التخطي إلى المحتوى

أبوظبي في 18 أغسطس / وام / تناولت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم، عددا من الموضوعات المحلية والعربية والدولية، من بينها تجاوز الإمارات المعدل العالمي في 11 مؤشراً ضمن أفضل الوجهات للمغتربين، إلى جانب الأزمة السياسية في العراق، إضافة إلى خطورة التغير المناخي الذي بات يهدد جميع أشكال الحياة على كوكب الأرض.

فمن جانبها وتحت عنوان ” الوجهة الأفضل ” كتبت صحيفة ” الاتحاد ” في افتتاحيتها ” الإمارات ترسخ نفسها مجدداً في صدارة قائمة بلدان العالم المفضلة للإقامة والعمل والاستقرار، بتجاوزها 11 مؤشراً ضمن أفضل الوجهات للمغتربين، متفوقة على المعدلات المسجلة عالمياً، في مجالات الآفاق الوظيفية والمهنية والأمان والرعاية الصحية والسكن والراتب وغيرها الكثير من المعايير التي تفسر احتضان الدولة لأكثر من 200 جنسية تتعايش وسط أجواء من الأمان والوئام والتسامح”.

وأكدت الصحيفة أن الإمارات دولة بنيت على الإنسانية، والعمل من أجل رفاه وسعادة الإنسان، امتداداً لمنظومة تاريخية من المبادئ والقيم وانسجاماً مع رؤية استثنائية للقيادة الرشيدة، لذلك حرصت على تعزيز عناصر جودة الحياة وسهولة ممارسة الأعمال وتأمين التعليم النوعي والرعاية الصحية المتقدمة، إلى جانب توفيرها الخدمات التكنولوجية ووسائل الترفيه والعدالة، ووجود اقتصاد منفتح ومتصل مع دول العالم.

واختتمت ” الاتحاد ” افتتاحيتها بالقول ” رغم تعدد أسباب المغتربين للعيش والعمل في الإمارات، فإن الشعور بالأمان جاء في المقدمة بنسبة 94%، وهي نسبة تتجاوز المعدلات العالمية بـ13 نقطة، لتؤكد على أن الدولة نجحت في أن تكون أنموذجاً عالمياً في التعايش بين الثقافات والأديان وعاصمة للأخوة الإنسانية، ومقراً عالمياً لكل من ينشد تأسيس أعماله أو توسيعها، وحاضنة للكفاءات والمواهب والرياديين، ودولة تمتلك جميع أدوات التنمية والاستقرار والازدهار ” .

في الشأن ذاته وتحت عنوان ” إنجازات وطنية تتجاوز المعدل العالمي ” كتبت صحيفة ” الوطن ” في افتتاحيتها ” النموذج الإماراتي في التطور والتقدم بما يرسخه من ريادة مستحقة نتاج استراتيجيات وأجندات عمل وطني تدرك هدفها وتعي أن النهضة الشاملة تستوجب تقدماً وتطويراً مستداماً في مختلف الميادين بكل ما يعنيه ذلك من حتمية تعميق الازدهار ورفع مستوى جودة الحياة التي ينعم بها مجتمعها المتعدد، والمستقبل الذي سيكون امتداداً لجهود استثنائية أكسبت المسيرة التنموية الشاملة الكثير من التميز.. وكذلك من حيث كون الإمارات أصبحت بكل جدارة واستحقاق الوطن الحلم والأكثر تفضيلاً للعيش والعمل من مختلف أنحاء العالم والبحث عن الفرص التي يمكن أن يحظى بها الجميع في بلد يحتضن كل مجتهد ومؤمن بالانفتاح وأهمية القيم والتآخي الإنساني.. وفي ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لمسيرة الإمارات، تتعاظم النجاحات والإنجازات التي تواكب الرؤية المستقبلية ضمن طموحات يدرك كل من أنعم الله عليه أن يعيش على أرضها المباركة أهمية ما يتحقق من ريادة متعاظمة وما يعنيه أن تكون الإمارات قلب العالم وبوابة الغد ووجهة رئيسية بقدرات تنافسية تفوق المعايير والمواصفات المتعارف عليها في الكثير من المؤشرات”.

وأضافت الصحيفة ” في إنجاز جديد يؤكد أن الإمارات وجهة الأمل والأكثر قوة في التنافسية ضمن الجهات الأكثر تفضيلاً للعيش، أعلنت منظمة “انترنايشنز” الشبكة الألمانية المتخصصة في الأبحاث المتعلقة بجودة المعيشة في مختلف دول ومدن العالم، عن “تجاوز دولة الإمارات المعدل العالمي في 11 مؤشراً حول أفضل الوجهات للمغتربين بمستويات تتراوح من 6 إلى 34 نقطة”، وذلك في قطاعات تعتبر من أسس السعادة مثل اللغة والأمان والسلامة والرعاية الصحية والراتب والأمان الوظيفي وغيرها.. وذلك بناء على استبيانات المنظمة بشكل مباشر في أغلب الدول التي تتنافس كوجهات مفضلة “177 جنسية في 52 دولة”.

وتابعت ” هذا النجاح المتمثل بتحقيق مراكز متقدمة في “4 محاور رئيسية و11 مؤشراً من إجمالي 5 محاور و17 مؤشراً تضمنهم التقرير”، يشكل تأكيداً لقوة الدولة ودليلاً على قدراتها على الموازنة بين مواجهة التحديات والمتغيرات التي يشهدها العالم ومواصلة التنمية، إذ أن ديناميكية منظومتها المتكاملة وتطورها المستمر وقوة اقتصادها الذي يعزز موقعه بين الأفضل والأكثر نمواً وزخماً يعكس نجاح استراتيجياتها وخططها”.

واختتمت ” الوطن ” افتتاحيتها بالقول ” الإمارات وطن الإنسانية والسعادة والكرامة والعدالة والتجارب الرائدة والتشريعات المتطورة والمشاريع الناجحة وزيادة فاعلية القوة الناعمة ثوابت راسخة تحرص عليها القيادة الرشيدة كمناهج حياة، وتحرص على بناء الإنسان والمجتمع المنفتح والعامر بالتآخي الإنساني وتحتضن رعايا أكثر من 200 جنسية وتعاملهم كأبنائها وتوفر لهم الفرص وتحرص على استقطاب المواهب والكفاءات والنوابغ وتقدم التسهيلات لتفجير الطاقات الخلاقة لخير الجميع والأجيال اللاحقة”.

وفي الشأن العربي وتحت عنوان ” البناء على النجاح ” كتبت صحيفة ” البيان ” في افتتاحيتها ” تمر العملية السياسية في العراق الشقيق بمنعطف مصيري في ظل أوضاع إقليمية ودولية تستدعي جهوداً أكبر للتوافق الداخلي وتفعيل العمل الحكومي بكامل الصلاحيات، فالأزمة السياسية طال أمدها، والشعب العراقي ينتظر توافقاً شاملاً يخفف عنه عبء تعثر عجلة التنمية بسبب الخلافات بين عدد من التيارات السياسية”.

وقالت الصحيفة ” قبل ما يقرب من ثمانية أشهر نجح العراق في إجراء انتخابات برلمانية، وكعادة أي عملية اقتراع، خرج منها رابحون وخاسرون، إلا أن مخرجات هذه الانتخابات لم تتوج بنجاح سياسي حتى الآن في ظل تعنت بعض التيارات وأخذها العملية السياسية رهينة لمصالحها الحزبية”.

وأضافت ” دولة الإمارات أكدت، في أكثر من مناسبة، تطلعها لأن تقوم الحكومة العراقية الجديدة التي يجري العمل على تشكيلها بالبناء على الإنجازات التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية في مجالات التنمية والأمن وإعادة الإعمار، وتعزيز التعاون والحوار الإقليمي، ومواصلة البناء على الجهود الأخيرة التي بذلتها لتعزيز انخراطه الفعال مع محيطه العربي الذي ينتمي إليه، ولعب دور إيجابي في المنطقة”.

واختتمت ” البيان ” افتتاحيتها بالقول ” إن العراق نجح في تجاوز محنته الأصعب عبر هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، بمساهمة عربية فاعلة ضمن التحالف الدولي، وما زال هذا النجاح ينتظر الاستثمار في تعزيز الاستقرار وتكثيف الجهود لتعزيز التنمية الاقتصادية وإعادة بناء القطاعات الحيوية، وهذا لن يتحقق من دون تبني الأطراف السياسية للحوار كوسيلة وحيدة لحل الخلافات ونبذ العنف بكافة أشكاله، وتهدئة التوترات، وعدم تحميل الشارع تبعات المناكفات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع، فمصلحة الشعب العراقي في التنمية والازدهار ينبغي أن تكون بوصلة السياسة، وهي الطريق لاستئناف نهضة العراق، وهذه النهضة مصلحة عربية استراتيجية ضمن توازنات المنطقة وحماية الأمن القومي العربي”.

أما صحيفة ” الخليج ” وتحت عنوان ” كوكبنا يئن ” فتساءلت ” هل فاض كيل كوكب الأرض فتوالت آيات تذمّره في صور جفاف وتبدلات حادة في الطقس، حرارة وبرداً، ومعدلات تلوث خانقة؟ هل ما نشهده اليوم من تغيّرات مناخية هو آخر ما يمكن أن نعانيه، أم أن المقبل أسوأ؟ هل استفاق أهل الأرض، دولاً وأفراداً، إلى الحد اللازم لإنقاذ ما تبقى منها سليماً، وسنرى سياسات وتشريعات على مستوى العالم تترجم هذه الاستفاقة؟ الأسئلة في هذا السياق يمكن أن تتدفق بغير توقف، وهي أسئلة باعثة على الحسرة التي يمكن أن تتضاعف، ما لم تكن التحركات هذه المرة جادة وعازمة على تدارك التجاهل الطويل للتحذيرات التي أبصرت مبكراً، ما يمكن أن تؤول إليه أوضاع كوكبنا”.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها ” أسرف العالم، خاصة الجزء الموصوف منه بالمتقدم، في استنزاف بكارة الأرض وخيراتها ومواردها، بل إنه ردّ إلينا هذه الخيرات في صور أمراض وتلوث واستنزاف للمقدرات، بعد أن أغوته مكاسب الصناعة بالاستمرار في معاداة طبيعة الكوكب. والأنكى، أن ما يدور من صراعات في بعض بقاع العالم ينذر بالعودة إلى مصادر طاقة ملوِّثة في دول موغلة في التقدم الذي يفترض أن يدفع إلى البدائل النظيفة، لكنه ثمن آخر للتناحر يدفعه الكوكب، والأمل أن تكون نهاية ذلك قريبة مترافقة مع نهاية للحرب الروسية الأوكرانية، تحديداً”.

وأضافت ” على أية حال، الاستفاقة المتأخرة خير من عدمها، ولعل في المشاهد المناخية التي تثير الحيرة والحسرة، والتقلبات الحادة التي كسرت إيقاع الفصول ما يدفع إلى المراجعة، والمسارعة إلى ترميم ما أتلف البشر، وإصلاح ما أفسدته المناكفات السياسية، والهوى الحزبي في بعض الدول. ها هي الولايات المتحدة التي انسحبت في عهد ترامب من اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي متعللة بتأثيراتها في الاقتصاد الأمريكي، تعود إلى بعض الصواب مع الخطة الاستثمارية الواسعة حول المناخ والصحة التي وقّعها جو بايدن، الثلاثاء. وبعد أن كانت حجة ترامب، وهو يتملص من اتفاقية باريس، تأثيراتها الاقتصادية، ها هي خطة خليفته تتضمن أكبر استثمار توظفه الولايات المتحدة في مكافحة تغير المناخ، مترجماً إلى حوافز مالية هدفها دفع الاقتصاد الأمريكي باتجاه مصادر الطاقة المتجددة”.

وتابعت ” إلى هذا الطريق يتحتم على بقية الاقتصادات الكبرى العودة وأن تعترف بما اقترفته بحق الكوكب، وشعوبه، وأن تعيد الإنصات إلى أنين الأرض الذي تجلّى مبكراً في صرخات علماء وباحثين ومراكز متخصصة، بدلاً من سحقها تحت أقدام تسعى إلى المكسب السريع، بينما الخسارة جماعية. من عجب أن دولاً غير التي تسببت بالمأساة كانت الأسرع إلى تبنّي سياسات ورؤى حاولت تجنبها بالالتجاء إلى الطاقة النظيفة”.

وقالت ” في الإمارات خير مثل على هذا التوجه السديد الذي ينتصر للأجيال الحالية، فيحميها من المرض والفقر، وللأجيال المقبلة فيحفظ لها ما تبقى من خيرات الأرض. إن في هذا الاتجاه صوناً للحرث والنسل عبّرت عنه، أخيراً، مبادرة الأزهر الشريف «مناخنا حياتنا»، مواكبة لاستعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغيّر المناخ «كوب 27»؛ والذي تستعد دولة الإمارات أيضاً لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين منه بمدينة إكسبو دبي في نوفمبر 2023 “.

واختتمت ” الخليج ” افتتاحيتها بالقول ” إن الكوكب في انتظار مساع جماعية وفردية أكثر جدية في التعامل مع ما بلغه من أذى”.

– خلا –

Scan the code