أبوظبي في 23 أغسطس / وام / سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على القمة الخماسية التي عقدت في القاهرة بمشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” والتي تجسد نقلة في التنسيق العربي بين الإمارات والبحرين والأردن ومصر والعراق وتكتسب أهمية فائقة بالنظر إلى توقيتها والقضايا والملفات التي تطرقت إليها في ظل الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية وأهمية التنسيق وتوحيد المواقف العربية بما يخدم العمل العربي المشترك ويدفع العلاقات العربية إلى مستوى متقدم لمواجهة التحديات الراهنة.
واهتمت الصحف بتجاوز التجارة الخارجية غير النفطية للدولة حاجز التريليون درهم وبنمو 17% خلال ستة أشهر نتيجة لخطط وجهود تستهدف مضاعفة الاقتصاد الوطني بحلول 2023 من خلال توسيع شبكة التجارة الدولية وعقد شراكات شاملة مع أهم وأكبر الاقتصادات العالمية ودخول صادرات الدولة إلى 10 أسواق عالمية جديدة وناشئة وترسيخ الإمارات مركزاً للتجارة العالمية والخدمات اللوجستية.
فتحت عنوان ” كلمة العرب ” .. كتبت صحيفة ” البيان ” تشهد المنطقة العربية حراكاً دبلوماسياً إيجابياً في سياق التطورات، التي تشهدها المنطقة والعالم، وما تتطلبه من رؤية عربية موحدة، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وأيضاً لتعزيز موقع العرب في القضايا الدولية الراهنة.
وأضافت تجسد القمة الخماسية في القاهرة، بمشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، نقلة في التنسيق العربي بين الإمارات والبحرين والأردن ومصر والعراق، والعرب أحوج ما يكونون إلى إعادة التضامن العربي إلى مستويات عالية.
وأكدت أن الإمارات بذلت ، وما زالت، جهوداً كبيرة، للمساهمة في إعادة جمع كلمة العرب في عالم، تسوده الاصطفافات الحادة بين القوى الكبرى، وتعد القمة الخماسية في القاهرة ثمرة جهد جماعي للدول المشاركة كونها خطوة تؤسس لانطلاقة عربية أوسع نحو وحدة الصف ومعالجة الأزمات، التي تستنزف طاقات الأمة وإمكاناتها في غير مقاصدها التنموية، لذلك، فإن وضع حلول للأزمات المفتوحة أولوية عربية لا تقبل التراخي، في ظل التوترات العالمية، التي تلقي بظلالها على المنطقة.
وقالت “البيان” في الختام حتى الآن فإن ترتيب البيت العربي متقدم بقوة على مخططات الفوضى، وذلك بفضل الجهود المخلصة المتطلعة إلى مستقبل عربي مزدهر ومستقر، فحقبة الاضطرابات كانت كاشفة لكل الأيدي، التي أججت العنف والحروب الأهلية، ولم يصمد التخريب أمام إرادة البناء والتنمية.
وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان ” مشاورات العلمين الأخوية” .. قالت صحيفة ” الخليج ” إن المشاورات واللقاءات العربية التي جرت في العلمين، والتي ضمّت قادة دول الإمارات ومصر والبحرين والأردن والعراق، تكتسب أهمية فائقة، بالنظر إلى توقيتها والقضايا والملفات التي تطرقت إليها، في ظل الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية، وأهمية التنسيق وتوحيد المواقف العربية، بما يخدم العمل العربي المشترك، ويدفع العلاقات العربية إلى مستوى متقدم، لمواجهة التحديات الراهنة.
وأضافت وقد سبقت انعقاد هذه المشاورات، قمة ثنائية جمعت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تبادل خلالها الزعيمان الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الدولية والأمن الإقليمي والأوضاع الراهنة في المنطقة العربية، كما بحث الجانبان «مسارات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، والفرص العديدة الواعدة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أرحب، تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتنموية التي تدعم تطلعاتهما نحو تحقيق التنمية المستدامة، والتقدم والازدهار لشعبيهما الشقيقين».
وتابعت يأتي ذلك، بينما تزداد أهمية مشاورات العلمين، مع اتساع حجم الملفات التي ناقشتها، إنْ على صعيد التطورات العربية الراهنة والقمة العربية المقبلة، أو المتغيرات الجارية في الإقليم، حيث باتت الضرورة تقتضي توحيد الرؤى تجاه التحديات التي تهدد الأمن العربي، والتي أضيف إليها الأمن الغذائي وأمن الطاقة والأوضاع الاقتصادية الناجمة عن تداعيات الحرب الأوكرانية.
وذكرت أن هذه اللقاءات وفّرت فرصة للمزيد من التشاور وتبادل وجهات النظر إزاء المتغيرات المتسارعة في الإقليم، والمنطقة، بما في ذلك التغير الملحوظ في بعض السياسات الإقليمية بشأن الأزمات في سوريا وليبيا واليمن والعراق، إلى جانب القضية الفلسطينية وتطوراتها. ومن المؤكد أن هذه المشاورات تعبّر عن إرادة سياسية واضحة لتعزيز التعاون بين الدول الخمس، والارتقاء بالعلاقة فيما بينها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، خصوصاً على الصعيدين، السياسي، من جهة، والاقتصادي والتنموي، من جهة أخرى.
وأوضحت أن أهمية هذه المشاورات تكمن، في كونها تبعث برسالة طمأنة للشعوب العربية مفادها أن الدول العربية واعية ومتيقظة تماماً للمتغيرات الجارية على الساحة الدولية والتبدلات التي يشهدها الإقليم، وأن لديها الإرادة السياسية للدفاع عن مصالحها، والقدرة على معالجة الأزمات التي تتهدد المنطقة، وإيجاد الحلول الكفيلة بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لشعوبها، حيث أعرب القادة عن تطلعهم إلى الانطلاق معاً، نحو آفاق واسعة من الشراكة الاستراتيجية التي تؤسس لعلاقات ممتدة وتحقق المصالح المشتركة، وتصب في خانة تعزيز العمل العربي المشترك، خصوصاً في ظل التحديات والأزمات الكبيرة التي تموج بها المنطقة.
وقالت “الخليج” في ختام افتتاحيتها إن المشاورات تؤكد أيضا تصميمهم على التعامل مع كل هذه القضايا الراهنة والمستجدات المستقبلية بموقف موحد، وعزيمة لا تلين، من أجل العبور بالسفينة العربية إلى شاطئ الأمان وسط الرياح العاتية التي تهب على المنطقة والعالم.
من جانب آخر وتحت عنوان ” تجارة رائدة” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” الإمارات تعزز ريادتها في التجارة العالمية، وتحقق قفزات اقتصادية وأرقام نمو غير مسبوقة، وتساهم بدور رئيس في إعادة تنشيط حركة التجارة بين الدول، ما يؤكد نجاح الدولة، بتوجيهات ومتابعة من القيادة الرشيدة، وسياسات حكومية استشرافية، ونهج اقتصادي قائم على الانفتاح والتنويع، والتشريعات المنافسة، والمبادرات الجاذبة للاستثمار والمستثمرين، والحزم الداعمة لنشاط القطاع الخاص، بما يخدم التنمية واستدامتها.
وأضافت لأول مرة في تاريخ الإمارات، التجارة الخارجية غير النفطية تتجاوز حاجز التريليون درهم وبنمو 17% خلال ستة أشهر، نتيجة لخطط وجهود تستهدف مضاعفة الاقتصاد الوطني بحلول 2023، من خلال توسيع شبكة التجارة الدولية، وعقد شراكات شاملة مع أهم وأكبر الاقتصادات العالمية، ودخول صادرات الدولة إلى 10 أسواق عالمية جديدة وناشئة، وترسيخ الإمارات مركزاً للتجارة العالمية والخدمات اللوجستية.
وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن الإمارات ماضية في تحقيق هدفها لصدارة الاقتصادات الكبرى، عبر العمل بتكاملية وانسجام بين مؤسساتها، وبالتعاون مع القطاع الخاص، كما تحشد طاقاتها وطموح أبنائها لإيصال منتجاتها الوطنية لجميع الأسواق العالمية، وتعد تشريعاتها لجذب الفرص الاستثمارية واستقطاب رؤوس الأموال، وتطلق مبادراتها لاحتضان الشركات وأصحاب المواهب والكفاءات، وتوظف أدوات التكنولوجيا الحديثة في صناعاتها، وتحيل التحديات العالمية إلى فرص ترفع وتيرة النمو، وتوفر أفضل سبل الحياة والرفاهية للشعب، وتضمن مستقبلاً مزدهراً لأجيالها المقبلة.
وحول الموضوع ذاته وتحت عنوان ” الإمارات.. الاقتصاد الأقوى عالمياً ” .. قالت صحيفة “الوطن” في إنجاز تاريخي مشرف يعكس قوة وزخم مسيرة التنمية الشاملة التي يحفل بها وطننا، وفاعلية استراتيجية صناعة المستقبل من خلال بناء اقتصاد قوي ومزدهر يقوم على التعدد والتنوع، فإن تجاوز حجم التجارة الخارجية غير النفطية للدولة للمرة الأولى في تاريخها حاجز التريليون درهم خلال نصف عام لتصل إلى “تريليون و58 مليار درهم بنمو 17 % عن نصف العام السابق”، يؤكد مكانة الاقتصاد الإماراتي ضمن الأقوى والأكثر تنافسية عالمياً، ويعكس القدرة على استباق المستقبل وفق خطط عصرية وآليات عمل تفوق أفضل المعايير العالمية، إذ أن النتائج المبشرة والإنجازات الواعدة تتم بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، قائد مسيرة التطوير والتحديث، حيث أن رؤيته المستقبلية تشكل استراتيجية عمل وطني شامل لتحقيق رؤية الإمارات في التنمية الاقتصادية وصولاً إلى مرحلة ما بعد النفط من خلال تنويع الاقتصاد والعمل بفكر إبداعي ضمن جهود الاستعداد للمستقبل كما بين سموه في إحدى المناسبات بالقول: “التطورات والتحديات التي تواجه الاقتصاد متعددة وكثيرة مما يفرض علينا تعزيز قاعدتنا الاقتصادية الوطنية لمرحلة ما بعد النفط بإتباع سياسات تركز على التنوع والبحث والتطوير والإبداع والابتكار”.
وتابعت بقدر ما يشكله الإنجاز من نقلة نوعية للإمارات فإنه يؤكد ما بشرت به من بدء التعافي العالمي من آثار جائحة “كوفيد19″، وهذا يثبت في مناسبة متجددة أن وطننا بنجاحاته المتفردة وإنجازاته المتعاظمة منبع الأمل في كل مرة تحتاج الإنسانية إلى نور يبدد عتمة المعاناة ويعيد إليها الثقة بتجاوز التحديات كما بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بقول سموه: “لأول مرة تجارتنا الخارجية غير النفطية تتجاوز حاجز التريليون درهم خلال نصف عام فقط .. لتصل لتريليون و58 مليار درهم بنمو 17 % عن نصف العام السابق ولتثبت دولة الإمارات للعالم عودة تعافي التجارة الدولية بعد الجائحة الأصعب التي مرت بالبشرية”.. وبكل ما يشكله الإنجاز من انعكاس لما تتمتع به الإمارات من مقومات النجاح والريادة كما بين سموه بالقول: “نمونا الاقتصادي تصاعدي راسخ، وبيئة التجارة لدينا هي الأفضل، وبنيتنا التحتية لا تجاريها أي دولة، ومنهجنا الاقتصادي ثابت وعادل ومنفتح على الجميع .. ومتفائلين بعام اقتصادي جديد مليء بالعمل والإنجاز والمشاريع الفريدة”.
واختتمت “الوطن” افتتاحيتها بقولها : ” الأرقام بينت أن “حجم صادرات الدولة غير النفطية سجلت قرابة 180 مليار درهم، و300 مليار درهم عمليات إعادة التصدير، والواردات تلامس مستوى الـ580 مليار درهم ” خلال النصف الأول من 2022، وهي نتاج فكر قيادي فذ وخطط عمل وطنية فاعلة تؤكد أن الإمارات شريك رئيسي في صناعة مستقبل الاقتصاد العالمي برمته، وتواصل بكل ثقة تصدر السباق مع الزمن نحو المستقبل”.
– خلا –