نشرت في:
“هل الكائنات الفضائية موجودة؟”… العديد من علماء الفلك واثقون من ذلك. فبالنسبة لهم، إذا كان الكون شاسعا وقديما، وإذا كان الجزء الذي نحن موجودون فيه لا يتميز بشيء خاص عن باقي أجزاء هذا الكون، فستظهر الحياة في مكان آخر كما ظهرت على كوكبنا.
كما أن الأمر لا يتطلب سوى العثور على بقايا بكتيريا صغيرة خارج كوكب الأرض، ليثبتوا أن الكائنات الفضائية موجودة. لكن وبانتظار تطوير وسائل تقنية تسمح لنا بالانتقال عبر المجرات، فإن أفضل طريقة للبحث عن كائنات فضائية هي البقاء في “المنزل” والبحث عن “التوقيعات التقنية”.
ويفترض العلماء أن المخلوقات الفضائية، وعلى غرار البشر، ستستخدم أجهزة لاسلكية للتواصل فيما بينها وهو ما ينتج إشارات راديو تكون مختلفة للإشارات اللاسلكية الناتجة عن العوامل الطبيعية.
في هذا الإطار، أطلق باحثون برنامج “غاليلي” التابع لجامعة هارفرد الأمريكية في العام 2021، وهو الأول من نوعه، بهدف البحث عن “الآثار” الفضائي بالقرب من الأرض، كما يعرف عن نفسه.
ويسعى المشروع إلى تحويل البحث عن “التوقيعات” التكنولوجية خارج كوكب الأرض للحضارات الفضائية (ETCs) من الملاحظات والأساطير العرضية أو القصصية إلى الاتجاه السائد للبحث العلمي الشفاف والموثوق والمنهجي.
ويشدد فريق الباحثين على إضفاء نبرة عقلانية حول الحطاب عن المخلوقات الفضائية. فعلى سبيل المثال، التزم المشروع علنا باختبار فرضيات “الفيزياء المعروفة” وتحليل البيانات الجديدة فقط. وهذا اتجاه جديد في مجال “البحث عن ذكاء خارج الأرض”.
وسيقوم الفريق بتصوير الظواهر الجوية غير المحددة (UAP) بالأشعة تحت الحمراء والراديو والنطاقات البصرية وتسجيل البيانات الصوتية. وقد قام الفريق بتصميم وبناء ونشر معدات المراقبة والذكاء الاصطناعي الخاصة بهم لجمع وتفسير هذه البيانات.
كما سيبدأ في العام 2023 البحث عن أقمار صناعية صغيرة تدور حول الأرض باستخدام مرصد Vera C. Rubin. وسيتطلب ذلك تطوير برامج متقدمة جديدة لاكتشاف الأشياء التي يمكن أن تكون صغيرة جدًا وسريعة الحركة، ومن المحتمل أن تكون في مدارات غير منتظمة.