.
من جهتها وتحت عنوان ” رسالة سلام عالمية ” كتبت صحيفة ” البيان ” في افتتاحيتها ” تؤكد دولة الإمارات موقفها الثابت إزاء تسوية النزاعات بالطرق السلمية ومنع نشوبها في المقام الأول، كما تشدد على ضرورة اللجوء إلى الطرق الدبلوماسية لحل الخلافات ومعالجة الملفات بين الدول بما يخدم الأمن والاستقرار والسلم الإقليمي والدولي ” .
وقالت الصحيفة ” كانت أولوية الإمارات، ولا تزال، في الأزمة الأوكرانية منذ اندلاعها تشجيع جميع الأطراف لتبني الدبلوماسية والتفاوض لإيجاد تسوية سياسية تنهي هذه الأزمة، حيث الاصطفاف والتموضع لن يفضي إلا إلى المزيد من العنف. فالدبلوماسية والحوار ضروريان لمواجهة التحديات العالمية الملحة، ومن هذا المنطلق أطلقت دولة الإمارات عدة مبادرات تستهدف التخفيف من الصراعات والتمهيد لمصالحات في دول عدة لحقن الدماء وصون كرامة الإنسان، لتقود بذلك نهج الاعتدال والتسامح في المنطقة، وتضرب نموذجاً إنسانياً فريداً يحتذى به، امتداداً لنهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ولفتت إلى أن من بين تلك المبادرات التي يحفظها التاريخ في سجل من ذهب، نجاح الدولة في يوليو من العام 2018 في نزع فتيل واحد من أطول النزاعات في القارة السمراء، بين الجارتين /إثيوبيا وإريتريا/، وهو دور محوري في تعزيز السلام حول العالم قامت به الدولة، بعد أن احتضنت أبوظبي قمة ثلاثية بين إثيوبيا وإريتريا إلى جانب الإمارات فضلاً عن الدور الذي تقوم به في تخفيف حدة التوتر بين الهند وباكستان أكثر من مرة.
ونوهت إلى أن من بين أبرز المبادرات التي كللت جهود الدولة في نشر السلام حول العالم، وثيقة الإخوة الإنسانية الموقعة في الرابع من شهر فبراير من العام 2019 والتي تعد بمثابة خريطة طريق لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل بين الأديان والشعوب.
واختتمت ” البيان ” افتتاحيتها بالقول ” تلك المبادرات وغيرها الكثير من المشاهد المضيئة في مسيرة الدولة الراعية للسلام والإنسانية حول العالم، إنما تؤكد حقيقة التزام الإمارات بصون كرامة الإنسان وحقه في العيش في أمن وسلام، وهي رسالة سامية في واقع مضطرب تلفه جملة من التحديات والتهديدات ” .
بدورها وتحت عنوان ” سبّاقة إلى الخير ” كتبت صحيفة ” الخليج ” في افتتاحيتها ” الإمارات العربية المتحدة – كما هو ديدنها دائماً- سباقة إلى الخير، ومد يد العون إلى الأشقاء، وصاحبة اليد الطولى في إغاثة الملهوفين والمتضررين من الكوارث الطبيعية، والمتأثرين بالأزمات الإنسانية حول العالم ” .
وقالت الصحيفة ” دولة الإمارات نموذج يضرب به المثل في الاستجابة الإنسانية للطوارئ التي تستجد هنا وهناك في مختلف أقاليم العالم. ويترجم عطاء الإمارات الزاخر في هذا المجال الإرث الأصيل الذي أرساه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”.
وأضافت ” لذلك لم يكن من المستغرب أن تكون الإمارات أول المستجيبين لمواجهة الأزمة الإنسانية التي تحدق في القرن الإفريقي، وهي منطقة تضافرت فيها الصعوبات الناجمة عن شح الموارد وهجرة الكفاءات والحروب القبلية والمناطقية “.
وتابعت ” وصلت إلى ميناء مقديشو في الصومال باخرة مساعدات إماراتية تحمل أكثر من ألف طن من المواد الغذائية والإغاثية، لتوفير الاحتياجات الضرورية لحوالي 2.5 مليون شخص ممن تضرّروا من موجة الجفاف، ودعم أوضاعهم المعيشية والتخفيف من حدة حجم المعاناة الإنسانية، في الأقاليم الصومالية التي تأثّرت بموجة الجفاف التي تسبّب بها شح الأمطار لثلاثة مواسم متتالية”.
وأكدت أن اهتمام الإمارات بالأوضاع الإنسانية للشعب الصومالي يأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة على مساعدة كافة الدول الشقيقة والصديقة وتعزيز قدراتها في مواجهة الأزمات الإنسانية والتخفيف من التداعيات الناتجة عنها.
وقالت ” يعتبر الصومال من أكثر دول القرن الإفريقي تأثراً بالجفاف، وتسببت موجة الجفاف القوية التي تجتاح البلاد في نزوح أكثر من 755 ألف شخص خلال هذا العام داخل الصومال جراء الجفاف الذي يضرب القرن الإفريقي، ما يرفع إلى مليون شخص عدد الذين اضطروا للنزوح من قراهم وبلداتهم وأقاليمهم منذ يناير/ كانون الثاني 2021، تاريخ بداية موسم الجفاف الشديد”.
وأشارت إلى أن منظمات أممية ودولية غير حكومية دقت جرس الإنذار، محذرة من مجاعة تقترب، وحركة نزوح مطردة، حيث تضطر العائلات الريفية لترك كل شيء لأنه لم يعد هناك ماء ولا غذاء في قراهم. حيث يشهد الصومال منذ سنتين جفافاً لم يعرفه البلد منذ أربعين عاماً. وحسب أرقام الوكالات التابعة للأمم المتحدة من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون نقصاً حاداً في الأمن الغذائي من خمسة ملايين إلى سبعة ملايين صومالي خلال الأشهر القادمة .
ولفتت ” الخليج ” في ختام افتتاحيتها إلى أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة حذرت الأسبوع الماضي من خطر انتشار المجاعة في ثماني مناطق في الصومال حتى شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، إذا ما تواصل تراجع المحاصيل وانخفاض الإنتاج الحيواني وفي حال لم تصل المساعدات الإنسانية في وقتها إلى من يستحقها. وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قدرت في يونيو/ حزيران الماضي أن هناك نحو 1.5 مليون صومالي اعتبروا في عداد النازحين داخلياً.
– خلا –