هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
أكد مزارعون في رأس الخيمة أن الأمطار التي شهدتها الدولة بشكل عام والإمارة بشكل خاص خلال الفترة الماضية ستسهم في إيجاد موسم زراعي مبشر سيبدأ خلال الشهر القادم.
وذكروا أن تلك الكميات الوفيرة من الأمطار التي هطلت ستسهم في دعم الموسم الجديد من زراعة «الورقيات» منها الخس والجرجير والشمندر والملوخية وغيرها التي ستظهر بكميات مناسبة وجودة عالية خاصة بعد أن ارتوت وتشبعت الأراضي والتربة بمياه الأمطار.
وقال المزارع حميد بن بريم المزروعي: إن الأمطار التي هطلت على الدولة وإمارة رأس الخيمة بشكل خاص ساهمت في نمو عدد من النباتات الصغيرة منها «العريون» و«الفقع» وافتراش الأرض باللون الأخضر، حيث كان لتلك الأمطار الآثار الإيجابية في إضفاء الرطوبة على التربة وزيادة مخزون المياه الجوفية التي ستسهم في حصول المنتجات الزراعية المختلفة إلى كميات المياه المناسبة التي ستساعد في نموها ويكون الحصاد وفيراً.
وذكر المزارع محمد أحمد المزروعي: أن الفرصة إلى زيادة كميات الأمطار المبشرة بالخير لا تزال متاحة حيث هناك توقعات في حدوث منخفضات جوية أخرى ستشهدها الدولة خلال الفترة المقبلة، بحسب توقعات المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، والتي سترفع من آمال وتفاؤل المزارعين، حيث إن المواسم الزراعية تعتمد وبشكل كبير على الأمطار التي تروي التربة وتوفر المخزون المناسب من المياه الذي يعود بالخير على المزارعين وأسرهم والمستهلكين المستفيدين من المحاصيل الزراعية المحلية المعروضة في الأسواق.
وقال المزارع راشد بن سيف المزروعي إن كميات الأمطار التي هطلت على الإمارة وارتوت من خلالها المزارع والتربة وساهمت في زيادة مخزون المياه الجوفية هي مبشرة بالخير والتفاؤل من وجود موسم زراعي جيد للمحاصيل المختلفة، خاصة التي ستبدأ من الشهر القادم والمتمثلة في «الورقيات» منها الخس والكزبرة والنعناع والبصل والشمندر والملفوف وغيرها.
وذكر أن الأمطار التي جاءت نتيجة المنخفضات الجوية والتي اتسمت بالشدة والغزارة، أثرت بدورها على بعض من المحاصيل منها الرطب والتمر، إلا أن هذه المياه ستسهم في دعم الموسم القادم وتعويض المزارعين ممن خسروا بعض المحاصيل نتيجة الأمطار الغزيرة، عبر ترطيب التربة والأسطح لجعلها في استعداد تام لموسم جديد من المحاصيل الورقية.
فيما قال المزارع راشد سيف اليماحي: إن الأمطار الغزيرة ستسهم في زيادة كميات الإنتاج في المواسم الزراعية القادمة فضلاً عن تحسين نوعية وجودة تلك المنتجات والمحاصيل التي سترتوي من كميات المياه المناسبة، بالإضافة إلى انتشار البقع الخضراء وافتراش التربة بالأشجار والأعشاب والنباتات البرية والطبيعية التي توفر غذاء مناسب للمواشي، نتيجة لكثرة مياه الأمطار وجريان الأودية وامتلاء السدود بالمياه.
وأكد ربيع سالم المزروعي، أن هذه الأمطار التي ساهمت في ترطيب الجو والتربة ستشجع المزارعين على استثمار الأراضي الزراعية والبدء في تسويتها لاستقبال المحاصيل الجديدة المختلفة خاصة من الورقيات منها البوبر والقرع والرويد والملوخية والشبت والجزر وغيرها التي توفر لأسر وأهالي المزارعين حاجاتهم اليومية من تلك المحاصيل وتزويد أسواق الخضار والفاكهة بالكميات المناسبة من المنتجات الورقية المحلية.