انتهت شبكة إيثريوم، ثاني أكبر عملة رقمية في العالم بعد بيتكوين، من عملية ترقية أنظمتها فيما يُعرف باسم “الدمج”، في خطوة تهدف لخفض استخدام الطاقة.
أعلن فيتاليك بوتيرين المؤسس المشارك لشبكة إيثريوم، عبر حسابه على تويتر الخميس، إتمام عملية الدمج، التي تخفض استهلاك شبكة إيثريوم من الطاقة بـ 99.95%.
وتم تسمية عملية ترقية شبكة إيثريوم بـ”الدمج” لأنها تضمنت دمج شبكة إيثريوم الأصلية مع شبكة أخرى تحمل اسم “بيكون” كانت تعمل بشكل متوازي لمدة عامين لاختبار نظام “إثبات الحصة” بدلا من نظام “إثبات العمل” الذي كانت تعمل به إيثريوم -وغيرها من شبكات العملات الرقمية- والذي كان يستهلك طاقة كثيرة وكان مصدر الكثير من الانتقادات لصناعة العملات الرقمية.
ما الفرق بين نظام إثبات الحصة ونظام إثبات العمل؟
الفارق الأساسي بين النظامين هو كيفية مساهمة المشاركين في الشبكة، والذين أصبحوا مع نظام إثبات الحصة “مدققين” بدلا من كونهم “مُعدنين” في نظام “إثبات العمل”، كيف هذا؟
في نظام إثبات العمل يقوم المُعدنون بالتأكد من صحة المعاملات عبر فك شفرات ومعادلات رياضية معقدة، وهو الأمر الذي يتطلب استهلاك طاقة بكميات كبيرة إذ يتم استخدام أجهزة كمبيوتر عالية الإمكانيات، وفي المقابل يحصلون على عملات مشفرة جديدة تنتج من عملية التعدين.
أما نظام إثبات الحصة فيجعل من المشاركين في الشبكة “مدققين” للعمليات بعد رهن ما يمتلكونه من عملات إيثريوم بحد أدنى 32 عملة، وتزيد فرصة المستثمرين في أن يصبحوا مدققين حال احتفظوا بعملات أكثر، وبالتالي يحصلون على مكافأت أكبر مع زيادة العمليات التي يدققونها، ويتعرض المدقق لعقوبات بينها الخصم من رصيده المرهون وحتى الطرد من الشبكة إذا ثبت عدم أمانته أو إهماله.
وعملية التدقيق على عكس عملية التعدين لا تحتاج أجهزة كمبيوتر ذات إمكانيات عالية، إذ يمكن استخدام الحواسيب الشخصية فيها، ومن هنا يأتي توفيرها للكهرباء.
القبض على مخترع “لونا” يعصف بالعملة الرقمية بعد انتعاشة قصيرة
أصدرت محكمة في كوريا الجنوبية مذكرة اعتقال لمخترع عملة لونا الرقمية دو كوون و5 آخرين مقيمين في سنغافورة، بحسب ما نقلته رويترز الأربعاء.
وجاء القرار بعد أشهر من التحقيقات إذ تسبب انهيار عملة تيرا يو إس دي المستقرة التابعة لكوون والـ 5 الآخرين -والتي كانت مربوطة بالدولار قبل أن يتسبب هبوطها الكبير في فك ربطها بالدولار- في مايو الماضي بغضب شعبي في كوريا الجنوبية، إذ خسر المستثمرون في العملتين آنذاك ما يزيد عن 42 مليار دولار، بحسب ما نشرته شركة “إليبتيك” لتحليلات العملات المشفرة في مايو.
وبعد تداول أنباء صدور مذكرة اعتقال بحق كوون، تراجعت بقوة رموز عملة لونا (وهي العملة الجديدة التي أطلقها مؤسس لونا في محاولة لإنقاذ الوضع بعد انهيار عملة تيرا يو إس دي في مايو)، ولونا كلاسيك (وهي العملية الأصلية التي كان اسمها تيرا يو إس دي وانهارت في مايو وتم تغيير علامتها إلى لونا كلاسيك)، لتنهي بذلك رحلة ارتفاعات قصيرة المدى.
(إعداد: أماني رضوان، تحرير: مريم عبدالغني، للتواصل [email protected])
#أخباراقتصادية
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا