التخطي إلى المحتوى

عواصم (وكالات) 

وضعت أوكرانيا نصب عينيها تحرير جميع الأراضي التي احتلتها القوات الروسية، بعد دفعها للتراجع في هجوم مضاد سريع في شمال شرق البلاد، وهو هدف قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن طريق تحقيقه سيكون «طويلاً».
وفي كلمة له قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن قوات بلاده حررت نحو ثمانية آلاف كيلومتر مربع حتى الآن الشهر الجاري، وكلها على ما يبدو في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.
وأضاف: إن «إجراءات إعادة الاستقرار» اكتملت في نحو نصف تلك الأراضي، و«لا تزال جارية في منطقة محررة بالحجم نفسه».
ولم يتسن بعد التحقق من حجم النجاح الذي تقول أوكرانيا إنها حققته في ساحة المعركة. وتبلغ المساحة الإجمالية التي ذكرها زيلينسكي تقريباً حجم جزيرة كريت اليونانية.
ورداً على سؤال عما إذا كانت أوكرانيا وصلت إلى نقطة تحول في الأزمة المستمرة منذ ستة أشهر، قال بايدن إنه من الصعب التكهن بذلك.
وأضاف: «من الواضح أن الأوكرانيين حققوا تقدماً كبيراً، لكنني أعتقد أن الطريق لتحقيق ذلك التحرير الكامل سيكون طويلاً». وكان البيت الأبيض، الذي قدم أسلحة ودعماً بمليارات الدولارات، قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة من المرجح أن تعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا في «الأيام المقبلة».
وقال متحدث أميركي: إن القوات الروسية تركت مواقع دفاعية، لا سيما في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وما حولها.
ولا تزال القوات الروسية تسيطر على حوالي خُمس مساحة أوكرانيا في الجنوب والشرق، لكن كييف الآن في حالة هجوم في كلتا المنطقتين.
وتحدث المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش عن احتمالات التحرك في مقاطعة لوهانسك الشرقية، والتي تُعرف مع دونيتسك باسم دونباس، وهي منطقة صناعية رئيسة قريبة من الحدود مع روسيا.
وقال أريستوفيتش في مقطع مصور نُشر على موقع «يوتيوب»: «يوجد الآن هجوم على ليمان ويمكن أن يكون هناك تقدم في سيفرسك»، في إشارة إلى بلدتين. وتوقع معركة من أجل السيطرة على بلدة سفاتوفو، حيث قال: إن للروس مستودعات للتخزين.
وقال: «وهذا هو أكثر ما يخشونه، أن نأخذ ليمان ثم نتقدم على ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك، وسيُعزلون عن سفاتوفو».

Scan the code