وقال جيش كوريا الجنوبية، وفق ما نقلت عنه وكالة “يونيهاب” الرسمية، إن كوريا الشمالية أطلقت 6 صواريخ تجاه بحري الشرق والأصفر، في “أحدث استفزازات بعد سلسلة عمليات إطلاق صواريخ في وقت سابق اليوم”.
وأضاف أن عملية الإطلاق الجديدة تضمنت ما يعتقد أنها صواريخ أرض- جو، تجاه بحر الشرق الذي يعرف أيضا بـ”بحر اليابان”، والبحر الأصفر.
كيف بدأ التصعيد الأخير؟
- كانت كوريا الشمالية أطلقت في وقت سابق حوالى 100 قذيفة مدفعية على البحر الشرقي، كما أطلقت ما لا يقل عن 17 من الصواريخ الباليستية وغير الباليستية على مدار 7 ساعات.
- سقط أحد الصواريخ بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية، مما زاد من حدة التوترات الحدودية بين الكوريتين.
- ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن أحد الصاروخ أُطلق باتجاه جزيرة كورية جنوبية قبل أن يسقط بالقرب من الحدود البحرية، وأصدرت السلطات تحذيرا لسكان الجزيرة.
تحركات غزو
واعتبر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك-يول أن إطلاق صاروخ بالستي كوري شمالي عبر الحدود البحرية المتنازع عليها وسقوطه بالقرب من المياه الإقليمية لبلاده يعد “عمليا غزوا للأراضي”.
وأشار يون في بيان صادر عن مكتبه الى أن “استفزازات كوريا الشمالية هي عمليا غزو للأراضي من خلال صاروخ عبر خط الحد الشمالي للمرة الأولى منذ تقسيم” شبه الجزيرة.
رد عسكري
وقال جيش كوريا الجنوبية إنه أطلق 3 صواريخ أرض- جو تجاه الحدود المائية مع كوريا الشمالية، ردا على نيران الأخيرة.
ونفذت العملية مقاتلات حربية من طراز “إف-16″، وسقطت الصواريخ على البحر.
كيف جاء الرد دوليا؟
- أدان وزيرا خارجية كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بارك جين وأنتوني بلينكن، بشدة عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة لكوريا الشمالية في محادثاتهما الهاتفية.
ووصف الاثنان هذه العمليات بـ “الاستفزاز الخطير وغير المسبوق”، بحسب بيان وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية.
وأعرب الاثنان عن أسفهما لأن الاستفزازات الصاروخية “جاءت وسط فترة الحداد الوطني في كوريا الجنوبية بعد مأساة حادث التدافع الأخير في الهالوين، واتفقا على الرد الصارم على استفزازات كوريا الشمالية”.
- أجرى المبعوث النووي الكوري الجنوبي كيم غون محادثات هاتفية متتالية مع نظيريه الأميركي سونغ كيم والياباني تاكيهيرو فوناكوشي.
وقالت الوزارة إن الاثنين نددا بقيام كوريا الشمالية بتنفيذ الاستفزازات في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتفاق العسكري بين الكوريتين الموقع في عام 2018.
مسار التوتر في شبه الجزيرة الكورية
- في 5 يناير الماضي، أطلقت كوريا الشمالية أول صواريخها الباليستية هذا العام.
- في أغسطس الماضي، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أوسع مناورات مشتركة بين البلدين منذ 2018.
- تصاعدت التوترات في المنطقة في سبتمبر الماضي بعدما أرسلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات “رونالدو ريغان” إلى المنطقة للمرة الأولى منذ 5 سنوات.
- في مطلع أكتوبر، قالت كوريا الشمالية إن سلسلة تجاربها الصاروخية في الأيام الأخيرة كانت تحاكي استهداف كوريا الجنوبية بوابل من الأسلحة النووية التكتيكية.
- بلغ التوتر ذروته في الأيام الأخيرة مع بدء سيئول وواشنطن مناورات جديدة في أواخر أكتوبر، وردت كوريا الشمالية بالتهديد استخدام السلاح النووي، وذلك في أعقاب جولات من تبادل القصف المدفعي على البحر.