أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، أن ميخائيل غورباتشوف، الذي رحل عنا، أمس الأول، شخصية تاريخية وتراجيدية في آن واحد، موضحاً أنه سعى لإصلاح الاتحاد السوفييتي والتعاون مع النظام الدولي، منهياً الحرب الباردة والتدخل في أفغانستان، وسباق التسلح ليرى في النهاية تفكك الاتحاد بفعل التاريخ والاقتصاد. وأضاف معاليه، في تغريدة بحسابه على «تويتر»: «العبرة أن التاريخ تكتبه النتائج، وليس النوايا».
إلى ذلك، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن غورباتشوف، الذي وافته المنية، عن 91 عاماً، كان له «تأثير كبير على مسار تاريخ العالم».
وأضاف بوتين، في برقية عزاء أرسلها في وفاة آخر زعيم للاتحاد السوفييتي، إن غورباتشوف: «أدرك بعمق أن الإصلاحات ضرورية»، وسعى جاهداً لتقديم حلوله الخاصة للمشاكل التي واجهها الاتحاد السوفييتي في الثمانينيات.
وأما الرئيس الأميركي جو بايدن، فأعرب عن أسفه لوفاة ميخائيل غورباتشيف، منوّهاً بـ«قائد نادر» ساهم في «جعل العالم أكثر أماناً».
وقال بايدن، في بيان، إنّ الإصلاحات التي قام بها غورباتشيف خلال قيادته الاتّحاد السوفييتي: «كانت تصرّفات قائد نادر.. قائد لديه من الخيال ما يكفي ليرى أنّ مستقبلاً مختلفاً ممكن، ومن الشجاعة ما يكفي للمخاطرة بمسيرته كلّها لتحقيق ذلك».
وأضاف أنّ «النتيجة كانت عالماً أكثر أماناً، وأكثر حرية لملايين الأشخاص».
وأفادت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن جنازة آخر زعيم سوفيتي ستقام يوم السبت.
وذكرت «إنترفاكس»، نقلاً عن ابنة غورباتشوف أن الجنازة ستقام في قاعة الأعمدة الشهيرة داخل مجلس نقابات موسكو، وهو المكان نفسه، الذي عُرض فيه جثمان جوزيف ستالين بعد وفاته في عام 1953.
وقال الصحفي أليكسي فنيديكتوف، وهو صديق مقرب لغورباتشوف، في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الجنازة ستقام يوم السبت الثالث من سبتمبر.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق، إن الكرملين ستقرر ما إذا كانت الدولة ستنظم جنازة رسمية لغورباتشوف.
كما نقلت وكالة «تاس» للأنباء عن بيسكوف قوله، إن الكرملين سيعلن لاحقاً ما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين سيحضر الجنازة.