وبحسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فإن نقل العدوى لمدة خمسة أيام، يهم الأشخاص الذين يعانون من أعراض طفيفة بسبب المرض.
وأوردت الدراسة التي أجريت في “إمبريال كوليدج” بلندن، أن ثلثي المشمولين بالدراسة ظلوا ناقلين للعدوى حتى اليوم الخامس بعد ظهور الأعراض.
في المنحى نفسه، ظل 25 في المئة من المشاركين في الدراسة ناقلين للعدوى بعد 7 أيام من بدء ظهور أعراض “كوفيد 19”.
وتوصي إجراءات الصحة البريطانية في الوقت الحالي بأن يعزل الشخص المصاب بكورونا نفسه لمدة 5 أيام، فيما لا توجد تبعات قانونية تترتب عن عدم الالتزام.
كوفيد بعد عامين
كشفت دراسة طبية حديثة، عن وجود احتمال أكبر للإصابة ببعض اضطرابات الدماغ لدى الأشخاص الذين انتقلت إليهم عدوى كورونا قبل عامين.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن هذه الدراسة المنشورة بمجلة ” Lancet Psychiatry” سلطت الضوء على التبعات العصبية والنفسية الطويلة الأمد للإصابة بمرض “كوفيد 19”.
وشملت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة أوكسفورد، بيانات صحية لما يزيد عن مليون شخص من مختلف بلدان العالم.
وأظهرت النتائج أن احتمال الإصابة بالأمراض النفسية الشائعة لدى المتعافي من كورونا يعود إلى “المستوى العادي” في غضون أشهر قليلة.
لكن بعد عامين من الإصابة، يزداد خطر الإصابة بالخرف والصرع وما يعرف بمرض الذهان ومرض “النقيصة المعرفية” لدى من نجوا من مرض “كوفيد 19”.
في غضون ذلك، يقول أستاذ الطب النفسي بجامعة أوكسفورد، بول هاريسون، إن الدراسة تحمل نبأين اثنين، أحدهما سار والآخر سيئ، لأنها أظهرت الاختفاء السريع لأعراض الاكتئاب والقلق المرتبطة بكورونا.
من جانبه، يقول الخبير الصحي دافيد بوترينو، إن خلاصات الدراسة تدعو إلى القلق، لأنها كشفت عن وجود تبعات عصبية لدى من أصيبوا بكورونا مقارنة بمن لم تنتقل إليهم العدوى.
وركزت الدراسة على التبعات العصبية والنفسية فقط، وبالتالي، فهي لم تكن حول ما يعرف بـ”كوفيد طويل الأمد” الذي يهم استمرار المعاناة من أعراض عضوية مثل اضطرابات الشم أو التنفس.
وأظهرت بيانات صحية في الولايات المتحدة، أن ما بين 7 و23 مليون شخص في البلاد عانوا ما يعرف بكوفيد طويل الأمد، في إشارة إلى أعراض مثل الشعور بالتعب والقلق، قد تستمر لأسابيع وربما لأشهر.
ويرجح خبراء أن يزداد عدد المصابين بكوفيد طويل الأمد نظرا لاستمرار العدوى التي أصبحت مرضا متوطنا، وسط محاولات الأنظمة الصحية للتأقلم معه.