نهضة بركان “سوبر إفريقيا” على حساب الوداد
دبي: ملحم الزبيدي
رئيس الدولة ونائبه يهنئان تشارلز باعتلائه عرش المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية
رجحت مصادر عاملة في سوق دبي، أن تسجل مبيعات العقار رقماً قياسياً وتاريخياً بحلول نهاية 2022؛ حيث من المتوقع أن تلامس حاجز ال250 مليار درهم بنمو 69% مقارنة ب2021؛ وذلك بناء على مؤشرات أداء القطاع التي حققت فيه نحو 160 مليار درهم منذ بداية العام وحتى نهاية أغسطس/ آب.
منظور جديد لأزمة الطاقة الأوروبية
وعبرت المصادر عن تفاؤلها بمستقبل البيئة الاستثمارية العقارية في دبي خلال الفترة المقبلة، مدعومة بالقرارات الحكومية الذكية والجريئة وحزمة المحفزات وسن القوانين التي تدعم ازدهار القطاع، ما يزيد من اهتمام المستثمرين من حول العالم بالسوق العقاري في الإمارة. ويعد القطاع العقاري في الإمارات من أكثر القطاعات المتألقة، ليس على الصعيد الإقليمي فقط بل ينافس نظراءه في كبرى الدول المتقدمة، حيث يزخر بمختلف أنواع العقارات السكنية ذات الأسعار المعقولة وتلك الفاخرة، وعليه تطول قائمة المشاهير الذين يملكون عقارات فاخرة في دبي.
أكثر ما شغل أذهان المستثمرين حول العالم خلال العامين 2020 و2021 هو وضع السوق العقاري الذي تأثر وغيره من القطاعات، نتيجة التبعات التي سببتها جائحة فيروس «كورونا»، ولكن حافظ المستثمرون العالميون أصحاب الرؤية الاستراتيجية الثاقبة على تفاؤلهم حيال وضع السوق العقاري في دبي، فقد اعتمدوا في رؤيتهم على قوة القطاع المدعوم بسياسات ذكية من الحكومة الرشيدة، ما يضمن ثبات وضع السوق، وعدم تزعزعه في وجه أي عقبة، وبالفعل نجحت توقعات المستثمرين إذ صمد خلال الأزمة، وسرعان ما عاد إلى انتعاشه المعتاد.
وحسب قراءة لموقع «بيوت دوت كوم»، تغلب السوق العقاري في دبي على تبعات الفيروس وتعايش معها، ونال ثقة المستثمرين من المواطنين والمقيمين، نظراً للكم الهائل من التسهيلات التي وفرتها الإمارة لهم، مثل تخفيض الرسوم، وتسهيل تسجيل عمليات البيع العقاري إلى جانب أمور عدة.
توقعات 2022
ووفقاً لعدد من الخبراء في المجال العقاري من أصحاب الخبرة الطويلة في هذا المجال، وبناءً على المؤشرات العقارية في العامين 2020 و2021، فإنه من المتوقع أن يشهد السوق العقاري في دبي انتعاشاً وازدهاراً خلال الأشهر المتبقية من عام 2022 والسنوات المقبلة.
كما ساعد افتتاح «إكسبو 2020 دبي» على انتعاش السوق العقاري بشكل كبير إذ استضاف عدداً كبيراً من المستثمرين المحتملين الباحثين عن فرصة ذهبية في الإمارة، وعلى رأسها مشاريع المعرض التي أثرت في السوق العقاري وفي الوجهات السياحية والسكنية المميزة.
قوانين وتسهيلات
من الأمثلة على القوانين والتسهيلات التي وضعتها دولة الإمارات وأسهمت في انتعاش سوق العقارات، قانون الإقامة الذهبية التي تُمنح لفئة المستثمرين إلى جانب فئات أخرى، وتوفر مزايا وتسهيلات لا يمكن تفويتها حيث أسهمت في استقطاب المستثمرين من حول العالم.
موعد جديد
استمراراً في الحديث عن أبرز توقعات أسعار العقارات في دبي 2022، أكد بعض رجال الأعمال العقاريين في دبي، أن السوق العقاري في العام الجاري سيستمر على الوتيرة ذاتها التي سجلها في العام الفائت، ومن المرجح أن يحطم هذا العام المزيد من الأرقام القياسية، كما من المقرر إطلاق العديد من المنتجات العقارية الجديدة التي تركز على الترفيه والخدمات والأعمال التجارية مثل التجزئة والمساحات المكتبية.
وأكدوا أن القطاع العقاري والقطاعات المرتبطة به، تعد من أفضل الأسواق التي تحافظ على مكانتها في المجال الاقتصادي، هذا وحافظت عقارات دولة الإمارات العربية المتحدة عامة، وعقارات دبي خاصة، على مستويات مرتفعة من عوائد الاستثمار في أصعب الظروف والأزمات.
اتجاهات رئيسية
أما في ما يخص الاتجاهات الرئيسية المرتقبة في المجال العقاري لعام 2022، فتتمركز في تقنية المنزل الذكي، المزوّد بأنظمة الترفيه والأمن والتكييف والأجهزة الكهربائية التي يمكن التحكم بها عبر الهاتف، ومن المتوقع أن يركز السوق العقاري لعام 2022 على الإيجارات قصيرة المدى، ما سيعمل على زيادة الإقبال.
ووفقاً لتصريحات بعض الشركات العقارية الرائدة في الإمارات، يبشر السوق العقاري في دبي بارتفاع واضح، وأصبحت الإمارة واحدة من أقوى المدن في المجال العقاري، ومن المتوقع أيضاً زيادة الأسعار بنسبة واضحة على 2021، ما سيحقق أرباحاً طائلة للمستثمرين في المجال العقاري، لاسيما أصحاب العقارات ذات المساحات الكبيرة.
انتعاش العقارات
وأكد العديد من الخبراء في القطاع العقاري، استمرارية الانتعاش الذي نجم عن الجهود والتعامل السليم مع الظروف التي شهدها العالم خلال العامين 2020 و2021، إذ تظهر ثمار هذه الجهود في كم الطلب الهائل على العقارات، لاسيما بعد افتتاح معرض «إكسبو 2020 دبي».
وتم تحديد العديد من العوامل التي من شأنها المساهمة في انتعاش سوق العقارات، بما فيها الارتفاع المستمر والمؤكد للطلب والجودة العالية لمواد البناء المستخدمة في تشييد العقارات، إلى جانب المشاريع التي تقيمها الدولة، مثل مشاريع ال 50 واستحداث نظام الإقامة الذهبية الجديد، وزيادة الرحلات الجوية، إضافة إلى التطعيم الفعّال ضد فيروس «كوفيد-19» وزيادة عدد الوظائف واستقطاب الشركات للكفاءات.