التخطي إلى المحتوى

وقالت باريس ولندن وبرلين، السبت، إن لديها “شكوكا جدية” في نوايا إيران إزاء إحياء الاتفاق، في تصريحات رفضتها طهران ووصفتها موسكو بأنها “جاءت في وقت غير مناسب تماما”.

خلفيات الأزمة

• إيران أرسلت في وقت سابق من الشهر ردها الأخير على النص المقترح من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق، الذي قيدت طهران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

• قال دبلوماسيون إن رد إيران على منسق الاتحاد الأوروبي كان “خطوة إلى الوراء”، مع سعيها إلى ربط إحياء الاتفاق بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار اليورانيوم التي عثر عليها في 3 مواقع.

• مجلس المحافظين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية يجتمع الإثنين، بعد 3 أشهر من تبنيه قرارا يحث إيران على تقديم إجابات شافية للوكالة.

خيبة أمل أوروبية

قبيل الاجتماع عبرت الدول الثلاث التي تعرف باسم الثلاثي الأوروبي عن خيبة أملها، قائلة إن “هذا المطلب الأخير يثير شكوكا جدية بشأن نوايا إيران والتزامها بنتيجة ناجحة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة”، في إشارة إلى الاسم الكامل للاتفاق النووي.

وأضافت باريس ولندن وبرلين في بيان مشترك: “موقف إيران يتعارض مع تعهداتها الملزمة قانونا، ويهدد احتمالات إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة”.

طهران ترد وموسكو تعلق

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن البيان “غير بناء”، مضيفا: “ننصح الدول الأوروبية الثلاث بلعب دور أكثر فاعلية فيما يتعلق بتقديم حلول لإنهاء الخلافات القليلة المتبقية”، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية.

وأضاف كنعاني من دون الخوض في التفاصيل: “إذا استمر هذا النهج، فينبغي عليها (دول الثلاثي الأوروبي) أيضا تحمل المسؤولية عن عواقبه”.

كما دفع البيان الأوروبي المبعوث الروسي إلى المحادثات ميخائيل أوليانوف للرد عبر “تويتر”، واصفا إياه بأنه “جاء حقا في وقت غير مناسب تماما”.

لكنه قال إن ما يبدو حاليا حجر عثرة أمام المحادثات “لا يمثل عقبة خطيرة”.

لكن في إشارة إلى مدى تشدد المواقف، كتب المفاوض الفرنسي فيليب إيريرا على “تويتر” مخاطبا نظيره الروسي: “لم تعد هناك مفاوضات نشطة منذ رد إيران الأخير الذي كنت أنت على علم به”.

ورد أوليانوف بالقول إنهما على الأقل متفقان على عدم وجود مفاوضات نشطة.

وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات، مما دفع إيران إلى البدء في انتهاك القيود المفروضة على برنامجها النووي بموجب الاتفاق، مما جدد المخاوف الأميركية والغربية من أنها قد تسعى لصنع سلاح نووي، وهو طموح تنفيه طهران.

60 بالمئة

والأربعاء قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، القريبة من تلك اللازمة لصنع أسلحة نووية، زاد إلى المستوى الذي يكفي، في حالة زيادة تخصيبه، لتحضير قنبلة نووية.

وذكرت أن طهران لم تقدم حتى الآن إجابات شافية حول مصدر جزيئات اليورانيوم.

وقال الثلاثي الأوروبي: “بالنظر إلى إخفاق إيران في إبرام الاتفاق المطروح، فإننا سنتشاور مع الشركاء الدوليين، بشأن أفضل السبل للتعامل مع التصعيد النووي الإيراني المستمر وعدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق باتفاق الضمانات الخاص بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية”.

Scan the code