سجلت الأسهم الأوروبية أعلى مستوى في أسبوعين اليوم، الاثنين، بدعم من آمال في بعض الانحسار لأسعار الطاقة، وقفزت أسهم البنوك لأعلى مستوياتها في نحو أربعة أسابيع بفعل رهانات على مزيد من الزيادات القوية في أسعار الفائدة في أوروبا.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعاً 1.8%، بعد أن سجل أول مكاسبه الأسبوعية في شهر يوم الجمعة.
ويركز المستثمرون على محاولات لتمرير حزم للدعم المالي بعدة مليارات من اليوروات لتخفيف ضغوط السيولة على شركات المرافق وحماية الأسر من فواتير الطاقة الشديدة الارتفاع.
وقال ستيورت كول، كبير خبراء الاقتصاد الكلي في إيكويتي كابيتال «ما زلنا نرى امتداداً للأجواء الإيجابية التي لاحت الأسبوع الماضي عندما تم اتخاذ إجراءات في أوروبا لوضع سقوف لأسعار الطاقة».
وأضاف قائلاً «هذا رفع بشكل كبير جداً الآمال بأن التضخم قد يصل للذروة في وقت أقرب مما كان معتقداً في السابق، وأن البنوك المركزية… ربما لن تضطر لرفع أسعار الفائدة إلى المستويات المرتفعة التي كان يُخشى منها أصلاً».
وجاءت أسهم البنوك، التي تستفيد من بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، بين أكبر الرابحين مع صعود مؤشر أسهم القطاع 3.4%، موسعاً مكاسبه من يوم الخميس عندما رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة القياسي بمقدار 75 نقطة أساس، ووعد بمزيد من الزيادات.
ودفعت إشارات متشددة من المركزي الأوروبي مؤشر أسهم البنوك للصعود نحو 10% هذا الشهر، وهو ما يساهم في معظم مكاسب ستوكس 600 البالغة 3% حتى الآن في سبتمبر.
وتتطلع الأسواق الآن لبيانات التضخم في الولايات المتحدة التي ستصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع، وقرار لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في وقت لاحق هذا الشهر.
وصعدت كل القطاعات الرئيسية في أوروبا، وفي مقدمتها أسهم شركات التجزئة التي قفزت 4.5%.