* الإعلام رسالة قائمة على الثقافة والابتسامة والتواضع لمد جسور التواصل والحوار مع الجمهور
من شغف كبير بالإعلام في كلية الاتصال بجامعة الشارقة، بدأت ملامح حلم الإعلامية الإماراتية عائشة الأنصاري بالتحقق، حيث وفرت لها الإمكانات الأكاديمية الجامعية الكبيرة بيئة حاضنة مكَّنتها من صقل موهبتها وتطوير مهاراتها وتنمية قدراتها، وأذاقتها طعم الظهور الإعلامي الناجح من خلال منحها فرصة تقديم برامج الجامعة خلال الأعوام الدراسية.
اختارت قناة الشرقية من كلباء في بداية افتتاحها عائشة الأنصاري، لتكون أول مذيعة في المنبر الإعلامي الرائد التابع لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، حيث عبرت عن شرفها الكبير بخدمة الوطن والمجتمع، مستلهمة الثقة في تطوير مسيرتها المهنية من كلمات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
برامج متنوعة
عبرت عائشة الأنصاري عن ثمار رحلتها الإعلامية التي تمثلت في عدد من البرامج التي لاقت إقبالاً جماهيرياً، وحجزت لها مكانة على أجندة قناة الشرقية من كلباء، خصوصاً تلك البرامج التي تسلط الضوء على حياة كوكبة من الفتيات والشخصيات الناجحة من أبناء وبنات المنطقة الشرقية، الذين تميزوا ونبغوا في مختلف المجالات الحياتية والمهنية.
تعتز عائشة الأنصاري بأنها كانت في طليعة الكادر الإعلامي المؤسس للقناة، ما شكل تحدياً وإصراراً لها، دفعها لبذل المزيد من الجهد والعطاء، مؤكدة أن الصعوبات التي مرت بها في بداياتها أكسبتها مخزوناً كبيراً من الفوائد التي صقلت شخصيتها وأثرت في نجاحها بالظهور أمام عدسة الكاميرا، وفي ميدان الإعلام المرئي.
مهارات إعلامية
حول طبيعة عملها خلال مسيرتها المهنية في قناة الشرقية من كلباء، توضح عائشة أن عملها تنوع ما بين البرامج المباشرة والتسجيلية، الصباحية منها والمسائية، وفي مختلف القطاعات، الصحية منها والسياحية والمجتمعية، إلى جانب البرامج الحوارية مع المسؤولين والقياديين والملهمين من أبناء المنطقة، إضافة إلى تقديمها برنامج «النيشان» في شهر رمضان المبارك، ولمدة ثلاث سنوات، والذي يعد واحداً من أهم برامج هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون. تقول عائشة: «هذا البرنامج أكسبني خبرة كبيرة في حقل التقديم الإعلامي، وزودني بالمعارف التي استطعت من خلالها كسر الحواجز التي تتشكل عادة بين المذيع والكاميرا، لأخوض تجارب الحوار مع مختلف الشخصيات ذات التخصصات المتعددة».
تتعدد مصادر الإلهام في حياة عائشة الأنصاري، وهي تؤكد أن هذا الأمر طبيعي في مسيرة نجاح أي شخص، فالحياة تحفل بالشخصيات الناجحة التي تضيء لك جانباً من حياتك، ومن هنا فإنها تنظر إلى عائلتها كمصدر إلهام داعم لها، فهي ممتنة لوقوفهم إلى جانبها وتشجيعها، وتذليل صعوبات الحياة أمامها بالرسائل الإيجابية التي يبثونها إليها في كل خطوة من خطواتها.
رسالة إنسانية
تركز عائشة على أن العمل الإعلامي رسالة إنسانية في غاية الأهمية، يعتمد الإعلامي في نجاحه على بناء وتعزيز جسور التواصل بينه وبين الجمهور. ولكي يكون هذا التواصل ذا قيمة مضافة ينبغي أن يتزود الإعلامي بالثقافة الواسعة التي يستطيع من خلالها خوض مختلف الموضوعات ومخاطبة كافة الشرائح بما يناسبها، إضافة إلى الثقة بالنفس والتواضع اللذين يعتبران بوابة وصول المذيع إلى قلوب الناس وعقولهم.
وتختتم عائشة الأنصاري بسعادتها البالغة في أن تكون صوت أهالي المنطقة الشرقية، حيث أكسبتها مهنتها علاقات طيبة مع أبناء المنطقة، لا تقتصر على الشاشة فحسب، بل تمتد أيضاً إلى الحياة العامة من خلال تواصلهم وتفاعلهم وتشجيعهم.