اتهمت الشرطة البريطانية رجلاً يبلغ من العمر 38 عاماً، عمل سابقاً في تجارة المخدرات، ويشتبه في أنه عضو في خلية تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي معروفة باسم «البيتلز»، ومتخصصة في أسر وتعذيب وإعدام رهائن غربيين، بارتكاب جرائم إرهابية متعددة، بعد اعتقاله في المملكة المتحدة.
وقالت الشرطة في بيان الخميس إن آين ليسلي ديفيس الذي اعتقل في مطار لوتون في لندن سيمثل أمام محكمة ويستمنستر الابتدائية الخميس.واعتقل ديفيس البالغ 38 عاماً عقب وصوله إلى المطار على متن رحلة من تركيا؛ حيث كان يقضي عقوبة بالسجن، لإدانته بجرائم إرهابية، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
ويُزعم أن ديفيس عضو في الخلية التي احتجزت عشرات الرهائن الأجانب في سوريا بين عامي 2012 و2015، وعرفت باسم «البيتلز» بسبب لهجات أفرادها البريطانية.
وأكد بيان سابق لشرطة لندن القبض على رجل في مطار لوتون دون ذكر اسمه، باعتبار أن المشتبه فيهم لا تكشف هوياتهم قبل توجيه اتهامات اليهم.
وقال البيان: «ألقي القبض على رجل يبلغ 38 عاماً هذا المساء بعد وصوله إلى المملكة المتحدة على متن رحلة من تركيا»، مضيفاً أن اعتقاله جاء بموجب مواد عدة من قانون مكافحة الإرهاب. واقتيد المتهم وفق البيان إلى مركز شرطة جنوب لندن «حيث لا يزال محتجزاً لدى الشرطة».
وذكرت وزارة الداخلية في بيان آخر ترحيل بريطاني من تركيا إلى المملكة المتحدة، مضيفة: «سيكون من غير المناسب تقديم مزيد من التعليقات، بينما تجري الشرطة تحقيقاتها».
واتهم أعضاء خلية البيتلز الكسندا كوتي البالغ 38 عاماً والشافعي الشيخ 34 عاماً، ومحمد الموازي الذي قتل بغارة لطائرة مسيرة، إلى جانب ديفيس، باختطاف 27 شخصاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا ونيوزيلندا وروسيا واليابان.
ويزعم أن الأربعة متورطون في قتل الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، إضافة إلى عاملي الإغاثة بيتر كاسيغ وكايلا مولر.
وسلمت بريطانيا ألكساندا كوتي إلى الولايات المتحدة عام 2020؛ حيث أقر بذنبه وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في إبريل/نيسان الماضي. وأدين الشافعي الذي سلم إلى الولايات المتحدة أيضاً في الوقت نفسه مع كوتي، بالتهم الموجهة إليه في إبريل/نيسان، وسيحكم عليه الأسبوع المقبل.
أما ديفيس فأمضى سبع سنوات ونصف في سجن تركي، بعد إدانته بالانتماء لجماعة إرهابية، وفقاً لتقارير.
وعام 2014 أصبحت زوجته أمل الوهابي أول شخص في بريطانيا يُدان بتمويل التنظيم الإرهابي، بعد محاولتها إرسال 20 ألف يورو إليه في سوريا، وسجنت مدة 28 شهراً وسبعة أيام، بعد محاكمة كشفت عن أن ديفيس كان تاجر مخدرات، قبل انتقاله إلى سوريا.