مطار لارنكا الدولي – أ ف ب
وصلت مجموعة من الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية المحتلة، أمس الاثنين، إلى قبرص في رحلة أقلّتهم من مطار في صحراء النقب، وهي الأولى التي تسيّرها إسرائيل في إطار برنامج أطلق مؤخراً.
وقال سفيان، وهو صيدلاني فلسطيني طلب عدم كشف هويته الكاملة: إن «هذه الرحلة هي الأولى لنا عبر مطار رامون»، مشيراً إلى أن المسافرين هم «صيادلة من محافظات الوطن الشمالية والجنوبية والوسطى».
وتابع: «هذه فرصة أتيحت للمرة الأولى لنا للسفر، لكي نغامر؛ إذ نحن كفلسطينيين غير معتادين» على هذا الأمر.
ولدى وصوله إلى لارنكا، قال راني الذي طلب بدوره عدم كشف هويته الكاملة: «نحن مجموعة صيادلة، ومن وقت إلى آخر ترسلنا الشركات للاستراحة، على أمل أن يكون الوضع جيداً هنا».
وأفاد مراسلون أن نحو 25 فلسطينياً وصلوا عصراً إلى مطار لارنكا في رحلة لشركة «أركيع» الإسرائيلية، انطلقت من مطار رامون الواقع على مقربة من مدينة إيلات في جنوب إسرائيل.
وكانت متحدّثة باسم هيئة المطارات الإسرائيلية قد أفادت بأن الرحلة ستقل نحو 40 فلسطينياً.
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من السفر عبر مطاراتها نحو الخارج – باستثناء تصاريح خاصة تمنح للبعض – في حين تسمح لسكان المستوطنات في الضفة الغربية بذلك.
وللسفر إلى الخارج يتعين على الفلسطينيين الوصول إلى الأردن عبر معبر الملك حسين أولاً، ومن ثم استخدام أحد المطارات الأردنية في رحلة يصفونها بالشاقة والمكلفة.
وقال سفيان: «كنا سنأتي من طريق الأردن، لكننا تلقينا عرضاً للسفر من طريق مطار رامون» في إشارة إلى شركة السفر المنظّمة للرحلة التي قدّمت العرض.
وتابع: «كان التفتيش الأمني دقيقاً بعض الشيء، خصوصاً مع الإناث، والأمور سارت بشكل سلس، والحمد لله نحن اليوم في مطار لارنكا».
وقال مسؤول أردني: إن معبر الملك حسين الذي يربط بين الأردن والضفة الغربية شهد الشهر الماضي «ارتفاعاً غير مسبوق في عدد المسافرين» الفلسطينيين.
ويحتاج الفلسطينيون إلى القيادة لمسافة 180 كيلومتراً من الضفة الغربية نحو الجنوب، للوصول إلى مطار رامون.
من جهته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إسرائيل إلى إعادة فتح مطار القدس الواقع بين القدس ورام الله بدلاً من ذلك.
وفي بيان له الشهر الماضي، طالب اشتية «بفتح مطار القدس في منطقة قلنديا، وإزالة العوائق أمام حركة الأفراد والبضائع من فلسطين وإليها».