عادي
9 أكتوبر 2022
15:53 مساء
قراءة
دقيقتين
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن معجزة أسهمت في إنقاذ الطفلة إيمي، البالغة من العمر 3 سنوات، من المجزرة التي قام بها مسلح اقتحم مركزاً للرعاية في شمالي تايلاند، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً، بينهم 24 طفلاً، الخميس الماضي.
وقالت «بي بي سي» إن إيمي كانت تغفو بجوار صديقتها المقربة في مركز للرعاية النهارية في شمالي تايلاند، عندما اقتحم المهاجم المكان مسلحاً بمسدس وسكين.
كان الصف الدراسي بالحضانة يضم 11 طفلاً، أعمارهم جميعاً لا تتجاوز الأعوام الثلاثة، حيث انشغل الجميع بالرسم والكتابة، وفي نحو الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، أرسل المعلمون صوراً إلى جميع آباء الأطفال لطمأنتهم على أحوال الأبناء الذين كانوا مبتسمين وسعداء في الفصل.
لكن الوضع تغير تماماً بعد ساعتين فقط وتحديداً في وقت القيلولة، عندما اقتحم ضابط الشرطة السابق بانيا كامراب، المبنى ليطلق النار على الجميع، ويقتل 37 شخصاً بينهم 24 طفلاً، من بينهم زوجة المهاجم وطفلها، ويجرح 12 آخرين في إقليم نونغ بوا لامفو، شمال شرقي تايلاند.
قال شهود إنه بدأ إطلاق النار على موظفين، بينهم معلمة في شهرها الثامن، قبل أن يشق طريقه إلى الفصول الدراسية الثلاثة في الحضانة.
وتمكن كامراب من قتل جميع أصدقاء الطفلة إيمي أثناء نومهم في الصف الدراسي.
وقال جدها سومساك سريثونغ، 59 عاماً: «لم تكن لديها أدنى فكرة عمّا كان يحدث عندما استيقظت».
وأضاف: «ظنت أن صديقاتها نائمات. غطى ضابط شرطة وجهها بقطعة قماش وحملها بعيداً عن الدماء».
أخذ رجال الإنقاذ إيمي إلى الطابق الثاني لإبعادها عن حالة الرعب، ثم قاموا بتمشيط الفصلين الآخرين، على أمل العثور على أطفال آخرين ناجين من المذبحة.
وأصبحت الطفلة الناجية الوحيدة من مذبحة يوم الخميس في حضانة نونغ بوا لامفو.
وأعرب جدها سومساك عن سعادته بنجاتها، وقال: «أشعر بالامتنان الشديد، لأنها نجت. لقد حملتها بقوة عندما رأيتها لأول مرة»، أما والدة إيمي، بانومباي سريثونج، 35 عاماً، فهي تعمل في بانكوك خلال الأسبوع، وأخبروها في البداية بأن جميع الأطفال في الحضانة ماتوا، وبعد ذلك كان يجب إقناعها أن ابنتها هي الوحيدة التي لا تزال على قيد الحياة، يعني أنها لم تكن سوف تصدق هذا.
وتقول بانومباي: «تلقيت أخيراً مكالمة فيديو مع إيمي وشعرت بالراحة والطمأنينة».
https://tinyurl.com/mtbrrs4d