أبوظبي: عماد الدين خليل
بلغ عدد جسور المشاة التي أنشأتها بلدية مدينة أبوظبي 36 جسراً لتوفير بيئة تنقل آمنة للمشاة وتعزيز خفض نسبة الحوادث المرورية التي تحدث نتيجة عبور المشاة للطرق والمحافظة على الانسيابية المرورية للسيارات في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وتتميز الجسور بتصاميمها الفريدة التي تضمن أعلى معايير الأمن والسلامة والراحة للمستخدمين كافة من خلال تثبيت نظام تهوية فعال «مع وجود آلية ضخ الهواء داخل بعض الجسور» واستخدام الإضاءة الموفرة للطاقة داخل الجسور وخارجها إضافة إلى وجود مصاعد كهربائية لمستخدميها والتجهيزات اللازمة لأصحاب الهمم والمستخدمين الآخرين من كبار السن والتسهيل عليهم لاستخداماها.
وتتسع المصاعد في الجسور لاستيعاب الدراجات الهوائية، كما تتميز الجسور بقرب موقعها من الممرات الجانبية ومواقف الحافلات ومركبات الأجرة، مما يوفر نظاماً آمناً ومتكاملاً لتسهيل وتعزيز راحة المستخدمين من المشاة.
وراعى التصميم المعماري لهذه الجسور معايير ومزايا جمالية متميزة تعكس الهوية الثقافية لإمارة أبوظبي وتتلاءم مع البيئة المحلية عبر اختيار الألوان الأكثر قرباً من هذه الثقافة.
ولتوفير أعلى معايير الأمن والسلامة لجميع المستخدمين، تم إجراء بعض التعديلات على تصاميم الجسور مقارنة بجسور المشاة القديمة التي كان يبلغ عرضها مترين، حيث يبلغ عرض الجسور الجديدة من الداخل 3 أمتار وهي مصنوعة من مواد قوية مقاومة للاهتزاز والعوامل الجوية.
وأثبتت مشاريع جسور المشاة المنتشرة في الإمارة فاعليتها وأصبحت تحظى بإقبال كبير من الجماهير، حيث تعد وسيلة انتقال آمنة ومريحة للجماهير في العديد من الشوارع الرئيسية والطرق السريعة، كما عملت البلدية على تزويد الجسور بمصاعد كهربائية لخدمة كبار السن وأصحاب الهمم والتسهيل عليهم لاستخدماها.
وزودت البلدية جسور المشاة بإضاءات إبداعية مبتكرة، تبرز جماليات الجسور للارتقاء بجودة الحياة وتعكس مدى الرقيّ الحضاري، من خلال تركيب ألوان ثابتة ومتحركة تتغير تناسباً مع المناسبات والفعاليات الوطنية والعالمية، كما تم استخدام أنواع مختلفة من الإضاءات معتمدة على تقنية مزج الألوان الأساسية الأحمر والأزرق والأخضر والأبيض RGBW لتعطي نطاق خيارات واسعاً للألوان ومرونة في التحول من لون إلى آخر.