التخطي إلى المحتوى

 وافقت «أوبك بلس»، التي تضم الدول الأعضاء في منظمة أوبك وحلفاء في مقدمتهم روسيا، اليوم الاثنين على خفض إنتاج النفط قليلاً لتعزيز الأسعار التي تراجعت بسبب المخاوف من التباطؤ الاقتصادي. وسوف يخفض منتجو الخام الإنتاج 100 ألف برميل يومياً، وهو ما يساوي 0.1 بالمئة من الطلب العالمي، في شهر أكتوبر، كما اتفقوا على إمكانية عقد اجتماع في أي وقت لتعديل سياسة الإنتاج قبل موعد الاجتماع التالي المقرر في الخامس من أكتوبر. ويحافظ القرار فعلياً على الوضع الراهن بينما تواجه أوبك تقلبات شديدة في أسعار النفط، متأثرة بعوامل متعددة في الاتجاهين. وقال ماثيو هولاند، المحلل في شركة إنرجي أسبكتس لأبحاث الطاقة: «أوبك بلس» قلقة إزاء التقلب طويل الأمد في الأسعار نتيجة ضعف الثقة في الاقتصاد الكلي وضعف السيولة وتجدد عمليات الإغلاق الصينية (لمكافحة كوفيد-19) وكذلك الغموض بشأن اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران والجهود الرامية لفرض حد أقصى لأسعار النفط الروسي». وأشارت المملكة العربية السعودية، أكبر منتج في أوبك، الشهر الماضي إلى إمكانية خفض الإنتاج لمعالجة ما تعتبره تراجعاً مبالغاً فيه في أسعار النفط. وتراجع خام برنت إلى نحو 96 دولاراً للبرميل من 120 دولاراً في يونيو وسط مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي وركود في الغرب. كما جاء تراجع سعر الخام على خلفية احتمال زيادة الإمدادات بفضل عودة الخام الإيراني إلى الأسواق، إذا نجحت إيران في إحياء اتفاق عام 2015 النووي مع القوى العالمية. ومن المتوقع أن تضيف إيران مليون برميل يومياً للإمدادات العالمية، في حالة تخفيف العقوبات، على الرغم من أن احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي بدت أكثر ضبابية يوم الجمعة. ومع ذلك، هناك إشارات من السوق الفعلية على أن المعروض لا يزال محدوداً، وأن الكثير من دول أوبك تنتج أقل من المستهدف، بينما تهدد العقوبات الغربية الجديدة الصادرات الروسية. وقالت روسيا إنها ستوقف الإمدادات للدول التي تدعم فكرة وضع حد أقصى لأسعار إمدادات الطاقة الروسية في خضم الصراع العسكري الدائر في أوكرانيا. كما واصلت روسيا خفض شحنات الغاز إلى أوروبا، مما سيؤدي على الأرجح إلى مزيد من ارتفاع الأسعار.

Scan the code