في بداية ضعيفة، انطلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية في شهر سبتمبر/ أيلول، كما أغلقت الشهر السابق في المربع الأحمر، إذ زادت مسوح أظهرت ضعف أنشطة المصانع في أوروبا وآسيا من مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي. وفيما نزل داو جونز 55.85 نقطة خلال التداولات، هبط المؤشر ستاندرد آند بورز 0.46% مقابل تراجع 0.9% للمؤشر ناسداك.
واستهلت الأسهم الأوروبية شهر سبتمبر/ أيلول بتراجع شديد، إذ أدت المخاوف حيال زيادات حادة في أسعار الفائدة ومعدلات التضخم القياسية في المنطقة، إلى دفع المؤشر ستوكس 600 إلى أدنى مستوياته في سبعة أسابيع الخميس.
وول ستريت
وتراجعت الأسهم الأمريكية لرابع جلسة على التوالي، الأربعاء وسجلت أضعف أداء لشهر أغسطس/ آب في سبعة أعوام مع استمرار المخاوف حيال زيادات كبيرة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وعانت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت أكبر انخفاضات من حيث النسبة المئوية لشهر أغسطس/ آب منذ عام 2015.
وأنهى داو جونز الشهر منخفضاً 4.06 في المئة، في حين هبط ستاندرد آند بورز 4.24 في المئة، وتراجع ناسداك 4.64 في المئة.
ويُعد سبتمبر/ أيلول الشهر الأصعب لسوق الأسهم الأمريكية بصورة عامة، ويثير المخاوف لدى بعض مديري الصناديق وتبدأ فيه عمليات بيع واسعة النطاق؛ فوفقاً ل«تقويم متداول الأسهم» يصبح مديرو الصناديق أكثر ميلاً لبيع المراكز ذات الأداء الضعيف مع اقتراب نهاية الربع الثالث. ومنذ عام 1945، فإن سبتمبر هو عادة الشهر الأسوأ لمؤشر «إس آند بي».
وظل المؤشر «ستاندرد آند بورز» في «منطقة هبوطية» منذ بداية العام مسجلاً أدنى مستوى له في يونيو/ حزيران منذ ديسمبر/ كانون الأول 2020 بعد أن أعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي عن أكبر رفع لسعر الفائدة منذ 1994، الأمر الذي دعا المستثمرين لأن يتوقعوا رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، لكن المؤشر عاود ارتفاعه بقوة منذ يونيو/حزيران، واستعاد نصف خسائره لهذا العام؛ وكان هذا الانتعاش مدفوعاً بمجموعة من الأرباح القوية التي أعلنت عنها الشركات الرائدة إضافة إلى إشارات تلمّح بأن التضخم قد يكون بلغ ذروته بالفعل وبالتالي ربما يبطئ «الفيدرالي» رفع الفائدة.
من ناحية أخرى، ومع عودة المستثمرين والمتداولين من العطلة الصيفية، يشعر البعض بالقلق من رحلة وعرة في سبتمبر/ أيلول، بسبب المخاوف المصاحبة لهذا الموسم، وكيف ستكون وتيرة رفع الفيدرالي للفائدة ومدى تأثيرها الاقتصادي.
توقعات قاتمة
من بين الأسباب الرئيسية للتوقعات القاتمة، الاعتقاد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة ويبقيها فوق الحيادية لفترة أطول مما توقعته الأسواق مؤخراً قبل أسبوع وهو ما سيؤثر في طلب المستهلك وسوق الإسكان؛ فما يقرب من نصف المتعاملين في السوق يتوقعون أن ينتهي الأمر بسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية فوق 3.7% بحلول نهاية العام، أي بارتفاع من 40% قبل أسبوع، فيما يراوح في الوقت الحالي بين 2.25% و2.5%.
الأسهم الأوروبية
وتراجعت الأسهم الأوروبية، الأربعاء، منهية الشهر على خسائر، بينما أظهرت بيانات أن التضخم في منطقة اليورو في أغسطس/ آب سجل مستوى قياسياً مرتفعاً آخر، في حين تصاعدت مخاوف الطاقة بعد أن بدأت روسيا وقف تدفقات الغاز إلى ألمانيا عبر طريق إمداد رئيسي.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 القياسي الشهر على هبوط قدره 5.1 % بفعل المخاوف حيال تشديد السياسة النقدية للبنوك المركزية وتصاعد مخاطر الركود وتقنين توزيع الطاقة في أوروبا.
وفي الأسواق الأوروبية، هبط مؤشر «داكس» الألماني 4.8% خلال أغسطس، وخسر مؤشر «كاك 40» الفرنسي 5% بينما تراجع مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني (فوتسي 100) بأقل حدة خاسراً 1.9%.
الأسهم اليابانية
وسجل المؤشر نيكاي الياباني أدنى مستوى إغلاق في شهر، أمس الخميس، متأثراً بخسائر الأسهم المرتبطة بصناعة الرقائق بعد تلقي إنفيديا ضربة خلال الليل بسبب أمر أمريكي بوقف مبيعات أفضل مصنع لرقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين.
وانخفض نيكاي 1.53 في المئة ليغلق عند 27661.47 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ الثاني من أغسطس/ آب، وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.41 في المئة إلى 1935.49 نقطة. وعلى صعيد أغسطس، ارتفع «نيكاي» 1%، بينما صعد «توبكس» 1.2%.
في المقابل، تراجع أداء الأسهم الصينية مع هبوط مؤشر شنغهاي 1.6%، فيما أقفل مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ متراجعاً 1% في شهر.
(وكالات)