التخطي إلى المحتوى

انكمش التصنيع العالمي في سبتمبر للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، مع استمرار ضعف الطلبات والإنتاج، ما يؤكد تزايد مخاطر حدوث ركود عالمي.
في هذا الصدد، انخفض مقياس مديري المشتريات التصنيعي العالمي الصادر عن «جيه بي مورغان» (JPMorgan ) للشهر الرابع على التوالي، إلى 49.8 الشهر الماضي، وفقاً للبيانات الصادرة الاثنين، حيث تشير القراءات التي جاءت دون الـ 50 إلى الانكماش، كما أنّ أحدث رقم هو الأدنى منذ يونيو 2020.
يُشار إلى أنّ مؤشر الطلبات الجديدة انكمش للشهر الثالث على التوالي إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين، وتراجع مقياس التجارة الدولية، ما يدل على ضعف الطلب، حيث رفع محافظو البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم أسعار الفائدة لمحاربة التضخم. وأظهرت البيانات أنّ الإنتاج تقلّص أيضاً بأكبر قدر في خمسة أشهر.
علاوةً على ذلك، رفع حوالي 90 بنكاً مركزياً أسعار الفائدة هذا العام، ورفعها نصفهم بما لا يقل عن 75 نقطة أساس للمرة الواحدة. وقد أثّرت تكاليف الطاقة التي ارتفعت خلال العام الماضي بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، فضلاً عن محدودية القدرة الإنتاجية العالمية، على الشركات المصنعة بشكل خاص.
كما أظهر التقرير أنّ مؤشر الأعمال المتراكمة انكمش للشهر الثالث وهو الأدنى منذ يوليو 2020. وعلى خلفية التوسع الطفيف في مخزون السلع التامة الصنع، يشير الرقم إلى تراكم بعض الطاقة الفائضة في المصانع.
كذلك انخفض قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو بشكل أعمق خلال سبتمبر. إلا أنّ أيرلندا هي الوحيدة التي أشارت إلى التوسع من بين دول منطقة اليورو الخاضعة للمراقبة.
وأظهرت أحدث بيانات «ستاندرد أند بورز غلوبال» (S&P Global) أن فرنسا وألمانيا – أكبر اقتصادين في منطقة اليورو – أظهرتا أكبر انكماش في أكثر من عامين.
في حين انخفض المؤشر العالمي، أظهرت مقاييس نشاط المصانع لكل من الولايات المتحدة والصين التوسع في سبتمبر. حيث تحسّن مقياس «ستاندرد أند بورز غلوبال» للتصنيع الأمريكي إلى 52، بينما ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي في الصين إلى 50.1 – أي بالكاد دخل منطقة التوسع.
وكالات

Scan the code