التخطي إلى المحتوى

سجلت الأسهم الأميركية أسوأ أداء شهري لها منذ أبريل، نتيجة تضرر المعنويات في “وول ستريت” مراراً وتكراراً، بالأنباء عن عزم الاحتياطي الفيدرالي المضي بقوة في رفع أسعار الفائدة في حربه على التضخم.

بعد خسائر حادة يوم الخميس وصل معها مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من عامين، انخفض المؤشر في تعاملات ما بعد الظهيرة الجمعة، ليسجل ثلاثة أرباع سنوية متتالية من التراجع، وذلك للمرة الأأولى منذ عام 2009. أما سندات الخزانة الأميركية، فقد تراجعت الجمعة بعد عمليات متأخرة في نهاية الشهر، فيما وصل العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى حوالي 3.80%.

الأسهم الأميركية تهبط إلى أدنى مستوى لها في 22 شهراً

منذ إقرار البنك المركزي ثالث زيادة كبيرة على أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، وتحذيره من المزيد من التحركات المشابهة مستقبلاً، تواجه أصول المخاطرة حالة من التدهور. وقد زادت أسواق المملكة المتحدة من الضغوط على الأسهم الأميركية هذاذ الأسبوع، بعدما كشفت الحكومة البريطانية النقاب عن تخفيضات ضريبية شاملة تهدد بزيادة الضغوط التضخمية، ما خلق حالة من الفوضى في الأسواق، حاول بنك إنجلترا إدارتها.

“أبل” فقدت 120 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد

خفّفت نائبة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، لايل برينارد، مخاوف المستثمرين لفترة وجيزة الجمعة، بعدما أقرّت بأن هناك حاجة إلى مراقبة تأثير ارتفاع تكاليف الاقتراض على استقرار الأسواق العالمية. غير أن الأسهم لم تستجب كثيراً لهذه الرسالة، حيث ظل المستثمرون يركزون اهتمامهم على أرقام الإنفاق الشخصي القوية، باعتبارها أحد مقاييس التضخم المفضلة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

فائدة الرهن العقاري الأميركية تقفز إلى أعلى مستوياتها منذ 2007

بيانات مرتقبة

يترقب المستثمرون الأسبوع المقبل ظهور بيانات الوظائف، للحصول على مزيد من الإشارات بشأن مسار رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. كما ستوفر قراءات التضخم والناتج المحلي الإجمالي المرتقبة، تفاصيل بشأن ما إذا كان هناك تراجع ملموس في ضغوط الأسعار. كذلك، ستتجه الأنظار إلى موسم إعلان النتائج المالية للشركات، والذي يبدأ في أكتوبر، للحصول على نظرة دقيقة حول كيفية إدارة الشركات لأنشطتها في ظل الرياح المعاكسة، والمتمثلة أيضاً في دولار قوي، وفي زيادة الإنفاق، وتباطؤ الطلب، في وقت تتزايد فيه أيضاً المخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي، حيث يهدد رفع أسعار الفائدة معدلات النمو.

كيف يرى مجتمع المال البريطاني السبيل إلى استقرار الجنيه الإسترليني؟

قال خوسيه توريس ، كبير الاقتصاديين في “إنتراكتيف بروكرز ” “المستثمرون متحمسون ومتوترون لمعرفة توجهات البنوك المركزية العالمية وموقفها من التشديد النقدي، على اعتبار أن الظروف المالية الصعبة وأسعار الفائدة المرتفعة تضعف الأداء الاقتصادي وتهدد الاستقرار المالي”.

إلى ذلك، استمر التصعيد في ما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية، حيث تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن ضمّ بلاده أربع مناطق محتلة في أوكرانيا، هو أمر لا رجوع عنه، في وقت أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن التسرب الهائل من خط أنابيب الغاز “نورد ستريم” في بحر البلطيق، كان متعمداً ومقصوداً.

في ما يلي، بعض التحركات الرئيسية في السوق:

الأسهم

هبط مؤشر “ستاندر آند بورز 500” بنسبة 1.5% عند الإغلاق.

تراجع مؤشر “ناسداك المركب” بنسبة 1.7%.

انخفض مؤشر “داو جونز الصناعي” بنسبة 1.7%.

انخفض مؤشر “إم إس سي آي العالمي” بنسبة 1.4%.

العملات

ارتفع مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري بنسبة 0.2%.

هبط اليورو بنسبة 0.2% إلى 0.9800 دولار.

ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.4% إلى 1.1166 دولار.

انخفض الين الياباني بنسبة 0.2% إلى 144.73 ين للدولار.

العملات المشفرة

تغير سعر عملة “بيتكوين” بشكل طفيف مسجلاً 19,495.92 دولار.

تغير سعر عملة “إيثر” بشكل طفيف مسجلاً 1,338.54 دولار.

السندات

سجل العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات تغيراً طفيفاً إلى 3.79%.

انخفض عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات 7 نقاط أساس إلى 2.11%.

انخفض العائد على السندات البريطانية لأجل 10 سنوات 5 نقاط أساس إلى 4.09%.

السلع

تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط 1.8% إلى 79.75 دولار للبرميل.

سجل الذهب تغيراً طفيفاً ليبلغ 1,670.60 دولار للأونصة.

Scan the code