3/9/2022–|آخر تحديث: 3/9/202202:41 PM (مكة المكرمة)
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أنه اطلع على كل ما يريده خلال زيارته إلى محطة زاباروجيا النووية الخميس. من جهة أخرى، أعلنت أوكرانيا قصفها قاعدة عسكرية في المقاطعة التي تقع بها المحطة.
وفي مؤتمر صحفي بعد عودته إلى فيينا، أضاف غروسي أن الوكالة ستبقي على مفتشَين اثنين في المحطة. وحذر غروسي من خطورة استمرار النشاط العسكري حول المحطة، وقال إنه أعطى تقييما أحمر لسلامة المرافق في المحطة التي تعد الأكبر في أوروبا.
وأضاف أن بعثة الوكالة اختتمت هذه المرحلة من مهمتها عقب إجراء تقييم أولي للوضع في المنشأة النووية.
من جهتها، قالت هيئة الطاقة الذرية الأوكرانية إنه لم يُسمح لبعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بدخول مركز الأزمات في محطة زاباروجيا النووية.
وأوردت وكالة الأنباء الأوكرانية أن هناك عسكريين روسا في مركز الأزمات في محطة زاباروجيا، وأنهم لم يسمحوا للصحفيين بالوصول إلى المحطة. وقالت الوكالة إن وسائل الإعلام التي كانت في المحطة تابعة للدعاية الروسية.
قصف إنيرغودار
عسكريا، أعلن الجيش الأوكراني -أمس الجمعة- أنه قصف قاعدة عسكرية روسية في مدينة إنيرغودار الخاضعة لسيطرة القوات الروسية في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرقي أوكرانيا)، حيث تقع محطة زاباروجيا النووية، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة حول المحطة.
وقال الجيش الأوكراني في بيان إن “ضربات محددة نفذتها قواتنا في منطقتي إنيرغودار (جنوب شرق) وخيرسون (جنوب) دمرت 3 أنظمة مدفعية للعدو ومخزن ذخيرة”.
في المقابل، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الضربات الأوكرانية على محطة زاباروجيا للطاقة النووية تشكل تهديدا حقيقيا بحدوث كارثة في أوروبا، وتعد إرهابا نوويا، حسب وصفه.
وأضاف شويغو أن موسكو تعول على أن تصل ما وصفه بالنتائج الموضوعية لوفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المجتمع الدولي.
عسكريا أيضا، قال رئيس أركان القوات الأوكرانية فاليري زالوزني إن طائرتين مسيرتين من نوع بيرقدار التركية الصنع، التي تستخدمها قواته، تمكنتا من تدمير عدد من العربات المدرعة والمدافع الروسية.
ونشرت القوات الأوكرانية صورا تظهر تدمير إحدى الدبابات الروسية بكاميرا المسيرة الحربية. وذكر زالوزني أن قواته دمرت خلال 3 أيام معدات عسكرية روسية تبلغ قيمتها نحو 28 مليون دولار، حسب قوله.
من جهة أخرى، قال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إنه يمكن لروسيا استخدام الأسلحة النووية إذا كان وجود الدولة مهددا، مضيفا أن الأمر منصوص عليه في العقيدة العسكرية الروسية.
ونقلت وكالة “تاس” عن ريابكوف قوله إن الولايات المتحدة توشك أن تصبح طرفا في الصراع بأوكرانيا، واصفا ذلك بالاتجاه الخطير، ومؤكدا أن موسكو حذرت واشنطن مرارا وتكرارا من العواقب التي قد تحدث إذا استمرت في إغراق أوكرانيا بالأسلحة، وفق وكالة أسوشيتد برس.
وتابع المسؤول الروسي أن بلاده تشعر بالقلق من أن الأسلحة التي تصل إلى أوكرانيا من الولايات المتحدة قد ينتهي بها الأمر في أيدي الجماعات المتطرفة، معتبرا أن الضغط النفسي الذي تمارسه واشنطن لن يزعج موسكو، وفق تعبيره.