أبوظبي في 26 سبتمبر / وام / أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”،
وشركة “آر دبليو اي رينوبلز” الألمانية، الرائدتان على مستوى العالم في
مجال الطاقة المتجددة، اليوم عن توقيع مذكرة تفاهم تستهدف استكشاف فرص
التعاون لتطوير محطات طاقة رياح بحرية في عدد من الأسواق الرئيسية.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستعمل “مصدر” و”آر دبليو اي” على استكشاف فرص
تطوير مشاريع طاقة رياح بحرية في عدد من الدول، وعلى استكشاف المزيد من
الفرص لتطوير مشاريع أخرى يحدد طبيعتها الطرفان.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”: “ستسهم مذكرة
التفاهم في توطيد علاقتنا القائمة والمديدة مع شركة “آر دبليو اي”، التي
سبق وتعاونا معاً في مشروع مصفوفة لندن لطاقة الرياح البحرية، التي تعد
إحدى أكبر المحطات من نوعها في العالم، كما تمثل المذكرة فرصة لتعزيز
قدراتنا في قطاع طاقة الرياح البحرية، الذي يمثل سوقاً ينطوي على أهمية
استراتيجية”.
وأضاف ” بتضافر جهودنا وخبراتنا الواسعة في هذا المجال، سيكون
بإمكاننا مساعدة الدول الأخرى على تحقيق أهدافها المتعلقة بإنتاج طاقة
الرياح البحرية، والتحوّل نحو مصادر طاقة نظيفة، وتحقيق الأهداف ذات
الصلة بالحياد المناخي”.
من جهته، أكد ماركوس كريببر، الرئيس التنفيذي لشركة “آر دبليو اي
رينوبلز”، أن تسريع عملية التحول في قطاع الطاقة يعتبر أمراً أساسياً
لمواجهة أزمة الطاقة ومشكلة التغير المناخي، وهذا ما تقوم شركة “آر
دبليو اي رينوبلز” من خلال استثماراتها الضخمة في مصادر الطاقة
المتجددة، سواء بمفردها أو وبالتعاون مع شركائها.
وأشار كريبر إلى أن مصدر هي شريك موثوق لشركة “آر دبليو اي رينوبلز”
حيث تعاون الطرفان لسنوات في مشروع “مصفوفة لندن” لطاقة الرياح البحرية.
ويسعدنا التعاون مجدداً مع “مصدر” لاستكشاف إمكانية توسيع نطاق شراكتنا
في مجال مشاريع طاقة الرياح البحرية لتشمل تطوير المزيد من المشاريع.
وتمتلك كلٌ من “مصدر” و”آر دبليو اي” حصصاً في مشروع مصفوفة لندن،
التي دخلت طور التشغيل في العام 2012. وتبلغ القدرة الإنتاجية لمحطة
الرياح هذه 630 ميجاواط، حيث توفر الطاقة لأكثر من نصف مليون منزل،
وتساهم في تفادي إطلاق نحو مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وتستهدف العديد من الدول كالمملكة المتحدة، والولايات المتحدة
الأمريكية، وجمهورية كوريا، تحقيق أهداف طموحة في مجال الطاقة المتجددة،
فالمملكة المتحدة، التي تمتلك بالفعل أكبر قدرة مركبة لطاقة الرياح
البحرية في العالم، تهدف لإنتاج 50 جيجاواط بحلول عام 2030 في إطار
استراتيجيتها لأمن الطاقة.
فيما تسعى الولايات المتحدة إلى نشر مشاريع لطاقة الرياح البحرية
بقدرة 30 جيجاواط حلول عام 2030، كجزء من خطة “الصفقة الخضراء الجديدة”
التي أطلقها الرئيس جو بايدن، والتي تهدف خفض صافي انبعاثات غازات
الاحتباس الحراري إلى النصف بحلول ذلك التاريخ، والوصول إلى صافي
انبعاثات صفري بحلول عام 2030.
وتتطلع جمهورية كوريا بدورها إلى الحصول على ما يصل إلى 20 جيجاواط
من طاقة الرياح البحرية بحلول نهاية هذا العقد، حيث تسعى لتقليل
اعتمادها على الوقود الأحفوري المستورد وتحقيق الحياد الكربوني بحلول
عام 2050.
وتعتبر شركة “مصدر” واحدة من شركات الطاقة المتجددة الأسرع نمواً
في العالم، وتسعى إلى زيادة مشاريعها في مجال طاقة الرياح البحرية، كما
تهدف الشركة بأن تصل القدرة الإجمالية لمشاريعها إلى 100 جيجاواط بحلول
عام 2030.
وبالإضافة إلى “مصفوفة لندن”، تشمل قائمة مشاريع طاقة الرياح
البحرية التي تستثمرها “مصدر” في المملكة المتحدة، محطة “دادجون” لطاقة
الرياح البحرية، ومحطة “هايويند سكوتلاند”، أول محطة عائمة لطاقة الرياح
البحرية على نطاق تجاري في العالم والتي بدأ تشغيلها في شهر أكتوبر من
عام 2017.
وتعتبر “آر دبليو اي رينوبلز” واحدة من الشركات العالمية الرائدة
في مجال الطاقة المتجددة، وتسعى من خلال خططها الاستثمارية والتنموية
إلى تبلغ قيمتها الإجمالية 50 مليار يورو، إلى توسيع محفظتها من
المشاريع الخضراء لتصل قدرتها الإجمالية إلى 50 جيجاواط بحلول عام 2030،
حيث تشمل محفظة الشركة مشاريع لطاقة الرياح البحرية والبرية، ومحطات
للطاقة الكهروضوئية، ومرافق لبطاريات التخزين.