السبت، ٢٧ أغسطس ٢٠٢٢ – ٤:٥٢ م
من/ رامي سميح..
أبوظبي في 27 أغسطس / وام / قالت الدكتورة نادية بستكي، الرئيسة
التنفيذية لشؤون الموارد البشرية والتطوير التنظيمي وإدارة الأصول في
مجموعة الاتحاد للطيران إن قائدات الطائرات الإماراتيات يُشكلن نحو 60%
من إجمالي قائدات الطائرات النساء في المجموعة.
وأضافت بستكي – في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام” بمناسبة يوم
المرأة الإماراتية – أن نسبة الإماراتيات العاملات في “الاتحاد للطيران”
تعادل نصف النسبة الإجمالية للإماراتيين العاملين في المجموعة، حيث
تتوزع وظائفهن على مختلف الوظائف فمنهن كابتن طيار والمهندسة والطبيبة
والإدارية، وهو ما يؤكد مساهمة المرأة الاماراتية الفعالة في عمليات
المجموعة ومختلف الأقسام والقطاعات الحيوية.
وأوضحت أن موظفات “الاتحاد للطيران” الإماراتيات حققن العديد من
الإنجازات التي أثبتن من خلالها تفوقهن في قطاع الطيران المليء
بالتحديات والذي يعتمد بشكل أساسي على كفاءة الموظف وأدائه، مشيرة إلى
أن العمل في قمرة القيادة أو في صيانة الطائرات أو حتى في تولي مسؤولية
المبيعات ومشتريات الناقلة، يتطلب بشكل أساسي مهارات وامكانيات فريدة.
ونوهت بأن ما حققته إبنة الإمارات هو تفوق على امتداد مختلف قطاعات
الطيران الحيوية التي تعتبر مساهما رئيسيا في الاقتصاد الوطني.
وأشارت إلي أن حدود إنجازات المرأة الاماراتية في “الاتحاد للطيران”
تتجاوز إطار المؤسسة، وذلك لأن دورنا كناقلة وطنية لا يقتصر على تمكين
موظفاتنا وحسب، بل نلتزم كذلك تجاه مساهماتنا المجتمعية في تعزيز فرص
المرأة الاماراتية من رائدات الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة
وفتح المجال لهن للتعاقد مع “الاتحاد للطيران” من خلال البرنامج الوطني
للمحتوى المحلي للتوريد، بما يعزز من مكانة شركاتهم في السوق ويعطيهم
الفرصة للتوسع في أنشطتهم والتعرف على أفضل الممارسات في قطاع الأعمال
بالإضافة إلي تحقيق الاستدامة في أعمالهم ومشاريعهم، ويسمح لنا بتوسعة
نطاق وصولنا لسلاسل التوريد المحلية، والمساهمة في تحقيق اقتصاد مستدام
ومتنوع لدولة الإمارات.
وذكرت بستكي أن نسبة صاحبات الأعمال من الإماراتيات تبلغ نحو 15% من
إجمالي الموردين المسجلين في البرنامج الوطني للمحتوي المحلي للتوريد،
مشيرة إلى أن “الاتحاد للطيران” تواصل دعمهن من خلال اطلاعهن على أخر
المستجدات عبر ورش عمل لتعريفهن باحتياجات الناقلة المستقبلية من
الموارد أو الخدمات، وذلك لتعزيز فرصهن في عقود الشراء، بما يؤكد
التزامنا نحو تمكين المرأة الاماراتية داخل وخارج المؤسسة، وعلى امتداد
شبكة أعمالنا.
وقالت إن “الاتحاد للطيران” وفرت البيئة الملائمة التي تدفع بموظفاتها
نحو الإبداع والعطاء، مشيرة إلى أن الشركة لديها حالياً قيادات إماراتية
في أقسام حيوية يتخذن قرارات بالغة الأهمية، ومن بينها قسم شؤون العلامة
التجارية والتسويق والرعايات، والتخطيط المالي، والتوظيف، والشؤون
القانونية، كذلك المركز الطبي للاتحاد للطيران، بالإضافة إلى الكثير من
الكفاءات الإماراتية اللاتي يحملن على عاتقهن مهام أساسية في سير العمل
واتخاذ القرارات.
وأشارت إلى أن معظم القيادات الاماراتية في المجموعة بدأن من برامج
تطوير تابعة للاتحاد للطيران، مثل الكابتن عائشة المنصوري التي انضمت
إلى أول دفعة لبرنامج الطيارين الإمارتين المتدربين في 2007 كطيار
متدرب، وتم الاحتفال بها مؤخراً لتصبح أول كابتن إماراتية لشركة طيران
تجارية في الدولة وذلك بما يؤكد التزام الشركة باستراتيجية التوطين
وجهودها للتوسع في أدوار المرأة في مختلف المجالات، ومجتمع الطيارين
بشكل خاص.
وأكدت الرئيس التنفيذي لشؤون الموارد البشرية والتطوير التنظيمي وإدارة
الأصول في مجموعة الاتحاد للطيران، أن العمل في قطاع الطيران لا يميز
بين الجنسين، وانما يكون التقييم على أساس مهارات الموظف في أداء عمله
فالعقبات والتحديات التي تواجه العاملين في القطاع هي ذاتها، وكفاءة
الموظف تظهر عند تجاوزه لهذه العقبات ومقدرته على ايجاد الحلول بأفضل
طريقة ممكنه.
وأشارت الدكتورة نادية بستكي أن “الاتحاد للطيران” تسعي دائما لتحقيق
بيئة عمل متوازنة تضع العمل والحياة الخاصة للموظف في كفة واحدة. مضيفة:
“عندما يتعلق الأمر بالأسرة والأطفال، حرصنا على إيجاد مختلف المبادرات
والممارسات الممكنة لدعم الأمهات وحتى الآباء العاملين في الاتحاد وعدم
المساس بالوقت المخصص لأسرتهم وأطفالهم.”
وأوضحت أن مثل هذه السياسات تسهم في دعم وتمكين الأم العاملة وتوفير
بيئة صحية لأطفالها وتكفل لها وظيفة تحقق فيها التوازن بين عملها
وواجبها كأم، الأمر الذي سينعكس على أداء الموظفات الأمهات في مهامهن
وتحقيق طموحاتهن على الصعيد المهني، كما يعزز من دور المؤسسة في جذب
الكفاءات ودعم الاستدامة وزيادة الإنتاجية.
وأكدت بستكي أن تطوير الموظفين النساء والرجال يعد أحد ركائز الاتحاد
للطيران، لا سيما وان قطاع الطيران هو قطاع حيوي ومتجدد، لذلك تحرص
المجموعة على أن يحصل الموظفون على تدريبات بشكل دوري لتعريفهم على أحدث
الممارسات في مختلف أنشطة الشركة باختلاف درجاتهم الوظيفية ومجال عملهم.
وام/رامي سميح /محمد نبيل/زكريا محيي الدين