نشرت في:
تحترق الملايين من القطع الصخرية الآتية من الفضاء الخارجي سنويا في الغلاف الجوي للأرض، ويتوهج العديدة منها لفترة وجيزة ويظهر في السماء كـ “نجوم ساقطة”. لكن كم هو عدد الأجرام التي تتفادى الاحتراق والتفتت الكلي في الغلاف الجوي، لتكمل طريقها إلى سطح الأرض؟
تُعرف الصخور الآتية من الفضاء التي تهبط على الأرض باسم النيازك. ومن النادر جدا أن تتمكن أحجام كبيرة من ضرب الكرة الأرضية والتسبب بتداعيات كبيرة، كالنيزك الذي قضى على الديناصورات قبل حوالي 66 مليون سنة. بل معظم الصخور التي تنجح بتخطي الغلاف الجوي تصل إلى الأرض بحجم صغير جدا.
ويقدر العلماء أن أقل من 10 آلاف نيزك يصطدم سنويا باليابسة أو يسقط في البحار، وهو عدد صغير جدا مقارنة بالقمر على سبيل المثال الذي لا يمتلك غلافا جويا، وفق موقع ” Live Science”.
لكن لمعرفة هذا الرقم بشكلأ أدق، قام عالم غونزالو تانكريدي، عالم فلك في جامعة الجمهورية في مونتيفيديو، – أوروغواي، بدراسة بيانات من جمعية Meteoritical، التي سجلت 95 تقريرا حول سقوط أحجار نيزكية على الأرض، بين عامي 2007 و2018، بمتوسط حوالي 7.9 تقريرا سنويا.
وذكر تانكريدي أنه من المستحيل أن نعرف على وجه اليقين عدد النيازك التي تسقط في المحيط وتغرق في القاع من دون أن يتم اكتشافها.
لكنه لفت إلى أن اليابسة تحتل 29% من مجمل سطح الكوكب. بينما المناطق الحضرية الكبيرة، التي يعيش فيها حوالي 55٪ من سكان الأرض، لا تشكل سوى 0.44% من اليابسة.
بناء على ما سبق، قدر تانكريدي أن العدد الإجمالي لسقوط النيازك على الأرض يساوي تقريبا عدد النيازك التي تم الإبلاغ عنها في المناطق الحضرية، مقسومًا على النسبة المئوية لليابسة التي يغطيها الامتداد الحضري.
في المحصلة، يسقط حوالي 6100 نيزك سنويا على سطح كوكب الأرض بأكمله، حوالي 1800 منها على اليابسة، وفقا لعالم الفلك.
ورأى تانكريدي أن اختراق صخرة كبيرة بما يكفي لتسبب انفجارًا مثل الذي وقع في تونغوسكا الروسية عام 1908 يحدث مرة كل 500 عام تقريبا. في حين أن تصادما مثل ذلك الذي أنهى العصر الطباشيري وأزال الديناصورات قد يحدث مرة واحدة كل 100 مليون إلى 200 مليون سنة.