التخطي إلى المحتوى

وتطالب الدول الأكثر عرضة للتغيّر المناخي والأقل مساهمة في الانبعاثات بتعويضات مالية في مؤتمر الأطراف “كوب 27” الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية من 6 حتى 18 نوفمبر، ومن المرجح أن تكون هذه القضية الأكثر سخونة خلال المؤتمر.

وقال كيري في مؤتمر صحفي إن اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 نصّ على أنه يتعين على الموقعين عليه بذل جهود أكبر للتعامل مع الخسائر والأضرار، مضيفا “الآن علينا الانتقال إلى المستوى التالي والدخول في حوار جاد حول كيفية تعامل العالم مع هذه القضية”.

وتابع: “نحن على استعداد في شرم الشيخ وبشكل كامل بحث جميع السبل التي يمكننا من خلالها أن نحاول أن نكون منصفين وأن نجمع جهود العالم لمساعدتنا في معالجة مخاوف الكثير من دول العالم”.

وأكد كيري: “لذلك ندعم بشدة معالجة موضوع الخسائر والأضرار في سياق عملية الأمم المتحدة”.

وأضاف: “آمل في هذا العام أن يكون الجميع إلى حد على الموجة نفسها، وأن يدركوا أن هناك بعض التفاوتات الخاصة، وهؤلاء يستحقون بعض الاهتمام الخاص”.

وأشار إلى أن إفريقيا مسؤولة عن ثلاثة بالمئة من انبعاثات غازات الدفيئة في العالم، لكن 17 دولة من الدول الأكثر عرضة لخطر التغير المناخي تقع في هذه القارة.

وكشف كيري أن الولايات المتحدة ستصدر خلال المؤتمر في مصر إعلانات بشأن مساعدة إفريقيا على التكيف مع التغير المناخي.

تقرير الوكالة الدولية للطاقة

  • توقعت الوكالة الدولية للطاقة يوم الخميس أن تبلغ الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة ذروتها عام 2025، بسبب خصوصا “إعادة توجيه عميقة” لأسواق الطاقة العالمية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
  • حذّرت الوكالة في تقريرها السنوي لعام 2022 من “الشروخ” بين الدول الغنية وتلك الفقيرة في مجال الاستثمارات في الطاقات الخالية من الكربون، مطالبة بـ”جهد دولي كبير لسدّ الفجوة المقلقة”.
  • أوضحت الوكالة في وثيقة أن “أزمة الطاقة العالمية التي سببتها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أدت إلى تغييرات عميقة وطويلة الأمد بإمكانها تسريع الانتقال إلى نظام طاقة أكثر استدامة وأمانا”.

وحددت السيناريوهات الثلاثة التي تدرسها سنويا الوكالة، ذروة لاستهلاك كل من الوقود الأحفوري (الفحم والغاز والنفط) التي تخنق الكوكب وتتسبب في ارتفاع درجة حرارته:

– في السيناريو المركزي الذي يستند إلى الالتزامات التي أعلنتها الحكومات في ما يتعلق بالاستثمارات المناخية، ستبلغ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية ذروتها عند 37 مليار طن عام 2025 ثم تنخفض إلى 32 مليار طن عام 2050.

– متوسط الحرارة سيرتفع بنحو 2.5 درجة مئوية بحلول العام 2100 وهو “بعيد عن أن يكون كافيا لتجنب عواقب مناخية شديدة”.

– أكدت الوكالة الدولية للطاقة الحاجة إلى استثمارات هائلة في الطاقات النظيفة، سواء كانت خضراء أو منخفضة الكربون مثل الطاقة النووية، وإلى تسريع العمل في مجالات معينة مثل البطاريات الكهربائية للسيارات والتكنولوجيا الضوئية والمحلِّلات الكهربائية التي تنتج الهيدروجين الرامي إلى التخلص من الكربون في مجال الصناعة خصوصا.

– بحسب السيناريو المركزي للوكالة، يجب أن تتجاوز هذه الاستثمارات تريليوني دولار بحلول العام 2030 على أن ترتفع إلى 4 تريليونات للوفاء بشروط السيناريو الذي يتوقع انبعاثات صفرية صافية في العام 2050.

Scan the code