بلغت خسائر اليورو 13% مقابل الدولار منذ مطلع العام، وتدنى سعر العملة الأوروبية الموحدة، الإثنين عن 0,99 دولار للمرة الأولى منذ عشرين عاما، في ظل المخاوف المحيطة بالاقتصاد الأوروبي بعد إعلان مجموعة غازبروم الروسية الجمعة وقف إمدادات الغاز تماما عبر خط أنابيب نورد ستريم.
وفيما يتعزز الدولار بصورة متواصلة مستفيدا من وضعه كعملة ملاذ، تراجع اليورو إلى 0,9883 دولار للحظات، وهو أدنى مستوى يسجله منذ كانون الأول/ديسمبر 2002.
وأوضحت فيكتوريا شولار المحللة لدى «إنترأكتيف إنفستور» أن «اليورو تراجع إلى ما دون 0,99 دولار للمرة الأولى منذ عشرين عاما بعدما أغلقت روسيا خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 لمدة غير محددة إلى أوروبا في وقت اتفقت دول مجموعة السبع على فرض سقف لسعر صادرات الغاز الروسي».
وتوقع مايكل هيوسون المحلل لدى «سي إم سي ماركتس» أن العملة الأوروبية «ستتراجع أكثر على الأرجح».
واستهدفت الدول الصناعية السبع الكبرى عائدات روسيا من الطاقة باتفاقها على فرض سقف لسعر صادراتها النفطية، فردت موسكو بإعلان الوقف التام لإمدادات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم الذي يعتبر حيويا لأوروبا، إلى حين إصلاح توربين.
واعتبرت شركة سيمنز إينرجي المصنعة للتوربين هذا التوقف غير مبرر من الناحية الفنية.
آفاق اقتصادية غامضة
وبعدما قارب سعر الغاز الطبيعي الأوروبي في 26 آب/أغسطس حده الأقصى التاريخي البالغ 345 يورو للميغاوات ساعة المسجل في آذار/مارس في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، تراجع الأسبوع الماضي بأكثر من الثلث خلال أسبوع على أن يعاود التداول به الإثنين.
من جهة أخرى، تفيد المؤشرات إلى تراجع حاد في البورصات الأوروبية عند بدء التداولات الإثنين، بحسب شولار، بسبب الغموض المحيط بالآفاق الاقتصادية نتيجة التوتر حول إمدادات الطاقة.
وتساهم الظروف الحالية على المدى البعيد بإضعاف اليورو، مع ارتفاع أسعار الطاقة الذي يقوض ميزانيات المستهلكين ويهدد بالتسبب بانكماش اقتصادي في الدول الأوروبية.
(أ.ف.ب)