ويأتي موقف الاتحاد الأوروبي فيما كان بوتن قد قرر الأربعاء، التعبئة العسكرية جزئيا في روسيا، على أن تبدأ اعتبارا من اليوم، على خلفية الحرب في أوكرانيا، حيث مني الجيش الروسي أخيرا بخسائر.
وفي حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، قال المتحدّث باسم الاتحاد الأوروبي، إنه “في الوقت الذي نحتفل فيه باليوم الدولي للسلام ويجتمع قادة العالم في الأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة التعاون والرخاء والأمن، يقرر الرئيس الروسي الإعلان عن تعبئة جزئية للقوات الروسية”.
وأضاف: “هذا هو مدى اهتمام السلطات الروسية بالسلام العالمي والقانون الدولي، ودليل على أن بوتن غير مهتم بالسلام”.
وأوضح أن القرار الروسي يعني “التصعيد” ومواصلة الحرب على أوكرانيا “بدلاً من الاعتراف بأن حربه فشلت ولا تؤدي إلا إلى الموت والدمار”.
“علامة يأس”
ويأتي القرار الروسي فيما تعزز أوكرانيا موقعها في الجبهة الشمالية الشرقية، وسط هجوم مضاد مستمر باستخدام دبابات روسية استولت عليها، مع تعهد كييف بمزيد من التوغل في الأراضي التي تسيطر عليها موسكو.
وعاد المتحدّث باسم الاتحاد الأوروبي، للقول إن “الإجراء الأخير علامة على اليأس الروسي بعد التقدم الكبير للجيش الأوكراني على الأرض”.
وأضاف أن “الأهم من ذلك، هو أن الرئيس بوتن يظهر أيضًا للمجتمع الدولي أنه لا يهتم على الإطلاق بالعواقب العالمية لحربه العدوانية على أوكرانيا التي تقوض الأمن العالمي وتفاقم أزمة الغذاء العالمية التي تهدد سبل عيش الملايين في جميع أنحاء العالم”.
تفاصيل القرار
* أمر بوتن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان بتنفيذ التعبئة الجزئية.
* قال بوتن إنه وقع مرسوما رئاسيا لتنفيذ التعبئة العامة الجزئية.
* التعبة العامة في روسيا تبدأ يوم الأربعاء.
* على الحكومة توفير أموال لزيادة إنتاج الأسلحة.
* سيتم استدعاء 300 ألف من قوات الاحتياط، وفق القرار.
* مَن يتم استدعاؤهم سيحصلون على تدريب عسكري قبل نشرهم.
* ينطبق القرار على مَن لديهم خبرة عسكرية سابقة.
تصعيد مقلق
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الخارجية البريطانية، جيليان كيجان، إن خطاب بوتن، الذي أعلن فيه التعبئة العسكرية الجزئية يمثل تصعيدا مقلقا.
وذكرت كيغان في حديث لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية: “يجب أخذ التهديدات التي وجهها (بوتن) على محمل الجد”.