أضرار الكارثة حتى الآن
- الفيضانات العارمة التي تسبب بها هطول أمطار موسمية بغزارة غير معتادة، وذوبان أنهار جليدية، غمرت ثلث باكستان وأودت بحياة أكثر من 1191 شخصا، من بينهم 380 طفلا.
- مئات الآلاف من النازحين بحاجة ماسة إلى المأوى والغذاء والمياه النظيفة، في ظل مخاوف من حدوث فيضانات جديدة، الأربعاء.
- الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أكدت أنه جرى نقل 480 ألفا و30 نازحا إلى مخيمات للاجئين.
- الأمم المتحدة وجهت نداء لتوفير 160 مليون دولار، للمساعدة فيما وصفتها بأنها “كارثة مناخية غير مسبوقة“.
شهادة ناج
ولتسليط الضوء على حجم الكارثة وتأثيرها على حياة ملايين الباكستانيين، روى القروي فياض علي (27 عاما)، تجربته المريرة بعد أن تمكن من نقل أسرته من منطقة شيكاربور، التي تضررت بشدة في إقليم السند، إلى بر الأمان، لكنه بقي على أمل إنقاذ منزله. ويقول:
- نقلت أسرتي إلى بر الأمان، لكن المنزل سينهار في أية لحظة.
- المياه تغمر منزلنا بالكامل، وأعلم أنه ليس هناك أمل في إنقاذه.
- لا يمكنني تركه والذهاب بعيدا فحسب، رغم أنني لم أتلق أية مساعدة بعد، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
6,4 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة
- منظمة الصحة العالمية أكدت أن أكثر من 6,4 مليون شخص بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية، من بينهم لاجئون.
- المنظمة أوضحت في بيان: “إتاحة الوصول إلى المرافق الصحية والعاملين في مجال الرعاية الصحية والأدوية الأساسية والإمدادات الطبية، لا تزال تمثل التحدي الصحي الرئيسي في الوقت الحالي“.
- “نحو 888 منشأة صحية تضررت بفعل الفيضانات”، وفق المنظمة.
“أمراض ما بعد الفيضانات”
من جانبهم، دق أطباء في باكستان ناقوس الخطر، معربين عن قلقهم من انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه، بين الناجين من الفيضانات، حيث بدأت المياه الناجمة عن الأمطار الموسمية القوية في الانحسار في أجزاء كثيرة من البلاد.
- في بداية الكارثة، بعض الأطباء أكدوا أنهم كانوا يرون في الغالب مرضى أصيبوا بصدمات نفسية بسبب الفيضانات.
- الآن، أكد هؤلاء الأطباء إصابة أشخاص بالإسهال والتهابات الجلد وأمراض أخرى تنقلها المياه، بالمناطق المتضررة من الفيضانات.
- محمود أزهر، وهو طبيب يعالج المرضى في روجان في البنجاب، أوضح أن العديد من السكان “يعانون من أمراض الجهاز الهضمي بسبب نقص المياه الصالحة للشرب، كما يعاني الأطفال من الإسهال والتهاب المعدة والأمعاء”
- طبيب آخر يدعى غلام مجتبى، قال إن “الناس يعانون من أمراض جلدية أثناء سيرهم في مياه الفيضانات، ونحن نحاول إعطاءهم الدواء”.
- أجبر التطور الحكومة على نشر فرق طبية إضافية وإرسال الأدوية، إلى جانب توفير مياه الشرب النظيفة للناجين، الذين يعيش العديد منهم في خيام ومنازل مؤقتة.
مساعدات عاجلة
تشير التقديرات الأولية إلى أن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية التي ضربت باكستان كلفت اقتصادها، الذي يعاني من ضائقة مالية، أكثر من 4 مليارات دولار في السنة المالية الحالية. كما تواجه باكستان ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية.
وفي هذا الصدد، قالت وزارة الخارجية الباكستانية، الأربعاء، إن مساعدات دولية بدأت في الوصول إلى البلاد، من خلال طائرات تقل خياما ومواد غذائية وأدوية من الإمارات والصين وتركيا.
شملت المساعدات:
- تسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية من الإمارات إلى باكستان، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع الإماراتية ممثلة في قيادة العمليات المشتركة.
- المساعدات الإغاثية الإماراتية شملت مواد الإيواء والاحتياجات الإنسانية والطرود الغذائية والدوائية للمتضررين من السيول والفيضانات بهدف المساهمة في دعم الجهود لإغاثة السكان المتضررين وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم.
- من بين شحنات المساعدات، وصلت 4 طائرات صينية تحمل خياما وغيرها من إمدادات الإغاثة، بلغ وزنها الإجمالي 3 آلاف طن.
- وفق وزير المالية الباكستاني، مفتاح إسماعيل، فإن مجلس مديري صندوق النقد الدولي وافق على المراجعتين السابعة والثامنة لبرنامج الدعم المالي لباكستان، وهو ما سيفرج عن أموال قدرها 1.17 مليار دولار للبلد الذي يعاني ضائقة مالية.
مساع لتخفيف قيود الاستيراد من الهند
- إسماعيل أكد كذلك أن “وكالات الإغاثة الدولية التي تكافح لمساعدة مئات الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا بسبب الفيضانات العارمة، طلبت تخفيف القيود المفروضة على واردات المواد الغذائية من الهند”، خصم باكستان القديم.
- الوزير أكد أن “الحكومة تدرس تخفيف القيود المفروضة على الحدود المغلقة إلى حد بعيد مع الهند، لتسهيل وصول إمدادات الخضروات والمواد الغذائية الأخرى”.
- وفي تغريدة على تويتر، أكد أن “الحكومة ستتخذ قرارا بالسماح بالواردات من عدمه، على أساس حالة نقص الإمدادات، بعد التشاور مع شركائها في الائتلاف والجهات المعنية الرئيسية“.
وخاضت الجارتان المسلحتان نوويا 3 حروب منذ أن أصبحتا دولتين مستقلتين عام 1947. وتشدد الهند وباكستان الرقابة على حدودهما المشتركة المغلقة إلى حد بعيد.
ولا يوجد تبادل تجاري أو حركة سفر يذكران بين باكستان المسلمة والهند ذات الغالبية الهندوسية، على الرغم من الروابط التاريخية والثقافية والعائلية بين الجانبين.