التخطي إلى المحتوى

أبوظبي: الخليج

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، أمس الجمعة، عن إتمام عملية الإغلاق المالي لمشروع محطة زارافشان لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاواط، والتي تعد أول محطة طاقة رياح تقام على مستوى المرافق الخدمية في أوزبكستان.

وجاء الإعلان خلال مراسم أقيمت في العاصمة الأوزبكية طشقند، ألقى خلالها جمشيد خوجاييف، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في جمهورية أوزبكستان، الكلمة الرئيسية، كما ألقى أيضاً بهذه المناسبة نيال هانيغان، المدير المالي التنفيذي ل«مصدر» كلمة بحضور كل من شوخرات فافاييف، نائب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في جمهورية أوزبكستان، وشيرزود خوجايف، نائب وزير الطاقة الأوزبكي.

وفي هذه المناسبة، قال شوخرات فافاييف، نائب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في أوزبكستان: «تتطلع أوزبكستان إلى توفير 25 في المئة من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2026، وإننا نثمن مساهمات «مصدر» والمؤسسات المالية التي تدعم تحقيق هذا الهدف من خلال تطوير مشاريع طاقة شمسية ورياح، وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة. ولا شك في أننا سنواصل العمل مع الجهات المقرضة والشركات المطورة والقطاع الخاص لتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة وبالتالي دفع عجلة التنمية المستدامة في الدولة».

من جهته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «نحتفل اليوم بإنجاز مرحلة مهمة من مراحل هذا المشروع البارز، والتي تعتبر بمثابة خطوة للأمام على طريق تحقيق أهداف أوزبكستان الطموحة في مجال الطاقة المتجددة. وتعد أوزبكستان وجهة استثمارية استراتيجية لشركة «مصدر»، وإننا نتطلع إلى مواصلة تطوير وتنمية محفظة مشاريعنا فيها».

وثمّن الدعم المقدم من الجهات المقرضة، مضيفاً أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا دعم الجهات المقرضة الرئيسية المشاركة في مشروع زارافشان والتي تشمل كلاً من: البنك الأوروبي لإعادة البناء والتطوير، و«مؤسسة التمويل الدولية»، وبنك التنمية الآسيوي، ووكالة اليابان للتعاون الدولي.

كما توجّه الرمحي بالشكر إلى شركة الاتحاد لائتمان الصادرات، التي تمثل مشاركتها في التمويل خطوة مهمة على طريق تنويع مزيج رأس المال الأجنبي الذي يتم استثماره في أوزبكستان، سواء من قبل الشركات التي تعمل داخل دولة الإمارات أو خارجها.

وإضافة إلى الجهات المقرضة الرئيسية، يشارك بنك تنمية ريادة الأعمال الهولندي كجهة مقرضة من الدرجة (ب)، في حين تشارك «الاتحاد لائتمان الصادرات» و«ناتيكسيس» و«بنك أبوظبي الأول»، في تمويل المشروع عبر توفير الإقراض المضمون.

وأعرب ماسيمو فالسيوني، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، عن سعادته بالمساهمة في دعم تحقيق أهداف أوزبكستان المتعلقة بتعزيز الطاقة النظيفة، وتوفير التمويل اللازم لشركة «مصدر» الرائدة في مجال الطاقة المتجددة لتطوير هذا المشروع البارز المتمثل في إنشاء محطة طاقة رياح بقدرة 500 ميجاواط، والذي يعتبر أكبر مشروع طاقة متجددة على مستوى منطقة آسيا الوسطى.

وقال فالسيوني: «مع النجاح في إتمام عملية الإغلاق المالي للمشروع، ترسخ «مصدر» مكانتها كواحدة من شركات الطاقة المتجددة الأسرع نمواً في العالم.

وكانت شركة «مصدر» أبرمت اتفاقيات مشتركة مع الحكومة الأوزبكية في عام 2020 لتطوير وإنشاء وتشغيل محطة زرافشان لطاقة الرياح، أكبر مشروع طاقة متجددة في منطقة آسيا الوسطى. ومن المتوقع أن يستقطب المشروع استثمارات أجنبية مباشرة تتجاوز قيمتها 600 مليون دولار. ويأتي هذا المشروع في إطار خطط أوزبكستان لتوفير 25% من حاجتها من الكهرباء من مصادر متجددة مع نهاية العقد الحالي.

وتعد محطة زارافشان ثاني مشروع لشركة «مصدر» على مستوى المرافق الخدمية في أوزبكستان إلى جانب محطة «نور نافوي» للطاقة الشمسية بقدرة 100 ميجاواط، والتي تعتبر أول مشروع مستقل للطاقة الشمسية يتم تمويله بنجاح في البلاد والذي تم تشغيله العام الماضي. كما وقعت «مصدر» عدة اتفاقيات خلال العام الماضي لتطوير مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في أوزبكستان بقدرة إجمالية تبلغ 890 ميجاواط، وتقع هذه المشاريع في مناطق «سمرقند»، و«جيزاك»، و«شيرآباد».

ومن المتوقع أن تدخل محطة زارافشان لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاواط حيز التشغيل التجاري بنهاية عام 2024، وسوف تكون قادرة على توفير الكهرباء ل 500 ألف منزل والمساهمة في تفادي إطلاق 1.1 مليون طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون سنوياً. وكانت «مصدر» وقعت اتفاقية شراء الطاقة واتفاقية الاستثمار الخاصة بمحطة زارافشان لطاقة الرياح مع كل من وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية والشركة الوطنية للكهرباء في أوزبكستان، في شهر يونيو/ حزيران من عام 2020.

وتعتبر شركة «مصدر» واحدة من شركات الطاقة المتجددة الأسرع نمواً في العالم مع توقعات بأن تصل القدرة الإجمالية لمشاريعها إلى 50 جيجاواط بحلول عام 2030، وإلى أكثر من 100 جيجاواط في السنوات اللاحقة. وقد تم الإعلان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن اتفاقية استراتيجية بين «أدنوك» و«طاقة» و«مبادلة» لامتلاك كل منها حصة في «مصدر» بهدف توسيع نطاق التطوير والاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

Scan the code