التخطي إلى المحتوى

أُصيبت «أم مريم»، وهي تونسية تبلغ 69 عاماً، بأمراض مزمنة تتمثل في ارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام، إضافة إلى جلطات متكررة في الدماغ.

ونتيجة عدم تناول الأدوية والعقاقير الطبية في موعدها ازدادت حالتها سوءاً، وظهرت مضاعفات المرض مهددة حياتها.

والمشكلة أن ظروف ابنتها مريم (معيلتها الوحيدة) لا تسمح لها بتدبير كلفة العلاج البالغة 20 ألفاً و336 درهماً.

وناشدت ابنة المريضة أصحاب الأيادي البيضاء مدّ يد العون لها، ومساعدتها على تدبير كلفة العلاج حتى لا تتعرض حياة أمها للخطر.

وروت «مريم» لـ«الإمارات اليوم» أن معاناة والدتها مع المرض ظهرت في بداية عام 2016، إذ أصيبت بآلام وتصلب وتورمات في المفاصل، وارتفاع حاد في ضغط الدم، ما استدعى أخذها إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، حيث تمكن الأطباء من السيطرة على وضعها الصحي، ووضعوا لها برنامجاً علاجياً، وشددوا على ضرورة تناولها الأدوية بانتظام، وإجراء الفحوص والتحاليل الدورية.

وتابعت «مريم»، وهي المعيلة الوحيدة لأسرتها المكونة من والديها، وزوجها (عاطل عن العمل)، وطفلة تبلغ ثلاث سنوات، أن والدها عمل أكثر من 20 عاماً في أحد القطاعات، وتقرر الاستغناء عن خدماته بسبب كبر سنه، ومنذ ذلك الوقت انقلبت حياتهم رأساً على عقب – كما تقول – إذ نفدت الأموال التي جمعها أثناء فترة عمله، وأصبح راتبها الشهري (7000 درهم) هو الدخل الوحيد الذي يعتمدون عليه في تلبية احتياجات أفراد الأسرة، بما فيها إيجار المسكن وقرض البنك.

وقالت: «لم يعد بمقدوري توفير تكاليف الأدوية والعقاقير الطبية التي تحتاجها والدتي، نتيجة تزايد احتياجاتنا المنزلية».

وأضافت أن حالة والدتها الصحية تدهورت بشكل كبير بسبب عدم انتظامها على تناول الأدوية والمتابعة الطبية، وبدأت تشعر بتعب مستمر وتفاقم مرضها.

كما أكدت أنها اضطرت لاصطحاب والدتها مرة أخرى إلى قسم الطوارئ في المستشفى، وبعد معاينة الطبيب المختص لها طلب إجراء فحوص وتحاليل مخبرية.

وأظهرت نتائج الفحوص أنها تعاني جلطات متعددة في الدماغ، وارتفاعاً حاداً في ضغط الدم، ما يهدد حياتها بالخطر.

وأكملت «مريم» حديثها: «مكثت والدتي في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية أسبوعاً تتلقى العلاج والرعاية الطبية اللازمة، وقد تمكنت من تدبير كلفة إقامتها وعلاجها هذه المرة بمساعدة من فاعلي خير وبعض الأهل والأصدقاء المقربين».

وأشارت إلى أن الطبيب سمح لها بالخروج من المستشفى بعد تحسن حالتها الصحية ونصحها بالانتظام على تناول الأدوية في مواعيدها المحددة واتباع نظام غذائي صحي، مع الالتزام بإجراء الفحوص الطبية دورياً.

وتابعت «مريم» بنبرة يملؤها الحزن: «ليس بمقدوري إنقاذ حياة والدتي من الخطر، فهي بحاجة ماسة إلى أدويتها، لكنني لا أستطيع توفيرها لها».

وناشدت أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على تأمين 20 ألفاً و336 درهماً حتى لا تسوء حالتها وتبلغ نقطة اللاعودة.

• ابنة المريضة ناشدت المحسنين مساعدتها على علاج والدتها.



Scan the code