التخطي إلى المحتوى

ت + ت – الحجم الطبيعي

في عهد التغيرات المناخية، تعاني دول من الأمطار، فيما تعاني غيرها من الجفاف، ففي أفغانستان قالت سلطات إدارة الكوارث: إن عدد قتلى الفيضانات الشهر الجاري ارتفع إلى 192. ونفقت آلاف من رؤوس الماشية ودُمرت 1.7 مليون شجرة فاكهة، ما أثار مخاوف بشأن كيفية إطعام العائلات نفسها في الأشهر الباردة بينما تواجه البلاد أزمة اقتصادية. وقال شرف الدين مسلم نائب مدير وزارة الكوارث الأفغانية في مؤتمر صحافي: «نطلب من المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الأخرى ذات الصلة مساعدتنا». وأضاف: «إن أكثر من مليون أسرة بحاجة إلى المساعدة».

بالمقابل، في الصين وتحديداً مدينة جيوجيانغ بإقليم جيانغشي وسط البلاد، قال مزارعون لوكالة «رويترز»: إن فرق الحفر تعمل لساعات طويلة لحفر آبار لمواجهة الجفاف المدمر الذي يجتاح أجزاء من البلاد. وقال قاو بو تشا (42 عاماً) الذي يقود فريق حفر في قرية داشان في جيوجيانغ: «هذه القرى على وجه التحديد كلها جافة». وأضاف: «عندما تلقينا إشعاراً بحفر الآبار، استيقظنا مبكراً وعملنا لوقت متأخر، أكثر من 15 ساعة في اليوم».

وأعلنت الصين حالة طوارئ وطنية بسبب الجفاف في وقت سابق من هذا الشهر مع استمرار اجتياح درجات الحرارة المرتفعة للمناطق الواقعة على طول نهر يانغتسي. ورفع إقليم جيانغشي يوم الأربعاء استجابته الطارئة للجفاف من المستوى الثالث إلى الرابع، وهو الأعلى في نظام تحذير مؤلف من أربعة مستويات في البلاد. وألحق الطقس الحار أضراراً كبيرة بقطاع الزراعة، وتسبب في إغلاق بعض المصانع في أنحاء البلاد.

وفي يوليو وحده، تسببت درجات الحرارة المرتفعة في خسائر اقتصادية مباشرة للصين بلغت 2.73 مليار يوان (400 مليون دولار)، مما أثر على 5.5 ملايين شخص و457500 فدان من الأراضي، وفقاً لبيانات حكومية نُشرت الخميس.

 

طباعة
Email




Scan the code