فشل مجلس الأمن الدولي في التوافق على شخصية تقود جهود الأمم المتحدة لحل أزمة ليبيا وسط تصاعد حدتها، فيما أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بتفاعل المجلس الرئاسي الليبي مع القادة الرئيسيين لمعالجة الوضع السياسي والأمني المتوتر في البلاد.
وانتهت جلسة المجلس أمس الأول الاثنين، والتي كان متوقعاً فيها إعلان تعيين الوزير السنغالي السابق «عبدالله بتيالي» رئيساً جديداً للبعثة الأممية في ليبيا، دون جديد حسم المسألة.
غوتيريس سيواصل عملية الاختيار
وأكدت الأمم المتحدة على لسان ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن أنطونيو غوتيريس «سيواصل قدر الإمكان في عملية اختيار مبعوث جديد له في ليبيا».
وقال دوجاريك في مؤتمره الصحفي: إن «الأمين العام يبذل كل ما يستطيع في سبيل المضي قدماً في هذه العملية والأمانة العامة على اتصال دائم مع البعثة الليبية حول هذا الموضوع».
وأضاف أن «تعيين رئيس جديد للبعثة في ليبيا ليس مسألة داخلية فقط؛ بل هي عملية يقوم خلالها مجلس الأمن بمنح تفويض استناداً إلى تبادل خطابات بين الأمين العام ورئيس المجلس». وتابع: «بعد أن يصلنا خطاب من رئيس مجلس الأمن يبلغنا فيه بأنه أحيط علماً بالموضوع بما يعني عدم وجود اعتراض من قبل أي عضو بالمجلس نكون قد وصلنا إلى اسم المرشح» دون أن يفصح عن الدول المعترضة على السنغالي المرشح للمنصب.
وتابع: «نأمل أن نجد مرشحاً مقبولاً من جانب الأطراف المعنية فالإجراءات الخاصة بترشيح رئيس جديد لبعثتنا في ليبيا هي الإجراءات المرعية ذاتها عند تعيين أي رئيس بعثة أممية أخرى». وأشار إلى أن «هناك بعض التحديات التي تعود إلى الانقسامات الموجودة والواضحة بشأن اسم المرشح الجديد».
حكومة الدبيبة تعترض
وكان مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني أعلن اعتراض حكومة الوحدة المنتهية الولاية على بيتالي، قائلًا إن اعتراضها ليس لشخصه نفسه.
وفي هذا الصدد قال دوغاريك «لم نعلن عن أي شخص بعد»، وتابع أن الأمم المتحدة تسير ب«السرعة الممكنة» لاختيار رئيس البعثة الأممية، وستعلن اسمه بمجرد التوافق عليه.
من جهة أخرى، أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بتفاعل المجلس الرئاسي الليبي مع القادة الرئيسيين لمعالجة الوضع السياسي والأمني المتوتر في البلاد.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات للسفارة الأمريكية في ليبيا على «تويتر»عقب محادثات أجراها السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند مع نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي.
وقالت السفارة إن «نورلاند تحادث مع اللافي حول جهود المجلس لمعالجة الوضع السياسي والأمني المتوتر في ليبيا». ونقلت السفارة إشادة السفير «بتفاعل المجلس الرئاسي مع القادة الرئيسيين»، مثنياً على «المجلس لعمله على تعزيز المصالحة الوطنية». ورحب السفير أيضاً ب«دور الاتحاد الإفريقي في هذا الصدد».
تجنب إثارة العنف
واتفق نورلاند واللافي على أنه «يتعين على الأطراف تجنّب أي خطوة من شأنها إثارة العنف». نورلاند أشار أيضاً إلى «المناقشات المكثفة في أنقرة والقاهرة وليبيا».
إلى ذلك، عقد ببلدية حي الأندلس أمس الملتقى الأول للمجالس الاجتماعية على مستوى ليبيا تحت شعار «نعم للسلم لا للحرب» ليبيا واحدة موحدة.
وتضمنت محاور الملتقى تشكيل مجلس اجتماعي عام بفترة زمنية محددة.(وكالات)